اتفق وزراء دفاع كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة، الأحد، على البدء، كما هو مخطط، في برنامج لتبادل "البيانات الفورية" حول صواريخ كوريا الشمالية في ديسمبر المقبل، بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية.
واجتمع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الكوري الجنوبي شين وون سيك في سول، الأحد، قبل أن ينضم لهما عير الإنترنت وزير الدفاع الياباني مينورو كيهارا.
وقال كيهارا للصحفيين إن "الوزراء ناقشوا تعزيز تعاونهم الثلاثي في مواجهة البيئات الأمنية الصعبة"، مضيفاً أن "هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها الوزراء الثلاثة مثل هذا الاجتماع". وتابع: "لقد أكدنا أننا نجري تعديلات باستمرار لنصل بالعملية إلى المرحلة النهائية".
تقييم الاستعدادات
وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، في بيان، أن الوزراء الثلاثة "قيّموا الاستعدادات الخاصة بآلية تبادل البيانات في الوقت الفعلي، والتي تهدف لتحسين قدرات الدول الثلاث على كشف وتقييم صواريخ كوريا الشمالية"، لافتةً إلى أنها "وصلت للمرحلة النهائية".
وأشارت الوزارة إلى أن الوزراء وافقوا على تفعيل الآلية على نحو رسمي في ديسمبر المقبل، بحسب وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وذكر جيش كوريا الجنوبية أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون أجرى محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي في سول، الأحد.
وفي أول زيارة إلى سول منذ توليه منصبه في أكتوبر، ناقش براون "الاستفزازات المستمرة" من كوريا الشمالية بما في ذلك إطلاق الصواريخ، وأكد التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية، بحسب بيان لهيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية.
وسبق أن اتفق الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، في قمة 18 أغسطس، على أنه "بحلول نهاية هذا العام ستتبادل الدول الثلاث بيانات التحذير الصاروخية لكوريا الشمالية في الوقت الفعلي".
تفاقم التوترات
من جهة أخرى، أشارت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إلى إن "الوزراء الثلاثة نددوا أيضاً بالتعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا باعتباره انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة"، مشددين على "أهمية السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان".
جاء ذلك بعد ساعات من إدانة وزارة الخارجية الكورية الشمالية، السبت، تحذيرات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن التقارب بين بيونج يانج وموسكو، قائلة إن هذه التصريحات "لا تؤدي سوى إلى تفاقم التوترات السياسية والعسكرية الخطيرة" في شبه الجزيرة الكورية.
وخلال زيارة إلى سول هذا الأسبوع، أعرب بلينكن عن قلقه بشأن "التعاون العسكري المتزايد والخطير لكوريا الشمالية مع روسيا"، وحض بكين، الحليف الرئيس لبيونج يانج، على استخدام نفوذها لمنع تجارب عسكرية خطيرة.
ودانت وزارة خارجية كوريا الشمالية، السبت، تصريحات بلينكن ووصفتها بأنها "غير مسؤولة واستفزازية، ولا تؤدي إلى نتيجة سوى زيادة التوترات السياسية والعسكرية الخطيرة في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة"، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
وشددت على ضرورة أن "تعتاد الولايات المتحدة على الواقع الجديد للعلاقات بين بيونج يانج وموسكو".
وتخضع كل من روسيا وكوريا الشمالية، الحليفتين التاريخيتين، لعقوبات دولية، الأولى بسبب غزوها أوكرانيا، والثانية بسبب أسلحتها النووية وبرامجها الصاروخية المحظورة. ويعد تعاونهما العسكري المتنامي مصدر قلق بالنسبة إلى كييف وحلفائها، خصوصاً بعد أن التقى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سبتمبر في أقصى الشرق الروسي.