بلينكن يطالب إسرائيل بمناطق "آمنة" في غزة ويدعو لتمديد الهدنة

وزير الخارجية الأميركي دعا تل أبيب للتصرف وقفاً لقوانين الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
دبي-الشرقوكالات

طالب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، إسرائيل بضمان إقامة مناطق "آمنة" للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة قبل استئناف "العمليات العسكرية الكبيرة"، داعياً إلى تمديد الهدنة التي من المقرر أن تنتهي صباح الجمعة.

وشدد بلينكن خلال مؤتمر صحافي في تل أبيب على وجوب أن تضع إسرائيل "موضع التنفيذ خططاً لحماية المدنيين تساهم في التقليل بشكل إضافي من الضحايا الفلسطينيين الأبرياء".

وأكد أن ذلك "يشمل بوضوح ودقة تخصيص مناطق وأماكن في جنوب ووسط (قطاع) غزة، حيث يمكنهم أن يكونوا آمنين وبعيداً من مرمى النيران".

وأوضح أن خطط حماية المدنيين تتطلب تفادي "نزوح (إضافي) مهم للمدنيين داخل قطاع غزة"، إضافة إلى الحؤول "دون الإضرار بالحياة والبنى التحتية المحورية مثل المستشفيات، ومحطات الكهرباء ومنشآت المياه".

وأوضح أن ذلك يعني أيضاً "منح المدنيين الذين نزحوا إلى جنوب غزة، خيار العودة للشمال ما إن تسمح الظروف بذلك"، مشدداً على وجوب عدم حصول "نزوح داخلي مستمر"، بحسب "فرانس برس".

واعتبر أن إسرائيل "قادرة على تحييد الخطر الذي تشكّله حماس مع التقليل من الأذى بحق الرجال والنساء والأطفال الأبرياء إلى حده الأدنى. وعليها واجب القيام بذلك".

 كما شدد على موقف الولايات المتحدة بأن "الخسارة الهائلة لحياة المدنيين والنزوح بالحجم الذي رأيناه في شمال غزة، يجب ألا يتكرر في الجنوب".

وقال بلينكن للصحافيين: "من الواضح أننا نريد لهذا المسار أن يمضي قدماً... نريد يوماً ثامناً وأكثر".

وعن لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال بلينكن إنه بحث معه "الحاجة إلى الإصلاح من أجل محاربة الفساد على نحو أكثر فعالية"، وأكد أن "اختيار قيادة السلطة الفلسطينية بيد الشعب الفلسطيني".

ووفقاً لـ"رويترز"، طالب بلينكن الحكومة الإسرائيلية باتخاذ إجراءات إضافية "لوقف عنف المتطرفين الإسرائيليين"، وأعلن أن الولايات المتحدة تدرس أيضاً إجراءات خاصة بها في هذا الشأن.

وأتت تصريحات بلينكن في سابع أيام الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس، وهي الأولى خلال الحرب التي اندلعت بينهما في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته الحركة على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ اعتباراً من 24 نوفمبر، ومُددت مرتين حتى الآن، على أن ينتهي مفعول التمديد الأخير عند الخامسة فجر الجمعة بتوقيت جرينيتش.

وأتاحت الهدنة التي أبرمت بوساطة قطرية ومصرية وأميركية، الإفراج عن إسرائيليين احتجزتهم حماس خلال هجوم الشهر الماضي، لقاء إطلاق إسرائيل سراح معتقلين فلسطينيين من سجونها.

وسمحت الهدنة خلال 6 أيام منذ بدء سريانها الجمعة بإطلاق سراح 70 إسرائيلياً و210 معتقلين فلسطينيين.

كذلك أطلق سراح نحو 30 أجنبياً معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل، خارج إطار هذا الاتفاق. وسمحت الهدنة أيضاً بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر والمدمر.

وأطلقت حماس، الخميس، سراح 8 إسرائيليين كانت تحتجزهما في قطاع غزة في اليوم السابع من الهدنة مع إسرائيل، الذي شهد هجوماً في القدس أسفر عن سقوط 3 إسرائيليين وتبنته الحركة.

واحتجزت حماس خلال هجومها 240 رهينة اقتادتهم إلى غزة، بحسب الجيش الإسرائيلي. وقتل 1200 شخص في إسرائيل قضى معظمهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية. 

وردّت إسرائيل بقصف مكثف على غزة ترافق منذ 27 أكتوبر الماضي مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، متوعدة بـ"القضاء" على حماس، ما تسبب بقتل أكثر من 15 ألف شخص معظمهم من المدنيين وبينهم أكثر من 6 آلاف طفل، وفق وزارة الصحة بقطاع غزة.

وحوّل القصف أجزاء كبيرة من شمال القطاع إلى أنقاض. ويقدر الدفاع المدني في غزة عدد المفقودين بنحو 7 آلاف شخص.

تصنيفات

قصص قد تهمك