بايدن يقترح أكبر ميزانية بالتاريخ الأميركي لهيئة الغلاف الجوي

time reading iconدقائق القراءة - 5
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال إيجاز في البيت الأبيض - 9 أبريل 2021 - REUTERS
الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال إيجاز في البيت الأبيض - 9 أبريل 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

اقترحت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ميزانية قدرها 6.9 مليار دولار، لتمويل "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي"، والتي ستكون الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة، حال موافقة الكونغرس عليها.

ووفقاً لصحيفة "واشنطن بوست"، فإن الميزانية المقترحة للعام المقبل، تزيد على تلك التي تم إقرارها في عام 2021 بقيمة 1.4 مليار دولار، وحوالي 2.3 مليار دولار فوق المبلغ الذي اقترحته إدارة دونالد ترمب (ما يعادل 50 %).

وستضخ تلك الزيادة قدراً هائلاً من الموارد لدعم الوكالة، التي تشمل مسؤولياتها التنبؤ بالطقس، والبحوث والخدمات المناخية، وأبحاث المحيطات، وصحة مصايد الأسماك في البلاد، وحماية الأنواع البحرية المهددة بالانقراض".

مراقبة المناخ

وستسمح هذه الأموال الإضافية لإدارة المحيطات والغلاف الجوي، وفقاً لوثيقة ميزانية إدارة بايدن التي صدرت الجمعة، بـ"توسيع عملها في مجال مراقبة المناخ، والتنبؤ بأحوال الطقس، فضلاً عن توفير بيانات ومعلومات أفضل لصانعي القرار، ودعم برامج المرونة الساحلية التي من شأنها أن تساعد في حماية المجتمعات من الآثار الاقتصادية، والبيئية الناجمة من تغير المناخ، والاستثمار في البنى التحتية الحديثة لتمكين هذه الجهود الحاسمة".

وجاء في الوثيقة أيضاً أن الزيادة تشمل "800 مليون دولار لتوسيع الاستثمارات في أبحاث المناخ، ودعم صنع القرار الإقليمي والمحلي ببيانات وأدوات المناخ، وتحسين مرونة المجتمع في مواجهة تغير المناخ، إذ ستدعم هذه الاستثمارات نظاماً موسعاً ومحسّناً للإنذار المبكر بالجفاف، فضلاً عن المنح التنافسية لبناء المرونة الساحلية للمساعدة في تقليل الآثار الاقتصادية والبيئية المكلفة، لظواهر الطقس القاسية على المجتمعات".

وسلطت الوثيقة الضوء على "التنبؤ بالطقس والمناخ، بوصفهما مجالين رئيسيين للاستثمار، خصوصاً دعم برامج الأقمار الاصطناعية للطقس التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي".

"زيادات ضخمة"

وجاءت مطالب بايدن بهذه الزيادة ضمن جهوده للحصول على زيادات ضخمة في التمويل لقطاعات التعليم والرعاية الصحية وحماية البيئة، في أول طلب ميزانية تم تقديمه للكونغرس، وفقاً للصحيفة.

ولفتت الوثيقة إلى أن "مشاركة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، في جهود مكافحة تغير المناخ، تشكل دافعاً أساسياً لزيادة الأموال".

وأضافت: "تعتمد العائلات والشركات وحكومات الولايات على الأقمار الاصطناعية، والتنبؤات الخاصة بالطقس، التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي يومياً (...) ويستثمر الطلب التقديري ملياري دولار، أي زيادة بما يقرب من 500 مليون دولار عن المستوى المقرر لعام 2021، في الجيل التالي من الأقمار الاصطناعية، مع دمج مجموعة متنوعة من التقنيات الجديدة، والتي من شأنها تحسين البيانات الخاصة بتنبؤات الطقس والمناخ، وتوفير المعلومات المهمة للجمهور".

وأشارت الصحيفة إلى أن تدفق هذا التمويل "سيساعد تلك الوكالة في مواجهة تحديات كبيرة، في وقت تحاول فيه تحسين أنظمة النمذجة الحاسوبية الخاصة بها، والتي تتبع دقتها نظراءها في أوروبا وكندا، وإطلاق جيل جديد من الأقمار الاصطناعية الخاصة بالطقس، مع تحديد كيفية الاستفادة من القدرات المتزايدة لشركات الفضاء من القطاع الخاص".

مرشح لرئاسة الهيئة

وواجهت "هيئة الطقس الوطنية"، التي تندرج تحت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، مشكلات عدة في البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات، ما أعاق قدرتها على إصدار تنبؤات وتحذيرات مهمة.

وتأتي زيادة التمويل المقترحة، بينما لم تعين إدارة بايدن بعد شخصاً لقيادة الهيئة، فرغم تعيين العديد من أعضاء الفريق السياسي في تلك الهيئة، إلا أن الإدارة لم تكشف النقاب عن اختيارها للمسؤول الذي سيديرها، والذي يجب أن يوافق عليه مجلس الشيوخ.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى أنه بناء على محادثات مع العديد من الأشخاص المطلعين على الموقف، فإن من بين المرشحين لهذا المنصب داون رايت، كبير العلماء في معهد "أبحاث النظم البيئية"، وريك سبينراد، خبير علم المحيطات ومسؤول سابق في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

وقالت "واشنطن بوست" إن إدارة بايدن "كانت بطيئة إلى حد ما في اختيار مرشح لرئاسة الوكالة، مقارنة بالعديد من الإدارات السابقة، وخصوصاً الديمقراطيين".