قال ليؤر بن دور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، الاثنين، إن بلاده تعطي الرأي العام العالمي بشأن الحرب في غزة هذه المرة اهتماماً "أقل" من المرات السابقة، مضيفاً أن تل أبيب ستواصل الحرب على حركة "حماس" في قطاع غزة "حتى تحقيق أهدافها كاملة مهما طال الوقت".
وفي تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي "AWP"، أكد بن دور أن "كل الدول المحورية في العالم، تدعم إسرائيل في حربها على غزة، الرئيس (الأميركي جو) بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، والرئيس الفرنسي (إيمانويل) ماكرون، والمستشار الألماني، ورئيس الوزراء البريطاني".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، صرح في وقت سابق الاثنين، بأن الضغط الخارجي على إسرائيل يتصاعد، وأن أمام بلاده أسبوعين أو3 قبل أن يتنامى الضغط الدولي عليها.
وشنت "حماس" هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات إسرائيلية في محيط غزة في 7 أكتوبر الماضي، أودى بحياة أكثر من 1400 شخص، ووقوع أكثر من 240 إسرائيلياً كرهائن، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، فيما ردت تل أبيب بغارات جوية ومدفعية، إضافة إلى توغل بري، خلف أكثر من 11 ألف ضحية، بينهم أكثر من 4 آلاف طفل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
ضغوط على الحكومات الغربية
وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إن "هناك ضغوطات على الحكومات الغربية التي تدعم إسرائيل من جانب الرأي العام في هذه الدول". واعتبر أن "الإعلام يتحيز ضد إسرائيل، ويشجع الرأي العام الغربي على التظاهر ضد دولة تدافع عن نفسها بعد أن تعرضت لهجوم إرهابي".
ورداً على سؤال بشأن سبب تحديد وزير الخارجية أسبوعين أو 3 لزيادة الضغط العالمي، قال بن دور: "كلما تمر الأيام يميل الرأي العام العالمي إلى رؤية الأمور بصورة تدعم غزة وضحاياها، ويتناسون ما حدث في الـ7 من أكتوبر".
وأضاف: "الرأي العام العالمي مُضلل، لأنهم بخروجهم في تظاهرات ضد إسرائيل، هم يدعمون منظمات إرهابية".
وأكد بن دور أن إسرائيل "لن تتراجع عن حربها تحت الضغوط الغربية، فالشارع الإسرائيلي بالإجماع يعطي أهمية أقل للرأي العام العالمي هذه المرة، لأن الهجوم علينا من جانب حماس في الـ7 من أكتوبر كان مروعاً".
وقال إن "الإسرائيليين يقولون إن المتظاهرين في فرنسا، وبريطانيا، لم يفعلوا أي شيء لإنقاذ الإسرائيليين في معركتهم ضد الإرهاب، ولم يكونوا هناك على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة، عندما هاجمتنا حماس".
وشدد بن دور أيضاً على أنه "لن تنتهي الحرب إلا بعودة 240 رهينة في غزة إلى بيوتهم، سواء أخذ الأمر أسبوعين أو ستة شهور.. سنواصل الحرب حتى نعيد بناء المدن والبلدات في محيط غزة بأمان، ولن تتوقف الحرب حتى تتوقف الصواريخ التي تطلق علينا من غزة".
وقال إن الوزارة لم ترصد أي تغير في المواقف الغربية الداعمة لإسرائيل، مضيفاً: "لم تتغير المواقف الدولية، الدول المهمة في العالم ما زالت تؤيدنا".
وتخرج مظاهرات أسبوعية بالآلاف في شتى العواصم الغربية والعربية للمطالبة بوقف الحرب في غزة.