فرنسا تدعو لـ"هدنة فورية" في غزة وخفض التصعيد مع لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 5
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوليفييه رافويتز في قاعدة عسكرية وسط إسرائيل. 17 ديسمبر 2023 - @MinColonna
وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا مع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أوليفييه رافويتز في قاعدة عسكرية وسط إسرائيل. 17 ديسمبر 2023 - @MinColonna
تل أبيب -أ ف ب

دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال زيارتها إلى تل أبيب، الأحد، لهدنة "فورية ومستدامة" في قطاع غزة، وخفض التصعيد مع لبنان في ظل القصف المتبادل مع "حزب الله".

وتواجه إسرائيل في الآونة الأخيرة دعوات دولية متزايدة لهدنة جديدة في غزة، في ظل الارتفاع الحاد في عدد الضحايا المدنيين في القطاع.

وأعربت كولونا، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في تل أبيب، عن قلق بلادها "البالغ" إزاء الوضع في قطاع غزة، مطالبة بـ"هدنة جديدة فورية ومستدامة" في الحرب.

وأضافت: "الكثير من المدنيين فقدوا أرواحهم في غزة"، ولكنها اعتبرت أنه "لا يجب نسيان الأشخاص الذين سقطوا في الهجوم الذي شنّته حماس داخل إسرائيل" في 7 أكتوبر الماضي.

وتأتي الدعوة الفرنسية، بعد أن أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، السبت، عن "الحاجة العاجلة" لتحقيق "وقف دائم لإطلاق النار" في غزة.

وكتب الوزيران في مقال مشترك نشرته صحيفة "صنداي تايمز" أن "عدداً كبيراً جداً من المدنيين سقطوا" في هذه الحرب، وحضّا إسرائيل على إنهاء عمليتها العسكرية في غزة بشكل سريع ولكن "دائم" أيضاً.

تنديد بعنف المستوطنين الإسرائيليين

ونددت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال زيارتها، الأحد، إلى قرية قرب رام الله، بالعنف الذي يرتكبه المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، والذي "يقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي".

وقالت كولونا: "هذه أعمال خطيرة تقوض احتمالات التوصل إلى حل سياسي، وتضعف السلطة الفلسطينية، ويمكنها أن تدفع نحو تطورات جديدة وزعزعة استقرار الضفة الغربية"، مشيرة إلى أن هذا الأمر "لا يصب في مصلحة إسرائيل".

وفي رام الله، التقت كولونا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

لبنان واليمن

وكان التوتر الحدودي بين لبنان وإسرائيل محور المباحثات في زيارة كولونا، التي دعت الأطراف إلى "خفض التصعيد" في هذه المنطقة.

وقالت في زيارتها إلى قاعدة عسكرية قرب تل أبيب، إن "خطر التصعيد يبقى قائماً.. وفي حال خرجت الأمور عن السيطرة، أعتقد أن ذلك لن يكون في مصلحة أحد، وأقول ذلك لإسرائيل أيضاً".

وأضافت: "هذه الدعوة إلى الحذر وخفض التصعيد، تنطبق على الجميع".

ورأى وزير الخارجية الإسرائيلي كوهين أن "بإمكان فرنسا أداء دور إيجابي وهام لمنع حرب في لبنان". واعتبر أن "ليس لدى (إسرائيل) أي نية لفتح جبهة أخرى على الحدود الشمالية، لكننا سنقوم بكل ما يلزم لحماية مواطنينا"، مشيراً إلى أن أكثر من 50 ألف إسرائيلي نزحوا من المناطق الحدودية في شمال إسرائيل.

وأضاف: "علينا ضمان أمنهم ليتمكنوا من العودة إلى منازلهم"، و"الطريقة الوحيدة للقيام بذلك هي إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني"، مهدداً بأن "هناك طريقتين للقيام بذلك: إما بالدبلوماسية وإما بالقوة".

وحذرت كولونا أيضاً من الهجمات التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر، وقالت إنه "لا يمكنها أن تبقى بدون رد"، مضيفة: "نحن ندرس خيارات عدة مع شركائنا" من بينها دور "دفاعي لمنع تكرار ذلك".

إدانة قتل موظف في الخارجية الفرنسية

وقبيل الزيارة، أدانت باريس سقوط موظف في وزارة الخارجية الفرنسية بقصف إسرائيلي على قطاع غزة، وطالبت بـ"إلقاء الضوء" على هذه القضية "بأسرع ما يمكن".

وقالت الخارجية الفرنسية، السبت، في بيان: "ببالغ الحزن، تلقت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية نبأ سقوط أحد موظفيها متأثراً بجروحه جراء قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة".

وطالبت الوزارة السلطات الإسرائيلية "بإلقاء الضوء على ملابسات هذا القصف في أسرع وقت ممكن".

وكان الموظف، الذي يعمل لصالح فرنسا منذ عام 2002، ولم تكشف هويته وجنسيته، لجأ إلى منزل أحد زملائه في القنصلية العامة الفرنسية، مع زميلين آخرين وأفراد عائلاتهم.

والمنزل الذي لجأ إليه الموظف تعرض لقصف إسرائيلي مساء الأربعاء؛ مما أدى إلى سقوط 10 ضحايا.

وتمكن قسم من عائلة الموظف من مغادرة غزة إلى فرنسا، في إطار عملية إجلاء نظمتها باريس شملت الفرنسيين في قطاع غزة، وموظفي المعهد الفرنسي وأسرهم.

تصنيفات

قصص قد تهمك