إسرائيل تبلغ واشنطن بأن الحرب في غزة "ستستمر لأشهر"

جالانت: تدمير البنية التحتية لحماس "ليس سهلاً وسيستغرق وقتاً"

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في تل أبيب. 14 ديسمبر 2023 - .
وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يلتقي مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في تل أبيب. 14 ديسمبر 2023 - .
دبي-الشرق

أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الذي يزور إسرائيل الخميس، أن الحرب ضد حركة "حماس" في غزة ستستغرق "أكثر من بضعة أشهر"، مشيراً إلى أن "تدمير البنية التحتية للحركة، ليس أمراً سهلاً".

وقال بيان صادر عن مكتب جالانت إن وزير الدفاع الإسرائيلي، أبلغ سوليفان أن "حماس منظمة إرهابية بنت نفسها على مدى عقد من الزمن لمحاربة إسرائيل، وأنشأت بنية تحتية تحت الأرض وفوق الأرض، وليس من السهل تدميرها. سيتطلب الأمر فترة من الوقت، وسيستغرق أكثر من بضعة أشهر، لكننا سنفوز وسندمرها"، وفقاً لما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وذكر البيان أن جالانت وسوليفان "بحثا التطورات العملياتية في غزة، والتوترات في شمال إسرائيل مع جماعة حزب الله اللبنانية، والتهديدات الإقليمية التي تشكلها تصرفات إيران ودعمها لوكلائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا".

وأعرب جالانت عن "امتنانه لدعم الولايات المتحدة لإسرائيل في الحرب والجهود التي تبذلها إدارة الرئيس جو بايدن لتأمين إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة".

وقال جالانت: "شكراً لمجيئكم إلى إسرائيل خلال هذه الفترة من الحرب، نحن نقدر ذلك كثيراً. نحن نقدر التزامك الشخصي تجاه دولة إسرائيل، وبإطلاق سراح الرهائن وبالجهد الدبلوماسي الذي تقوده ودعمك في المسار العسكري".

وأضاف أن: "الولايات المتحدة وإسرائيل لديهما مصالح وقيم مشتركة. وفي هذه الحرب نحن نتشارك أيضاً أهدافاً مشتركة. هذا مهم لدولة إسرائيل وضروري لبقية المنطقة.. للشرق الأوسط"، على حد قوله.

اقرأ أيضاً

العملية الإسرائيلية في خان يونس تضع واشنطن وتل أبيب في مسار تصادمي

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن العملية العسكرية الإسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة، تضع إسرائيل على مسار تصادمي مع الإدارة الأميركية.

ويأتي تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي بعد تقارير عن أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أخبر المسؤولين الإسرائيليين خلال زيارته الأخيرة إلى تل أبيب في مطلع ديسمبر، بأن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد بأن النزاع يجب أن ينتهي خلال أسابيع، وليس أشهر، وفقاً لمسؤولين مطلعين على المناقشات.

خلافات بين واشنطن وتل أبيب 

ووصل سوليفان إلى إسرائيل الخميس، وسط تصاعد الخلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب الحرب. 

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إن إسرائيل تفقد الدعم العالمي في الحرب بسبب القصف العشوائي، في غزة.

وحاول مسؤولون أميركيون بمن فيهم منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض جون كيربي التخفيف من حدة هذا التعليق منذ ذلك الحين.

وانتقد بايدن، الذي قدم دعماً غير مسبوق لإسرائيل منذ اندلاع الحرب، نتنياهو وأعضاء ائتلافه المتشدد، بسبب معارضتهم لحل الدولتين، بينما حذر من أن إسرائيل تفقد الدعم الدولي، وأن رئيس الوزراء "يجب أن يغير حكومته".

وقال كيربي، الأربعاء، إن تعليقات الرئيس "تعكس حقيقة الرأي العام العالمي، وهو أمر مهم أيضاً. دعمنا لإسرائيل لم يتضاءل، ولكن كانت لدينا مخاوف، وأعربنا عن تلك المخاوف بشأن متابعة هذه الحملة العسكرية، حتى مع الاعتراف بأن حماس هي التي بدأت هذا، وأن حماس هي التي تواصله"، على حد قوله.

وتابع: "إسرائيل تعمل بنية تقليل الخسائر في صفوف المدنيين بطرق إيجابية"، وفق قوله.

مكاسب سياسية لنتنياهو

وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، الضوء على الخلاف بين بايدن ونتنياهو، قائلة إن الأخير يختلف مع واشنطن بشأن ما يجب أن يحدث في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مشيرة إلى أن المحللين يتوقعون أن يحاول الأخير استغلال الخلاف لتعزيز الدعم الداخلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن محللين يعتقدون أن نتنياهو ربما يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من تصعيد الخلاف مع الولايات المتحدة، في أعقاب تصريحات بايدن.

ووفق الصحيفة، يرى المحللون أن الخلاف بين إسرائيل وأقرب حلفائها بشأن الشكل الذي يجب أن تبدو عليه غزة بعد الحرب يشكل خطراً على حكومة نتنياهو، كما أنه "يثير تساؤلات بشأن المدة التي تستمر فيها الولايات المتحدة في تقديم الدعم غير المحدود للحرب في القطاع، ولكنه، في نفس الوقت، يوفر فرصة لرئيس الوزراء الإسرائيلي لزيادة معدلات شعبيته الداخلية المتدنية من خلال تقديم نفسه كزعيم لا يخضع للمطالب الخارجية".

تصنيفات

قصص قد تهمك