بريطانيا ترسل سفينة حربية إلى "جويانا".. وفنزويلا: خطوة استفزازية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يخاطب وسائل الإعلام في فنزويلا بعد التصويت في استفتاء انتخابي حول حقوق فنزويلا في منطقة إسكويبا الخاضعة لإدارة جويانا. 3 ديسمبر 2023 - Reuters
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يخاطب وسائل الإعلام في فنزويلا بعد التصويت في استفتاء انتخابي حول حقوق فنزويلا في منطقة إسكويبا الخاضعة لإدارة جويانا. 3 ديسمبر 2023 - Reuters
دبي-الشرق

أعلنت المملكة المتحدة أنها سترسل سفينة حربية لدعم "جويانا" في خضم أزمة متصاعدة مع فنزويلا بشأن إقليم إسكويبا الغني بالنفط، فيما وصف وزير الدفاع الفنزويلي الخطوة البريطانية بـ"الاستفزازية"، وحذر من أنها "تعرض السلام والاستقرار في منطقة البحر الكاريبي للخطر".

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان، إن سفينة "إتش إم إس ترينت" (HMS Trent) ستتوجّه هذا الشهر إلى "جويانا"، "حليفتنا الإقليمية وشريكتنا في الكومنولث، للقيام بسلسلة من المهام في المنطقة".

ويأتي هذا الانتشار في أعقاب تحركات رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو للمطالبة بمنطقة إسكويبا الشاسعة الغنية بالمعادن، والتي تقع على الحدود مع بلاده، لكنها كانت جزءاً من "جويانا" لأكثر من قرن من الزمن.

وتوقعت هيئة الإذاعة البريطانية أن تشارك السفينة الحربية، المسلحة بمدفع ورشاشات، في مناورات عسكرية بعد عيد الميلاد مع حلفاء آخرين من جويانا، فيما لم تحدد الهيئة الدول الأخرى المشاركة.

وسبق أن تم نشر نفس السفينة في منطقة البحر الكاريبي للبحث عن مهرّبي المخدرات قبل سحبها، لكن أعيدت مرة أخرى إلى المنطقة بعد تلويح حكومة فنزويلا بضم منطقة إسكويبا في "جويانا".

وقال مسؤولون بريطانيون إن السفينة سترسو قبالة ساحل جورج تاون، وستقوم بزيارات وتدريبات وأنشطة مشتركة مع البحرية البريطانية، حسبما نقلت "فاينانشيال تايمز".

خطوة استفزازية

في المقابل، وصف وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو لوبيز إرسال السفينة العسكرية البريطانية إلى منطقة البحر الكاريبي بأنه "استفزاز".

وقال لوبيز في بيان على منصة X (تويتر سابقاً) متسائلاً: "سفينة حربية في مياهنا الإقليمية؟ وماذا بعد ذلك؟ وماذا عن الالتزام بحسن الجوار والتعايش السلمي؟ والاتفاق على عدم التهديد واستخدام القوة بشكل متبادل تحت أي ظرف من الظروف؟".

وتابع: "ما زلنا متيقظين لهذه الاستفزازات التي تعرض السلام والاستقرار في منطقة البحر الكاريبي للخطر".

وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن المملكة المتحدة "ستواصل العمل مع الشركاء في المنطقة لضمان الحفاظ على سلامة أراضي جويانا ومنع التصعيد".

والأسبوع الماضي، زار وزير الدولة لشؤون الأميركيتين البريطاني ديفيد روتلي "جويانا" للقاء الرئيس عرفان علي، والتأكيد على "دعم حكومة المملكة المتحدة المطلق" لسلامة أراضي "جويانا" بعد المطالب الفنزويلية.

ورد وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل بغضب على تلك الزيارة، وقال على منصة X: "الإمبراطورية الاستعمارية السابقة، التي احتلت أراضي إسكويبا بشكل غير قانوني، وتصرفت بطريقة فادحة ومتسترة ضد مصالح فنزويلا، تصر على التدخل في الجدل الإقليمي الذي خلقته هي بنفسها".

وأضاف: "سيتم حل هذا الخلاف بين الطرفين، وسنوقف المماطلة الجديدة التي تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة".

وتصاعدت المخاوف من تفجر النزاع بعد استفتاء مثير للجدل أجرته فنزويلا في 3 ديسمبر بشأن مصير إسكويبا، وجاءت النتيجة النهائية لتعكس توافقاً بين رغبة الفنزويليين الشعبية، والمساعي الرسمية للدولة في ضم الإقليم بنسبة تأييد وصلت إلى 95%.

 وبناءً على هذه النتيجة قررت فنزويلا تجنيس كل سكان الإقليم واعتبارهم فنزويليين، واعتبار الإقليم أحد ولايات الدولة رسمياً، وأُضِيف إلى الخريطة المعتمدة للبلاد.

وكان رئيسي فينزويلا وجويانا اتفقا في اجتماع 15 ديسمبر على عدم استخدام القوة في النزاع.

تصنيفات

قصص قد تهمك