غزة تترقب صفقة "الخمسين" بين إسرائيل وحماس.. هدنة وتبادل أسرى ووقف "تحليق"

هنية يؤكد "الاقتراب من اتفاق".. وقطر: المفاوضات بلغت أقرب نقطة

time reading iconدقائق القراءة - 7
عائلات وأقارب إسرائيليين تحتجزهم "حماس" يجتمعون في تل أبيب. 9 نوفمبر 2023 - AFP
عائلات وأقارب إسرائيليين تحتجزهم "حماس" يجتمعون في تل أبيب. 9 نوفمبر 2023 - AFP
دبي-الشرقوكالات

قالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية وعربية، الثلاثاء، إن صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" باتت وشيكة، وأشارت إلى مفاوضات جارية تتعلق بتفاصيل فنية لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكر رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية أن الحركة "تقترب من التوصل إلى اتفاق الهدنة" مع إسرائيل، في حين أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المفاوضات بوساطة قطرية بشأن الرهائن الذين تحتجزهم الحركة الفلسطينية "بلغت أقرب نقطة" من التوصل إلى اتفاق منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر.

وأوضح الأنصاري، في مؤتمر صحافي بالدوحة، أن "الوساطة وصلت إلى مرحلة حرجة ونهائية، وتجاوزت القضايا الجوهرية والمحورية، والمتبقية هي قضايا محدودة، وبالتالي هذا يعني (أنها) في أقرب نقطة وصلنا إليها للوصول إلى اتفاق منذ بداية هذه الأزمة".

50 محتجزاً إسرائيلياً

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، الثلاثاء، عن مسؤولين إسرائيليين وصفتهم بالكبار قولهم إنه يمكن الانتهاء من صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس وإنجازها خلال ساعات.

ونقلت الهيئة عن المسؤولين قولهم: "الجهد المبذول جبار وغير عادي".

وجاء ذلك بعد أن قالت الهيئة إن إسرائيل مطالبة بتنفيذ عدة شروط قبل إتمام الصفقة، ومنها إعادة أوضاع الأسرى الأمنيين في السجون إلى سابق عهدها، قبل أن يغيرها وزير الأمن القومي إيتمار بن جفير ويتخذ سلسلة خطوات عقابية.

وأشارت الهيئة إلى أن حماس طلبت وقف إطلاق نار يشمل وقف تحليق سلاح الجو الإسرائيلي فوق قطاع غزة خلال فترة التهدئة.

وبحسب الهيئة، سيتم إطلاق سراح 50 محتجزاً، وسيتعين على إسرائيل إطلاق سراح 399 معتقلاً فلسطينياً بمن فيهم النساء والقاصرون، وإدخال 300 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والمعدات الطبية والوقود إلى القطاع. 

ونقلت الهيئة عن مصدر قوله: "سيتم تنفيذ الصفقة على مدار 5 أيام، وهي أيام التهدئة بحيث يتم إطلاق سراح 10 محتجزين يومياً".

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الثلاثاء، أن هناك تقدماً كبيراً في الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل و"حماس" بشأن صفقة أولية لإطلاق سراح مخطوفين في غزة، وذلك عقب لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع عدد كبير من عائلات المخطوفين، وهو ما اعتبرته الصحيفة مؤشراً على "بداية الانفراج في ملف المحتجزين".

وقالت الصحيفة إن "إسرائيل لا يمكنها التركيز فقط على العملية العسكرية الهجومية في شمال القطاع، بل يجب على جهاز الأمن، الذي فشل فشلاً ذريعاً في التنبؤ لحادث 7 أكتوبر، أن يعمل جاهداً على ضمان عودة الأمهات والأطفال المخطوفين في قطاع غزة".

وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" نقلت، الثلاثاء، عن مصدر إسرائيلي لم تسمه أن المفاوضات مع "حماس" بشأن المحتجزين لديها "تمضي قدماً، والطرفان يتواصلان مع الوسيط، وتجري مناقشة التفاصيل الصغيرة".

اقرأ أيضاً

التفاصيل الأولية لصفقة تبادل الأسرى بين فصائل غزة وإسرائيل

كشفت مصادر مطلعة من "حماس" و"الجهاد" لـ"الشرق"، عن تفاصيل أولية بشأن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة مع الجانب الإسرائيلي.

وتوقع مسؤول في حركة "حماس"، الثلاثاء أن يعلن الوسيط القطري "خلال ساعات" تفاصيل صفقة مع إسرائيل، مشيراً إلى إحراز تقدم في مفاوضات الهدنة وتبادل المحتجزين بين الجانبين.

وقال مسؤول رفض ذكر اسمه لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن "حماس" سلمت قطر ردها على آخر صيغة من الصفقة المطروحة مع إسرائيل، لافتاً إلى أنها تراعي الجانب الإنساني، وتشمل عملية تبادل للمحتجزين.

إسرائيلي مقابل 3 فلسطينيين

من جانبها، نقلت شبكة CNN الأميركية عن مصادر، لم تسمها، القول إن الصفقة ستشمل إطلاق سراح 50 امرأة وطفل لدى حماس مقابل وقف لإطلاق النار مدته 4 أو 5 أيام، وإن مقابل كل إسرائيلي مدني سيتم إطلاق سراح 3 سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ويقول مصدران إسرائيليان أيضًا إنه قد يتم الإعلان عن الصفقة في أقرب وقت اليوم. ويقول أحدهما إن إطلاق سراح السجناء يحتاج إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية، لكن من غير المتوقع أن يشكل ذلك عقبة.

وقال المصدر المطلع إنه خلال الأيام التي يتوقف فيها القتال، ستتوقف إسرائيل عن تحليق طائرات استطلاع بدون طيار فوق شمال غزة لمدة 6 ساعات على الأقل كل يوم.

تنسيق مصري قطري

وذكر رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، الثلاثاء، أن الحركة سلمت ردها للوسطاء في قطر ومصر فيما يتعلق باتفاق هدنة مع إسرائيل بقطاع غزة، "ونقترب من التوصل لاتفاق".

ونبه عضو المكتب السياسي لـ"حماس" خليل الحية أن الحركة ما زالت تنتظر رد إسرائيل بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية.

ونقلت وسائل إعلام مصرية عن مصادر رسمية قولها إن هناك تنسيقاً مصرياً قطرياً مشتركاً للوصول إلى هدنة في غزة.

ونقلت عن مصدر مصري، وصفته بأنه "رفيع المستوى"، القول إن مصر تكثف من جهودها مع كافة الأطراف المعنية للوصول إلى هدنة في غزة، وإن الوساطة المصرية تسعى لهدنة إنسانية وتبادل للأسرى والمحتجزين لدى الطرفين.

تقدم في الساعات الأخيرة

وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت، الاثنين، إن الحكومة الإسرائيلية أعطت "الضوء الأخضر" لإتمام صفقة تبادل محتجزين مع حماس، لكن مسؤولاً في الحركة الفلسطينية، طلب عدم الكشف عن اسمه، نفى لوكالة أنباء العالم العربي فيما بعد إحراز تقدم. وذلك قبل أن تشهد الساعات الأخيرة تطوراً في المفاوضات ربما يؤدي للإعلان عن تفاصيل الصفقة الثلاثاء أو الأربعاء.

وفيما تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة المحتجزين، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله عقب لقاء عائلات محتجزين  إنه "لن يهدأ له بال" حتى إعادة المحتجزين لدى حماس في غزة، مؤكداً أن هذه مسؤوليته ومسؤولية حكومة الحرب. وأضاف: "لن نتوقف عن القتال حتى نعيد محتجزينا للديار، وندمر حماس ونضمن أنه لن يكون هناك أي تهديد من غزة".

"مفاوضات متقلبة"

وقال مسؤول أميركي لشبكة CNN، إن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق تأمين إطلاق سراح الأسرى، مقابل وقف القتال لأيام عدة.

وأشار المسؤول إلى أنه "رغم اقتراب الأطراف من التوصل إلى اتفاق، إلا أن المحادثات تبقى متقلبة، ومن الممكن أن تنهار"، مضيفاً: "إنهما أقرب، لكن المفاوضات لم تنته بعد".

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، للصحافيين، أن الإدارة الأميركية "تبذل كل ما في وسعها"، للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى"، مشدداً على أن "الرئيس يأمل التوصل إلى الاتفاق".

وتابع كيربي: "بما في ذلك الأطفال الصغار، وبالطبع الأميركيين الموجودين في تلك المجموعة". وأضاف: "نحن متفائلون، لكن لا يزال هناك عمل يتعين القيام به. لا شيء مؤكد قبل أن يحدث. لذلك سنواصل العمل على هذا".

تصنيفات

قصص قد تهمك