دبي -الشرق
قال البيت الأبيض، الثلاثاء، إن معلومات استخباراتية تشير إلى أن حركة "حماس" تستخدم مستشفى الشفاء في قطاع غزة "لإدارة عملياتها"، داعماً بذلك مزاعم إسرائيل بشأن المستشفى الذي تحاصره، فيما تنفي الحركة ذلك، وسبق أن دعت الأمم المتحدة لتشكيل لجنة تحقيق لمعاينة مستشفيات غزة.
وقال منسق السياسات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة: "يمكنني التأكيد أن لدينا معلومات بأن حركتي حماس والجهاد تستخدمان بعض المستشفيات في غزة، بما في ذلك مستشفى الشفاء، وأنفاقاً تحته، لقيادة ودعم عملياتهم العسكرية"، معتبراً أن ذلك " جريمة حرب".
وزعم كيربي أن "حماس والجهاد تديران عدداً من عمليات التحكم في مستشفى الشفاء، ويخزنان أسلحة هناك أيضاً، ويستعدان للرد على الهجوم الإسرائيلي على هذه المنشأة".
وأشار كيربي إلى أن معلومات استخدام "حماس" و"الجهاد" لمستشفى الشفاء والمنشآت الطبية في غزة، "تأتي من وسائل استخبارات متعددة".
وأضاف كيربي: "لأكون واضحاً لا نؤيد قصف المستشفى من الجو، ولا نريد مشاهدة تبادل لإطلاق النار داخل المستشفى، حيث يحاول المدنيون الأبرياء والمرضى الحصول على الرعاية الطبية التي يحتاجونها"، مؤكداً ضرورة حماية المستشفيات والمرضى.
وتابع كيربي حديثه قائلاً: "لقد كنا واضحين في مناسبات عدة، أفعال حماس لا تقلل من مسؤوليات إسرائيل في حماية المدنيين في غزة، وهذا أمر سنواصل إجراء محادثات نشطة مع نظرائنا الإسرائيليين بشأنه".
"حماس" تدعو لتحقيق أممي
وفي وقت سابق، الثلاثاء، قال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، إن الحركة طلبت قبل أسبوع من الأمم المتحدة، ومن المنظمات الدولية تشكيل لجنة دولية لمعاينة المستشفيات، و"الوقوف على كذب الاحتلال، لأننا نعلم بأنّه يكذب وسيكذب لتبرير جرائمه بحق القطاع الطبّي والمرضى والجرحى".
وأضاف حمدان خلال مؤتمر صحافي في بيروت: "ما زلنا نكرّر الدعوة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية، ليس فقط للاطلاع، ولكن أيضاً لحماية المستشفيات والمراكز الطبية والمرضى من جرائم النازيين الجدد".
ونفى ما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي حول استخدام مقاتلي "حماس" قبو مستشفى الرنتيسي للأطفال، مشيراً إلى أن الحديث عن وجود نفق غير صحيح "فهو يبعد عن المستشفى كيلو على الأقل". وأضاف أن فوهة النفق التي تحدث عنها الجيش الإسرائيلي "لم تكن إلا مدخلاً لخزان مياه في الأرض".
بايدن للأسرى: اصمدوا نحن قادمون
وبشأن قضية الأسرى الذين تحتجزهم فصائل فلسطينية في غزة، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، إنه يجري مناقشات يومية لضمان إطلاق سراح الأسرى، ويعتقد أنه سيتم الإفراج عنهم.
وفي رده عن سؤال لصحافيين في البيت الأبيض عن رسالته لعائلات الرهائن، قال بايدن: "اصمدوا نحن قادمون".
وأشار الرئيس الأميركي إلى أنه يتحدث كل يوم مع الأطراف المشاركة في المفاوضات بشأن إطلاق سراح الأسرى، لكنه لا يريد مشاركة التفاصيل.
وبعد وقت قصير من تصريحات بايدن، قال البيت الأبيض إن كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت مكجورك، يتوجه إلى المنطقة لإجراء محادثات مع مسؤولين في إسرائيل والضفة الغربية وقطر والسعودية ودول أخرى.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، بأن تقدماً طرأ على المفاوضات غير المباشرة حول تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، مشيرة إلى أن ما يجري الآن هو نقاش على الترتيبات.
وذكرت الهيئة نقلاً عن مصدرين مطلعين على ملف التفاوض، أن الصفقة ستتم على خطوات "أولاها إطلاق سراح أطفال إسرائيليين محتجزين في غزة، مقابل أطفال فلسطينيين معتقلين في سجون إسرائيلية".
وأكد أحد المصدرين أن المحادثات لا تزال مستمرة، لكن لم يتم التوصل إلى نتيجة نهائية بعد.
تصنيفات
