بلينكن: لا نستبعد عملاً عسكرياً ضد الحوثيين.. وفرضنا عقوبات لإضعافهم

وزير الخارجية الأميركي: سنتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية النقل البحري

time reading iconدقائق القراءة - 4
مسلحون وخلفهم السفينة جالاكسي ليدر التي سيطر عليها الحوثيون في البحر الأحمر، ساحل اليمن. 5 ديسمبر 2023 - Reuters
مسلحون وخلفهم السفينة جالاكسي ليدر التي سيطر عليها الحوثيون في البحر الأحمر، ساحل اليمن. 5 ديسمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرقرويترز

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على جماعة "الحوثي" تستهدف أفراداً وكيانات في اليمن ودول أخرى، مؤكداً أن بلاده "ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية جنودها ومواطنيها وكذلك النقل البحري" دون أن يستبعد خيار التحرك العسكري.

وأضاف بلينكن في مقابلة مع قناة "ABC News"، أن سفن دول عدة مُهددة بالهجمات التي يشنها "الحوثيون" في البحر الأحمر، معتبراً أن التهديد لا ينحصر على إسرائيل وواشنطن فقط، في الوقت الذي تقول فيه جماعة "الحوثي" إن السفن المتجهة إلى إسرائيل ستصبح "هدفاً مشروعاً" لها، وذلك في إطار دعمها لغزة.

وحذّر الوزير الأميركي من أن الهجمات الصاروخية على السفن التجارية في البحر الأحمر من قِبل "الحوثيين"، باتت تشكل تهديداً كبيراً ليس فقط لإسرائيل، والولايات المتحدة بل لعشرات الدول التي تعتمد على هذا الممر المائي الدولي لنقل البضائع بشكل يومي ما يعني أن سفن دول عديدة أصبحت معرضة لخطر "الهجمات الحوثية".

وهاجم الحوثيون، واستولوا على سفن عدّة مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وهو ممر بحري يمر عبره كثير من النفط العالمي.

هجوم على فرقاطة فرنسية 

وفي وقت سابق الأحد، أفادت وزارة الدفاع الفرنسية بأن سفينة حربية تقوم بمهام في البحر الأحمر أسقطت طائرتين مسيرتين أُطلقتا عليها من ساحل اليمن.

وأضافت أن الفرقاطة متعددة الأغراض "لونجدوك"، اعترضت ودمرت أول طائرة مسيرة في حوالي الساعة 9:30 مساء بالتوقيت المحلي الفرنسي السبت، والثانية قرابة الساعة 11:30 مساء، على بعد 110 كيلومترات من ساحل اليمن حول الحديدة.

وتوعدت جماعة الحوثي اليمنية، السبت، باستهداف جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، وحذرت كل شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

وهذه المرة الأولى التي يستهدف فيها الحوثيون سفينة حربية فرنسية منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر.

وسبق أن أعلنت واشنطن أنّ مدمّرة أميركيّة أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة خلال تقديمها الأحد الفائت الدعم لسفن تجاريّة في البحر الأحمر استهدفتها هجمات من اليمن، مندّدةً بـ"تهديد مباشر" للأمن البحري.

ونهاية الشهر الماضي، دعا وزراء خارجية دول مجموعة السبع الحوثيّين إلى "التوقّف فوراً" عن تهديد النقل البحري والإفراج عن طاقم السفينة "غالاكسي ليدر" المحتجزة.

قوة دولية لحماية السفن

وفي السياق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأحد، أن الولايات المتحدة تسعى إلى توسيع القوة البحرية متعددة الجنسيات بالبحر الأحمر لحماية السفن من التهديدات الحوثية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري أميركي مطلع قوله: "العديد من الدول لها مصلحة في منع تعطيل الشحن التجاري عبر هذا الجزء من العالم"، مشيراً إلى أن هذه النقطة أكدها مسؤولو الإدارة للدول الأخرى خلال محادثات توسيع القوة البحرية. 

ووصف المسؤول الجهود الأميركية بأنها "طموحة" إلى حد كبير، مشيراً إلى عدم وجود جدول زمني واضح حتى الآن حيث يقوم "الحلفاء والشركاء بتقييم كيفية مشاركتهم".

وذكر مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن المناقشات حول توسيع القوة "تجري بنشاط".

وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت "حماس" هجوماً مباغتاً على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، أودى بحياة 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية، فيما ردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي تبعه هجوم بري مستمر حتى الآن، قتل أكثر من 18 ألفاً. 

وتدخل "الحوثيون" في الصراع، وهاجموا سفناً في البحر الأحمر، وأطلقوا طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية على إسرائيل بهدف إظهار الدعم للفلسطينيين في قطاع غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك