أفادت وكالة "الأناضول" التركية، الجمعة، بأن القوات الإسرائيلية اعتدت على مصور الوكالة بالـ"ضرب المبرح"، أثناء تأديته مهامه في القدس الشرقية المحتلة، مشيرةً إلى أن أنه جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وذكرت "الأناضول" أن الاعتداء على المصور مصطفى الخاروف، وقع خلال تجمّع فلسطينيين لأداء الصلاة بمنطقة وادي الجوز بالقدس، بسبب القيود الإسرائيلية على الصلاة في المسجد الأقصى منذ 10 أسابيع، عقب اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي.
وذكر مراسل الوكالة التركية أن القوات الإسرائيلية أشهرت السلاح أولاً في وجه "الخاروف"، ثم طرحوه أرضاً وشرعوا بركله، وأصيب بكدمات وجروح في وجهه وجسمه جراء الضربات القوية التي تعرض لها، ما استدعى نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى المقاصد بالقدس الشرقية.
كما اعتدت الشرطة الإسرائيلية على المصور فايز أبو رميلة، الذي كان يقف بجوار مصور "الأناضول".
وفي 1 ديسمبر الجاري، أعلنت "الأناضول" إن قصفاً إسرائيلياً على جنوب مدينة غزة، قتل المصور الصحافي المتعاون مع الوكالة في قطاع غزة.
اعتداء "غير مبرر"
ونقلت "الأناضول" عن صحافيين فلسطينيين تواجدوا في المكان، قولهم إن الشرطة الإسرائيلية "اعتدت بالضرب المبرح على الخاروف، عندما كان يحاول التقاط صور لمصلين اضطروا لأداء الصلاة في الشارع، بعد أن منعتهم الشرطة من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة".
وأشار أحد الصحافيين، رفض الكشف عن هويته، إلى أن "عناصر الشرطة هاجمت الخاروف، واعتدت عليه بالضرب بالأرجل، والهراوات، وأعقاب البنادق بعدما ألقوه أرضاً". وأضاف: "كان ضرباً مبرحاً وغير مبرر، فلم يكن هناك أي قرار يمنع الصحافيين من التواجد في المنطقة".
وتابع: "منعت الشرطة الإسرائيلية الصحافيين من الوصول إلى مكان الاعتداء على الخاروف، ودفعوهم إلى الخلف".
ولاحقاً، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن "قائد حرس الحدود في شرطة إسرائيل أمر بشكل فوري بعزل أفراد حرس الحدود، الذين ظهروا في توثيق الفيديو الذي تم نشره، خلال نشاطهم في القدس من أن يشغلوا بأي نشاط ميداني". وأضاف: "تم نقل المواد في قضيتهم إلى قسم التحقيق مع أفراد الشرطة (ماحاش) لفحصها".
وتابع أن "قيادة شرطة الحدود ترى ببالغ الجدية أي سلوك لا يتوافق مع قيم الشرطة" وفق تعبيرها.
وفي السياق، قالت قناة "الجزيرة"، مساء الجمعة، إن قصفاً إسرائيلياً أودى بحياة مصورها سامر أبو دقة، في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وصرّح متحدث باسم القناة أن رجال الإنقاذ تمكنوا للتو من انتشال جثة المصور سامر أبو دقة.
وكانت قناة الجزيرة قالت إن الصحفيين وائل الدحدوح وسامر أبو دقة اللذين يعملان بها أُصيبا الجمعة، جراء صاروخ أطلق من طائرة مسيرة إسرائيلية على مدرسة فرحانة في خان يونس جنوبي قطاع غزة
وكانت منظمة "مراسلون بلا حدود" أعلنت، الخميس، إن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 17 صحافياً، بينهم 13 في قطاع غزة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" في القطاع.
ويقترب عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، المستمرة منذ أكثر من شهرين، من 19 ألف فلسطيني، بينما تجاوز عدد الجرحى 51 ألفاً، حسب ما ذكرت السلطات الفلسطينية.