شارك عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين في وسط العاصمة البريطانية لندن، السبت، للمطالبة بوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وهي الأحدث في سلسلة من المظاهرات المماثلة التي خرجت في المدينة منذ بدء الحرب قبل 7 أسابيع.
وتأتي مسيرة السبت خلال هدنة مؤقتة مدتها 4 أيام بين إسرائيل وحركة "حماس"، وهي الأولى منذ اندلاع الحرب، لكن المحتجين يرون إنها ليست كافية.
ورفع المتظاهرون خلال مسيرتهم السلمية نحو مقر البرلمان البريطاني لافتات كتبوا عليها عبارات منها "وقف إطلاق النار الآن"، و"أوقفوا الحرب على غزة".
وقالت الناشطة المناهضة للحرب كيت هدسون (64 عاماً)، خلال مشاركتها في هذه الاحتجاجات: "نحتاج إلى الدعم الكامل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة".
وأضافت كيت لوكالة "رويترز": "نرحب كثيرا بالهدنة... لكن هذه المشكلة تحتاج إلى حل (نهائي) حتى يحصل الفلسطينيون في نهاية المطاف على تسوية سياسية نصت عليها قرارات لا حصر لها في الأمم المتحدة".
مظاهرة "مضادة"
ووزعت شرطة لندن منشورات على المحتجين حذرت فيها من انتهاك القانون، وألقت القبض على رجل للاشتباه في أنه يحرض على الكراهية العرقية قبل بدء الاحتجاج. وقالت على وسائل التواصل الاجتماعي إنه شوهد وهو يحمل لافتة عليها رموز نازية.
وأُلقي القبض على أكثر من 120 متظاهرا خلال مسيرة في وقت سابق من هذا الشهر، عندما اندلعت مناوشات بين الشرطة وجماعات تنتمي إلى اليمين المتطرف التي تجمعت للاحتجاج على خروج المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين.
ومن المقرر أيضا الأحد تنظيم احتجاج مناهض لمعاداة السامية في لندن. وقالت شرطة المدينة إنها ستنشر أكثر من 1500 من رجال الأمن مطلع هذا الأسبوع للسيطرة على الاحتجاجين.
في السياق ذاته، توقّع مسؤولو أمن أوروبيون الجمعة تزايد التهديدات بوقوع هجمات ينفذها أشخاص أصبحوا "متشددين" بسبب الحرب الإسرائيلية ضد غزة، ويرجح المسؤولون أن يمثل من أسموهم بـ"الذئاب المنفردة" الذين يصعب رصدهم الخطر الأكبر.
وقال أكثر من عشرة مسؤولين في المخابرات والشرطة في خمس دول أوروبية من بينها بريطانيا وألمانيا وفرنسا إنهم يعززون مراقبة المتشددين.