محادثات قطرية إسرائيلية في أوسلو لاستكشاف "صفقة محتملة" مع حماس

الاجتماع يأتي بعد قتل الجيش الإسرائيلي 3 محتجزين إسرائيليين في غزة بالخطأ

time reading iconدقائق القراءة - 4
فلسطينيون يتجمعون في موقع استهدفته غارات إسرائيل في خان يونس بقطاع غزة في فلسطين. 26 أكتوبر 2023 - Reuters
فلسطينيون يتجمعون في موقع استهدفته غارات إسرائيل في خان يونس بقطاع غزة في فلسطين. 26 أكتوبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قالت مصادر لموقع "أكسيوس" الأميركي السبت، إن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، التقى مدير الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع في العاصمة النرويجية أوسلو مساء الجمعة، لمناقشة استئناف المفاوضات لتأمين إطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، في مقابل وقف إطلاق النار، وتحرير الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل.

وهذا هو أول اجتماع بين مسؤولين قطريين وإسرائيليين رفيعي المستوى منذ انهيار الهدنة التي توسطت فيها مصر وقطر بمشاركة أميركية، بين إسرائيل وحركة حماس في 1 ديسمبر، بعد استمرارها 7 أيام.

وقال مصدر لـ"أكسيوس"، إن اللقاء هو "مجرد بداية"، مؤكداً أن العملية ستكون "طويلة وصعبة ومعقدة".

وأشار مصدر بأن مدير الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ومدير المخابرات العامة المصرية عباس كامل، أحيطا علماً بالاجتماع، وأنهما يساعدان على الدفع باتجاه اتفاق لتبادل الأسرى.

وقال مصدر لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن المحادثات "استكشافية".

وجاءت رحلة برنيع إلى أوروبا بعد أن كشفت "القناة 13" الإسرائيلية، أن مجلس الحرب في إسرائيل، وعلى رأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفض إرسال رئيس الموساد إلى قطر بداية الأسبوع، رغم عرضه السفر.

وأتت المحادثات بعد قتل الجيش الإسرائيلي لـ3 محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة خلال العمليات البرية، في حادثة تصعد من الضغوط على نتنياهو، لاتخاذ خطوات لإطلاق سراح الـ129 رهينة المتبقين.

وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أنه فور الكشف عن قرار منع رئيس الموساد من السفر إلى قطر، طالب أهالي المحتجزين الإسرائيليين في غزة بتوضيح فوري من رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة.

وأشارت المصادر المطلعة لـ"وول ستريت جورنال"، إلى أن هناك عقبات أمام استئناف المفاوضات لصفقة تبادل جديدة، بما في ذلك الخلافات بشأن شروط الصفقة المحتملة "بين قيادات حركة حماس"، على حد قولها.

وكان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد قال الأحد، إن جهود الوساطة لتجديد الهدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" مستمرة.

وقال رئيس الوزراء القطري إنّ "جهودنا كدولة قطر مع شركائنا مستمرة. ولن نستسلم"، مضيفاً أن "استمرار القصف لا يؤدي إلّا إلى تضييق هذا المجال أمامنا".

وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الجمعة، إنه أجرى محادثات مع برنيع خلال زيارته إلى إسرائيل، بشأن طريقة المضي قدماً لتأمين إطلاق سراح المحتجزين، مضيفاً أنه ليس متفائلاً أو متشائماً بشأن إطلاق سراح المزيد من الأسرى في أي وقت قريب.

والتقى الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء، مع عائلات محتجزين أميركيين في البيت الأبيض.

تظاهرات في تل أبيب

وشهدت تل أبيب السبت، تظاهر المئات من أهالي المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة حماس، بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت 3 من المحتجزين الإسرائيليين "بطريق الخطأ".

وتظاهرت عائلات المحتجزين وأنصارهم بالقرب من مقر غرفة عمليات الجيش الإسرائيلي وأغلقوا الطرق، في أعقاب ما وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ"الكارثة التي وقعت في الشجاعية"، وسقط فيها 3 محتجزين إسرائيليين بنيران الجيش الإسرائيلي بطريق الخطأ. 

وطالب المتظاهرون بالشروع فوراً في صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع حماس.

رايات بيضاء

وقال مسؤولون في الجيش الإسرائيلي السبت، إن الرهائن الإسرائيليين الثلاثة، الذين قتلهم الجيش عن طريق الخطأ في غزة كانوا يلوحون برايات بيضاء.

وأضاف المسؤول أن الواقعة حدثت في منطقة قتال عنيف حيث "يعمل مقاتلو حماس بالزي المدني، ويستخدمون أساليب خداعية"، على حد قوله.

وأضاف أن جنود الجيش أطلقوا النار بالمخالفة لقواعد الاشتباك.

تصنيفات

قصص قد تهمك