هكذا فشلت خطة "الموساد" لاختطاف "مُخترق" القبة الحديدية

الاستخبارات الإسرائيلية استجوبته 36 ساعة في ماليزيا

time reading iconدقائق القراءة - 4
 منظومة القبة الحديدية تطلق صاروخ معترضاً أثناء إطلاق صواريخ من غزة، في سديروت 10 مايو 2023 - REUTERS
منظومة القبة الحديدية تطلق صاروخ معترضاً أثناء إطلاق صواريخ من غزة، في سديروت 10 مايو 2023 - REUTERS
دبي -الشرق

أحبط جهاز الاستخبارات التركي عملية لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، حاول خلالها "اختطاف" مهندس برمجيات فلسطيني، واقتياده إلى تل أبيب في سبتمبر 2022، بحسب ما نقلت قناة "تي آر تي" التركية الرسمية عن مصادر أمنية.

وقالت المصادر الأمنية، للقناة، إن "الموساد" حاول على مراحل عدة وأوقات مختلفة، استدراج المهندس الفلسطيني عندما كان يعيش في قطاع غزة، حيث حاولت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية استدراجه إلى أوروبا من أجل "اختطافه"، لكن بعد فشل محاولاتها، عادت لتحاول مرة أخرى بعد انتقاله إلى إسطنبول.

وأشارت إلى أن الاستخبارات التركية كشفت مساعي "الموساد" وخططه لاستدراج المهندس الفلسطيني، من خلال الشركات والمؤسسات الأمنية التي يتخذها الجهاز الإسرائيلي كغطاء مدني له، وفقاً لـ"تي آر تي".

وذكرت المصادر الأمنية أن عملاء "الموساد" ضيقوا الخناق على المهندس الفلسطيني وضغطوا عليه عبر أغطية مدنية لتقديم معلومات شخصية، مشيرةً إلى أن جهاز الاستخبارات التركية أرسل تنبيهات إلى المهندس "لما يحيطه من تهديدات".

وتقول "تي آر تي" إن المهندس الفلسطيني تمكَّن من تطوير برمجيات عطَّلت نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي "القبة الحديدية"، ما جعله على رأس أهداف "الموساد".

"منزل آمن"

وفي سبتمبر من العام الماضي، قرر المهندس الفلسطيني السفر إلى ماليزيا، ونبهته الاستخبارات التركية ونصحته بوضع جهاز تتبع له، وفقاً للقناة.

وذكرت المصادر الأمنية أنه "بعدما سافر المهندس الفلسطيني إلى ماليزيا، جرى اختطافه هناك"، من ثم شاركت الاستخبارات التركية موقعه الجغرافي مع السلطات الماليزية التي استطاعت الوصول إليه خلال محاولة "الموساد" استجوابه، لمدة 36 ساعة، بشأن كيفية تسلله إلى "القبة الحديدية".

وعقب تحرير المهندس الفلسطيني عاد إلى إسطنبول، حيث حمته الاستخبارات في "منزل آمن"، واعتقلت 11 شخصاً من أفراد خلايا "الموساد" الذين حاولوا اختطافه، وفقاً "تي آر تي".

وتقول صحيفة "صباح" التركية إن المهندس الفلسطيني تسبب في اختراق نظام عمل منظومة "القبة الحديدية" وتعطيله، في العامين 2015 و2016، وإن "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، استغلت هذا الخلل.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المهندس درس هندسة البرمجيات في الجامعة الإسلامية في غزة، وعمل في وزارة الداخلية بالقطاع. وتلقى عرضاً للعمل في شركة برمجيات نرويجية، عام 2019، لكنه شك في العرض ورفضه.

ما هي القبة الحديدية؟

القبة الحديدية هي نظام دفاع جوي يرمي إلى التصدي لمقذوفات قصيرة ومتوسطة المدى (صواريخ، قذائف مدفعية). ويسمح بتفجير مقذوفات يصل مداها إلى سبعين كيلومتراً خلال تحليقها في الجو، لكنّه غير قادر على تعطيل بالونات حارقة أو أنواع أخرى من المقذوفات ذات المسار غير المرتفع.

وقد تم تطوير القبة بواسطة "أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة"، وهي السلطة الإسرائيلية المعنية بتطوير التقنيات العسكرية، وذلك عقب الضربة التي تلقتها إسرائيل في الحرب مع لبنان عام 2006.

تصنيفات

قصص قد تهمك