قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، إن الحكومة لم تبرم أي صفقة تبادل للرهائن أو الأسرى مع حركة "حماس" في قطاع غزة، مؤكداً أن الحرب على القطاع مستمرة "حتى يتم تحرير الرهائن، وتحقق العملية أهدافها".
وأوضح نتنياهو، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع يوآف جالانت، والوزير في مجلس الحرب بيني جانتس، أن "هناك شائعات عدة في ما يخص قضية المحتجزين في غزة، لكن حتى الآن لم تتم أي صفقة مع حركة حماس بخصوصهم".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "الحرب على قطاع غزة لن تتوقف في الوقت الحالي"، مؤكداً أنه "لن يتم وقف إطلاق النار سوى لفترات محدودة، ولن يتم ذلك إلا بعد القضاء على حماس في القطاع".
من ناحيته، قال جانتس: "أمامنا عقود لتفكيك حماس، وليس لدينا الوقت لجلب المخطوفين، لكن هذا لا ينفي أهداف العملية المتمثلة في إلغاء حكم الحركة وتدمير مقدراتها وقياداتها أينما وجدت".
وشنت "حماس" هجوماً مباغتاً على مدن وبلدات إسرائيلية بمحيط غزة في 7 أكتوبر الماضي، أودى بحياة أكثر من 1400 شخص، ووقوع أكثر من 240 إسرائيلياً كرهائن، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، فيما ردت تل أبيب بغارات جوية ومدفعية، إضافة إلى توغل بري، قتل أكثر من 12 ألفاً حتى الآن، بينهم أكثر من 5 آلاف طفل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
مجمّع "الشفاء"
وبخصوص مجمّع "الشفاء"، قال نتنياهو إن "المجتمع الدولي طالب إسرائيل بعدم الدخول إلى المجمع الطبي، لكن الحكومة (الإسرائيلية) رفضت ذلك".
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "الولايات المتحدة ودول العالم تمارس ضغوطاً عظيمة علينا، لكننا سنواصل الحرب"، لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن تل أبيب وافقت على طلب واشنطن إدخال شاحنتي وقود يومياً إلى غزة.
واقتحمت القوات الإسرائيلية، الأربعاء، مدعومة بعشرات الدّبابات والآليات المدرعة والعشرات من عناصر "الكوماندوز"، مجمّع "الشّفاء"، وشرعت بعملية تفتيش بالأقسام وتحقيق مع الأشخاص بداخلها، وصرخ جندي بلغة عربية ركيكة طالباً استسلام كل من هم فوق 16 عاماً، رافعين أيديهم فوق رؤوسهم والخروج من المبنى.
وبخصوص الاحتجاجات الداخلية من أسر المحتجزين والأسرى، قال نتنياهو إنه رأى مسيرة عائلات المخطوفين، و"أقول لهم إنني أسير معكم، وحتى اللحظة ليست هناك صفقة"، موضحاً أنه "طلبت أن تجتمع عائلات الأسرى مع مجلس الحرب، لكي يروا ما نقوم به داخل المجلس".
بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت، خلال المؤتمر الصحافي، إنه سيتم بذل كل جهد لإعادة الأسرى لدى "حماس"، مشيراً إلى أن الحركة تفقد مقاراً قيادية، وسنواصل توجيه الضربات لها.
وأشار إلى أن التقى مع عائلات المحتجزين في غزة، وأبلغهم أن إعادتهم إلى إسرائيل لها أولوية قصوى.
وذكر جالانت أن "حماس" ستدرك في الأيام المقبلة أن ما حصل في الشمال سيتكرر في الجنوب، لافتاً إلى أن المعركة في قطاع غزة ستستمر بقوة، وبعدها سيكون هناك سلام وأمن.
وأضاف: "نحن في المرحلة الثانية من الغزو البري، ونعمل أيضاً في شرق القطاع.. وجهنا ضربات مؤثرة لحماس، ودمرنا أنفاقاً، وتحصينات، ومواقع، وقتلنا الكثير من قادتها".