نتنياهو: إسرائيل لا تسعى لاحتلال غزة.. ووقف إطلاق النار يعني استسلامنا

رئيس الوزراء الإسرائيلي: نرغب في تشكيل حكومة مدنية بالقطاع عبر "قوة موثوقة"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية بتل أبيب. 28 أكتوبر 2023 - Reuters
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في قاعدة كيريا العسكرية بتل أبيب. 28 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لا تسعى لغزو أو احتلال أو حكم قطاع غزة بعد الحرب، معتبراً أنه "سيكون من الضروري تشكيل حكومة مدنية في غزة".

وأضاف نتنياهو في حوار مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، "لذلك يجب أن تكون لدينا (قوة موثوقة) يمكنها، إذا لزم الأمر، أن تدخل غزة وتقتل القتلة، لأن هذا هو ما سيمنع عودة ظهور كيان مثل حماس".

وبشأن دعوات وقف إطلاق النار، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، على أنه يعتبر وقف إطلاق النار في قطاع غزة، "استسلاماً لحركة حماس"، لكنه أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيسمح بهدن لعدد من الساعات "في مواقع محددة، ولفترة محددة، ساعات قليلة هنا، وساعات قليلة هناك، نريد أن نسهل مروراً آمنا للمدنيين بعيداً عن مناطق القتال، ونحن نفعل هذا"، وأضاف "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار، دون إطلاق سراح الرهائن".

وتابع: "لا نريد السعي لحكم قطاع غزة. ولا نسعى لاحتلاله، لكننا نحاول منح القطاع ودولتنا، مستقبلاً أفضل في الشرق الأوسط كله، وهذا يتطلب إلحاق الهزيمة بحماس. لقد وضعت الأهداف، لكني لم أضع جدولاً زمنياً لتحقيقها، لأنه الأمر قد يستغرق وقتاً أطول"، وفق تعبيره. 

وعن التطورات الميدانية في الحرب على قطاع غزة، قال نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي "يحقق تقدماً جيداً بشكل استثنائي على الأرض وتحت الأرض".

وأضاف: "نمضي قدماً خطوة بخطوة، بحيث نقلل من خسائرنا، بينما نحاول التقليل والتخفيف من الخسائر المدنية وزيادة خسائر حركة حماس إلى أقصى حد، وحتى الآن، أعتقد أن كل شيء يسير على ما يرام".

وأثارت تصريحات نتنياهو هذا الأسبوع التي أشار فيها إلى أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن الأمن في غزة إلى أجل غير مسمى، رد فعل رافضاً من الولايات المتحدة الحليف الرئيسي لتل أبيب.

وذكرت واشنطن أنها ستعارض الاحتلال الإسرائيلي لغزة بعد الحرب. وتقصف إسرائيل القطاع منذ هجوم حركة "حماس" في السابع من أكتوبر الماضي، بينما تجري مواجهات برية مباشرة في شمال القطاع، بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية. 

اقرأ أيضاً

تحركات متعددة الأطراف استعداداً لـ"اليوم التالي" للحرب على غزة

تتحرك عواصم وأطراف غربية وإقليمية ومحلية استعداداً لمواجهة مشكلات إنسانية وسياسية كبيرة ناجمة عن الحرب الدائرة في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي

وقتلت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ أكثر من شهر،  أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني حتى الآن. كما كشفت كارثة إنسانية مع نفاد الإمدادات الأساسية ومحاولة النظام الصحي الهش، علاج أعداد الجرحى التي تفوق طاقته، فضلاً عن حصار خانق فرضته تل أبيب يشمل قطع المياه والكهرباء والطعام والوقود. 

ويقول مسؤولون أميركيون، إن السلطة الفلسطينية، يجب أن تعود إلى حكم غزة بعد الحرب.

ورد مسؤولون فلسطينيون كبار، من بينهم الرئيس محمود عباس، بأن عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة يجب أن تكون مصحوبة بحل سياسي ينهي احتلال إسرائيل للأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.

وصرح رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية لشبكة BBC هذا الأسبوع، أن السلطة الفلسطينية لن تعود إلى غزة "على متن دبابة إسرائيلية".

خطط أميركية

كانت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، قالت، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تعتقد أن السلطة الفلسطينية هي "ما نبحث عنه لإدارة قطاع غزة في نهاية المطاف".

وذكرت أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، أن "السلطة الفلسطينية، كما نعلم جميعاً، هي الحكومة الفلسطينية الوحيدة التي خرجت من رحم اتفاقات أوسلو".

وأضافت: "مهما كانت أوجه قصورها، تبقى السلطة الفلسطينية حكومة الفلسطينيين في الضفة الغربية"، مؤكدة: "نحن نعتقد في نهاية المطاف أن أصوات وتطلعات الفلسطينيين يجب أن تمثل محور الحكم والأمن في مرحلة ما بعد الصراع في غزة".

تصنيفات

قصص قد تهمك