قال القيادي بحركة حماس موسى أبو مرزوق في حوار مع موقع "المونيتور" الناطق بالإنجليزية، ونشر الخميس، إن الحركة تسعى إلى أن تكون جزءاً من منظمة التحرير الفلسطينية، وإنها سوف تحترم التزامات المنظمة، في إجابة على سؤال بشأن موقف الحركة من إسرائيل، وهو ما اعتبره "المونيتور"، "تلميحاً إلى استعداد الحركة للاعتراف بإسرائيل"، قبل أن يعود أبو مرزوق، ويقول عقب نشر الحوار، إن تصريحاته "أسيء فهمها"، وأنها "حرفت".
وأفاد "المونيتور"، ومقره واشنطن، بأنه عند سؤال أبو مرزوق بشأن توضيح موقف الحركة من إسرائيل، قال القيادي إن الإسرائيليين "يجب أن يحصلوا على حقوقهم، ولكن ليس على حساب الآخرين".
وأضاف: "يجب أن تعودوا إلى الموقف الرسمي، الموقف الرسمي، هو أن منظمة التحرير الفلسطينية، اعترفت بدولة إسرائيل".
واعترفت منظمة التحرير الفلسطينية في 1993 في اتفاقية أوسلو، رسمياً بحق إسرائيل في الوجود، في مقابل قبول إسرائيل الاعتراف بالمنظمة كممثل للشعب الفلسطيني.
وعقب نشر الحوار، قال أبو مرزوق على منصة "إكس": "هناك إساءة فهم لتصريحات إعلامية، وعليه أؤكد أن حركة حماس لا تعترف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي، ولا تقبل التنازل عن أي حق من حقوق شعبنا الفلسطيني، ونؤكد أن المقاومة مستمرة حتى التحرير والعودة".
وأضاف أبو مرزوق: "أود التأكيد أن عدة نقاط وعبارات؛ مما جاء في مقابلتي مع موقع المونيتور.. حرفت ولا تعبر عن موقفي وموقف الحركة، الذي لا تغيير عليه".
واعتبر "المونيتور" أن أبو مرزوق "تراجع عن تصريحاته"، وأشار إلى أن المقابلة أجريت الاثنين الماضي في مكتب أبو مرزوق بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث يقيم وعدد من قيادات الحركة.
هجوم 7 أكتوبر
وأشار "المونيتور"، إلى أن أبو مرزوق دافع في الحوار الذي استمر مدة ساعة، عن هجوم حركة "حماس" وعدد من الفصائل الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أوقع 1200 إسرائيلي، واحتجزت خلاله الحركة 240 شخصاً بعضهم إسرائيليون، وآخرون من مزدوجي الجنسية، إلا أنه اعتبر أن "خطف النساء والأطفال كان خطأً".
ولدى سؤاله "لماذا لا تطلق الحركة سراح المحتجزين؟"، قال أبو مرزوق إن "إسرائيل تقصف غزة بضراوة".
وقال "المونيتور" إن أبو مرزوق "ألقى باللوم على المدنيين الفلسطينيين والمقاتلين من الفصائل الأخرى"، لدى سؤاله عما يُوصَف بـ"الفظائع" التي ارتكبت خلال هجوم 7 أكتوبر.
وفي معرض رده على سؤال بشأن ما حققه هجوم 7 أكتوبر للفلسطينيين، قال أبو مرزوق: "عدة أهداف، من بينها وضع القضية الفلسطينية مرة أخرى على الأجندة الدولية"، وأضاف: "الكل يتحدث الآن عن دولة فلسطينية".
وأكد أبو مرزوق أن حماس "لا تزال تسعى إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967".
وأعلنت حماس عن "وثيقة المبادئ والسياسات" في مايو 2017، والتي تنص على أنها تقبل تأسيس دولة فلسطينية ضمن الحدود التي كانت موجودة قبل احتلال إسرائيل للقدس الشرقية، والضفة الغربية، وقطاع غزة في حرب يونيو 1967، ولكنها لم تعترف صراحة بوجود إسرائيل، أو تؤيد حل الدولتين.
"حماس منفتحة على مبادرات وقف العدوان"
والأربعاء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، إن الحركة منفتحة على "مناقشة أي مبادرات تفضي لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وتفتح الباب لترتيب البيت الفلسطيني"، معتبراً أن أي ترتيبات في القطاع دون "حماس" هي "وهم وسراب".
وأضاف هنية في كلمة متلفزة: "منفتحون على مناقشة أي أفكار أو مبادرات تفضي لوقف العدوان، وتفتح الباب على ترتيب البيت الفلسطيني على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة"، ولكنه عبر عن معارضة "حماس" أي مساع لإبعادها عن مستقبل غزة.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن الحرب التي تشنها على قطاع غزة تهدف إلى القضاء على حركة "حماس"، كما تعارض عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع.
ووصف هنية "معركة طوفان الأقصى" بـ"الضربة المدوية" التي وجهتها الحركة لإسرائيل، معتبراً أن هذا الهجوم "هز" قيادات وكيان إسرائيل "عسكرياً وسياسياً".
وأشاد هنية بما وصفه بـ"بطولات كتائب القسام"، في إشارة إلى "الخسائر الفادحة" للقوات الإسرائيلية، وآخرها في "الشجاعية وجباليا".