قصف إسرائيلي يودي بحياة مصور "الجزيرة" وإصابة مراسلها في غزة

time reading iconدقائق القراءة - 5
مصور قناة الجزيرة في غزة سامر أبو دقة والذي قتلته إسرائيل في قصف على خان يونس بقطاع غزة. - صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي
مصور قناة الجزيرة في غزة سامر أبو دقة والذي قتلته إسرائيل في قصف على خان يونس بقطاع غزة. - صورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي
دبي-الشرق

أعلنت قناة "الجزيرة"، الجمعة، أن قصفاً إسرائيلياً على غزة، أودى بحياة مصورها سامر أبو دقة، وإصابة مدير مكتبها وائل الدحدوح، خلال تغطيتهما الأحداث في خان يونس جنوبي القطاع.

وذكرت "الجزيرة" أن "سامر" (45 عاماً) ظل نحو 6 ساعات بعد إصابته ملقى على الأرض ومحاصراً في محيط مدرسة فرحانة حيث لم تتمكن سيارة الإسعاف من الوصول إليه إثر إصابته بجراح جراء شظايا صاروخ أطلقته طائرة مسيرة إسرائيلية، مشيرةً إلى إصابة الدحدوح خلال التغطية لقصف إسرائيلي على المدرسة، وسط مناشدات لإجلاء الجرحى المحاصرين هناك.

وأوضح وائل الدحدوح، خلال تلقيه العلاج بعد إصابته، أن استهدافهم "جرى بعد مرافقتهما سيارة إسعاف حيث كان لديها تنسيق لإجلاء عائلة محاصرة"، مبيناً أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على سيارات الإسعاف التي حاولت الوصول إلى سامر أبو دقة.

وأضاف: "حاولنا عبر التنسيق الممنوح لسيارة الإسعاف نقل المشاهد بالمنطقة، وبعد انتهائنا باغتنا صاروخ"، لافتاً إلى أنه "قطع مئات الأمتار بعد إصابته محاولاً إيقاف النزيف، حتى وصل إلى رجال إسعاف".

ونقل تلفزيون فلسطين، أن 3 عناصر من الدفاع المدني فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم إنقاذ سامر أبو دقة في خان يونس.

"الجزيرة" تطالب بالمحاسبة

وحمّلت شبكة الجزيرة في بيان، جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة، مؤكدة أن "هذه الجريمة الجديدة جزء من عملية استهداف ممنهجة لمراسلي الشبكة وعائلاتهم في قطاع غزة".

ودعت المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لحماية المدنيين وعمال الإغاثة والأطباء والإعلاميين، مطالبة بمحاسبة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم في قطاع غزة.

75 ضحية في قطاع الإعلام

ووفقاً لوكالة الأنباء الفلسطينية، شددت نقابة الصحفيين الفلسطينيين على مطالبها لكافة المؤسسات الدولية الإعلامية والحقوقية لمواصلة الملاحقة لجيش وحكومة الاحتلال الإسرائيلي وصولاً لوقف مجازرها بحق الصحفيين الفلسطينيين، ومحاسبتهم على هذه الجرائم.

وأفاد بيان للجنة الحريات في النقابة، بأن "جيش الاحتلال قتل نحو 75 زميلاً وزميلة من العاملين في قطاع الإعلام الفلسطيني بالاستهداف المباشر، آخرهم الزميل أبو دقة، إما في أماكن عملهم، أو في مكاتبهم، أو في منازلهم".

ونوه البيان إلى "حجم الإصابات الدامية التي تقع في صفوف الصحافيين ومن بينها حادث استهداف طاقم الجزيرة الجمعة، ما أدى إلى استشهاد الزميل أبو دقة، وإصابة الزميل الدحدوح بجروح دامية".

وكان الدحدوح، فقد زوجته واثنين من أبنائه، وعدد آخر من أفراد عائلته، جراء قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة، في أكتوبر الماضي. 

واستهدف القصف الإسرائيلي آنذاك منزلاً نزح إليه عدد كبير من عائلة وائل الدحدوح، في أعقاب تحذيرات الجيش الإسرائيلي لسكان شمال قطاع غزة، بالتوجه إلى جنوب القطاع مع استمرار القصف المكثف منذ 7 أكتوبر الماضي. 

وكان وائل الدحدوح يغطي، تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة، من مكتب قناة "الجزيرة"، حين تفاجأ بغارة على المنطقة التي لجأت إليها عائلته.

وتشير منظمة "مراسلون بلا حدود"، الخميس،  إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 17 صحافياً، بينهم 13 في قطاع غزة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" بالقطاع في 7 أكتوبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك