حماس تطرح صفقة لوقف إطلاق النار 5 أيام مقابل الإفراج عن أسرى

قيادي بالحركة يحمّل إسرائيل مسؤولية تعثر الاتفاق

time reading iconدقائق القراءة - 5
مسيرة لإسرائيليين يطالبون بسرعة الإفراج عن المحتجزين في غزة انطلقت من تل أبيب إلى القدس الغربية. 17 نوفمبر 2023 - REUTERS
مسيرة لإسرائيليين يطالبون بسرعة الإفراج عن المحتجزين في غزة انطلقت من تل أبيب إلى القدس الغربية. 17 نوفمبر 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال القيادي في حركة حماس ومسؤول ملف الأسرى زاهر جبارين إنه يجري التفاوض على صفقة لوقف إطلاق النار في غزة لمدة 5 أيام، يتم خلالها إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل الإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال في سجون الاحتلال.

جاءت تصريحات جبارين بعد ساعات من إعلان مصدر فلسطيني مطلع على الوساطة في ملف الأسرى عن "انفراجة"؛ قد تؤدي إلى إعلان اتفاق خلال 48 ساعة.

وقال المصدر إن "هناك توافقاً بين حماس وإسرائيل على كل تفاصيل عملية التبادل، ويتبقى فقط إعلان موعد التنفيذ"، مشيراً إلى أن صعوبة التواصل على الأرض بين حركة حماس وجهات فلسطينية أخرى تتسبب في تأخير الإعلان.

لكن جبارين أكد، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP)، أن السبب في تعثر الصفقة يعود إلى إسرائيل.

وقال مسؤول ملف الأسرى في حماس الموجود الآن في الدوحة: "لا نية حقيقية لدى إسرائيل لإتمام صفقة قريباً"، مشيراً إلى أن "قصف المستشفيات يعيق أي جهود للتفاوض من أجل إطلاق سراح الرهائن".

وأوضح جبارين أن حماس تريد وقف القتال "لأجل إخراج هؤلاء المدنيين الإسرائيليين، إذا كان هناك مدنيون، مقابل إطلاق سراح أسرانا في سجون الاحتلال".

ونفى جبارين عزم الحركة إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار فقط، وقال "الأسري بالأسرى، الأسرى يقابلهم أسرى ولا شيء غير ذلك".

وأضاف أن "الأسرى لهم مسار، والمعركة لها مسار آخر، لدينا أسرى داخل السجون الصهيونية ولديهم أسرى لدينا، وأهم شروطنا للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين هي خروج أسرانا الذين يمضون سنوات طويلة في سجون الاحتلال".

"نتنياهو يراوغ"

وتحتجز حماس 242 شخصاً، أطلقت سراح أربعة منهم، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي تحرير رهينة خلال عمليته البرية في غزة.

وقال جبارين إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي: "يراوغون ويستخدمون ورقة الأسري لإطالة أمد الحرب، ولم يكونوا في أي مرحلة من المراحل لديهم استعداداً حقيقياً للتفاوض، لأنه إذا ما انتهت هذه الحرب سيذهب نتنياهو إلى السجن".

وأضاف مسؤول ملف الأسرى في حركة حماس أن هناك "أكثر من 7500 أسير فلسطيني بينهم مئتا طفل محتجزين منذ عشرات السنين في السجون الإسرائيلية، وتتراوح أحكام حبسهم بين 10 و15 سنة، ويوجد أسيرات وأكثر من 2500 سجين إداري بلا تهمة ولا حكم منهم من يمضي أكثر من 43 سنة داخل السجون الإسرائيلية، نريد إطلاق سراحهم".

وقال جبارين: "نحن على استعداد لإجراء تبادل للأسرى أو صفقة مباشرة، لكن عندما تتوفر الظروف الأمنية واللوجستية والميدانية لذلك، لكن الاحتلال يراوغ ويماطل ويقصف في كل مكان".

وأكد جبارين سقوط 60 أسيراً إسرائيلياً حتى الآن؛ بسبب "القصف الإسرائيلي العشوائي، واليوم (الجمعة) نشرت كتائب القسام، صوراً لأحد الأسرى الصهاينة عندما كان يعالج في أحد المستشفيات، وتم قتله بسبب قصف جيش الاحتلال".

وأعلن الجيش الإسرائيلي العثور على جثتي رهينتين كانت احتجزتهما حركة حماس في السابع من أكتوبر.

وأوضح جبارين أن جميع المحتجزين موجودون داخل قطاع غزة، و"عندما تتوافر الظروف الأمنية والميدانية سنطلق سراحهم في الحال وفقاً لشروطنا".

أهالي الأسرى

وقال جبارين: "على أهالي الأسرى الصهاينة أن يعلموا أنه لن تنتهي معاناتهم، إلا إذا ما انتهت معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني، وعلى الأخص الأسرى الذين يمضون سنوات طويلة في داخل السجون الإسرائيلية".

وانطلقت، الجمعة، من تل أبيب مسيرات باتجاه القدس الغربية لأهالي الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في غزة، للضغط على الحكومة من أجل إعادة أبنائهم.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إن القوات الإسرائيلية لن توقف عملياتها في قطاع غزة حتى إطلاق سراح جميع الرهائن، مشيراً إلى أن إسرائيل تواجه ضغوطاً دولية لوقف إطلاق النار.

وشدد مسؤول ملف الأسرى لدى حماس على أنه "لا خيار أمام أبناء شعبنا الفلسطيني إلا الصبر والصمود، والوسطاء القطريون والمصريون يعملون ليل نهار، ونحن مستعدون لإطلاق سراح الأسرى، لكن الاحتلال كل مرة يضع عقبات، وأهم هذه العقبات هو ضربه للمستشفيات".

وقالت الحكومة الإسرائيلية إن أكثر من نصف الرهائن البالغ عددهم 242 تحتجزهم حركتا حماس والجهاد في قطاع غزة، يحملون جنسيات أجنبية، بينهم 33 طفلاً على الأقل.

تصنيفات

قصص قد تهمك