دبي/لندن-الشرقوكالات
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤوليّن أميركيين، الأحد، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية استجابت لنداء استغاثة من ناقلة الكيماويات "سنترال بارك" وتأكدت من أنها "آمنة وحرة".
وذكر أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، أن السفينة "ماسون" ساعدت في ضمان سلامة الناقلة.
جاء ذلك بعدما، أعلن رئيس مصلحة خفر السواحل الحكومية اليمنية اللواء الركن خالد القملي، الأحد، تحرير سفينة النفط التي اختطفها مسلحون في خليج عدن جنوبي البلاد قبل ساعات وتوقيف القراصنة خلال عملية إنزال نفذتها قوات أميركية.
وقال القملي لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية إن "قوة أميركية نفذت مساء اليوم (الأحد) عملية إنزال على متن سفينة نفط مختطفة منذ الصباح لدى مسلحين في خليج عدن"، لافتاً إلى أنه "تم تحرير السفينة خلال العملية والقبض على القراصنة".
وذكر القملي أن "المعلومات الأولية تؤكد عدم سقوط أي خسائر بشرية خلال عملية تحرير السفينة، التي يتكون طاقمها من 22 بحاراً يحملون جنسيات مختلفة"، مشيراً إلى أن "عملية اختطاف السفينة وقعت صباح الأحد على بعد نحو 18 ميلاً بحرياً خارج المياه الإقليمية اليمنية في خليج عدن".
وكان مسؤول عسكري أميركي قال لوكالة "فرانس برس"، إن مسلحين مجهولي الهوية اعترضوا ناقلة نفط مرتبطة بشركة إسرائيلية في خليج عدن، الأحد، وسيطروا عليها.
وأضاف المسؤول أن "هناك مؤشرات على أن عدداً غير معروف من المسلحين المجهولين سيطروا على الناقلة (إم في سنترال بارك) في خليج عدن"، مبيناً أن "القوات الأميركية وقوات التحالف موجودة في محيط المنطقة، ونحن نراقب الوضع من كثب"، وذلك بعد سلسلة حوادث مماثلة على طريق الشحن نفسه.
وكانت شركة "إمبري" للأمن البحري أفادت، في وقت سابق الأحد، بأنه تم اعتراض الناقلة المملوكة من شركة مقرها بريطانيا ومرتبطة بإسرائيل، مشيرة إلى أن "القوات البحرية الأميركية تتابع الوضع".
ولفتت إلى أن جماعة الحوثي اليمينة هددت سابقاً بمهاجمة السفينة في حال لم تحول مسارها باتجاه ميناء الحديدة، مضيفةً أنه تم اعتراض اتصالات من سفينة حربية تابعة للتحالف الأميركي تحذر "سنترال بارك" من تجاهل الرسائل.
وبحسب الشركة، فإن صعود أشخاص على متن الناقلة تم قبالة الشاطئ من مدينة عدن الساحلية اليمنية، حيث أبلغت سفينة أخرى في المنطقة عن "اقتراب 8 أشخاص على زورقين يرتديان الزي العسكري".
ونقلت أمبري عن "شركة زودياك للملاحة" مالكة السفينة أن عدد أفراد الطاقم يبلغ 22 بينهم أشخاص يحملون الجنسيات الروسية والبلغارية والفيتنامية والجورجية والفليبينية، بالإضافة إلى قبطان تركي.
من جهتها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، الأحد، إنها على علم بهجوم محتمل في جنوب غرب عدن، وطالبت السفن الأخرى بتوخي الحذر.
وكانت سفينة تجارية مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي تعرضت لهجوم في المحيط الهندي، الجمعة، بطائرة مسيّرة يشتبه بأنها إيرانية الصنع، وفق ما أفاد مسؤول عسكري أميركي، السبت.
وسبق أن حذر الحوثيون، الأسبوع الماضي، من أن السفن الإسرائيلية "هدف مشروع" لهم، فيما حملت الولايات المتحدة إيران المسؤولية عن هجمات على عدة سفن في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، غير أن طهران نفت تورطها.
تصنيفات
