"مستقبل غزة" وإدارة الحرب عنوان مباحثات أميركية إسرائيلية في واشنطن

مسؤول إسرائيلي بارز: الخلافات تكتيكية لكننا متفقون في الأهداف

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مكتب رئيس الوزراء بالقدس. 19 يناير 2023  - @Israelipm_ar
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان في مكتب رئيس الوزراء بالقدس. 19 يناير 2023 - @Israelipm_ar
واشنطن/ دبي -أ ف بالشرقوكالات

ناقش مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مسألة انتقال إسرائيل إلى "مرحلة مختلفة" في الحرب على قطاع غزة، حسبما أعلن مسؤول في البيت الأبيض، فضلاً عن محادثات بشأن مستقبل القطاع واليوم التالي لانتهاء الحرب، فيما أشارت مصادر رسمية إلى أن المباحثات شملت أيضاً "إدارة حرب غزة" على الرغم من خلافات بين واشنطن وتل أبيب. 

وقال مسؤول البيت الأبيض، طالباً عدم نشر اسمه إنّ سوليفان ناقش في واشنطن، الثلاثاء، مع ديرمر، المقرّب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحرب للتركيز على أهداف مهمّة لحركة حماس".

وأضاف أنّ المباحثات بين المسؤولين الأميركي والإسرائيلي تطرّقت أيضاً إلى "الخطوات العملية لتحسين الوضع الإنساني وتقليل الأضرار على المدنيين"، فضلاً عن "الجهود الرامية إلى تعزيز فرص إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالت حركة (حماس) تحتجزهم في قطاع غزة".

مستقبل غزة

وبحسب مسؤول ثانٍ في البيت الأبيض، فإنّ الاجتماع بين سوليفان ودريمر تطرّق أيضاً إلى الحاجة "للاستعداد لليوم التالي (لانتهاء الحرب)، بما في ذلك لمسائل الحُكم والأمن في غزة، وإيجاد أفق سياسي للفلسطينيين، ومواصلة العمل على التطبيع".

جاء اللقاء بين سوليفان وديرمر بعيد ساعات من تحذير رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هليفي من أنّ الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر ستستمر "أشهراً عدّة أخرى".

وقال مسؤول في البيت الأبيض لشبكة CNN، إن المناقشات تضمنت "الانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لزيادة التركيز إلى أقصى حد على أهداف (حماس) عالية القيمة، واتخاذ خطوات لتحسين الحالة الإنسانية، وتقليل إلحاق الضرر بالمدنيين، وتأمين الإفراج عن باقي الرهائن، والتخطيط لغزة ما بعد الصراع".

وأشارت الشبكة إلى أن مسؤولين أميركيين يتطلعون إلى انتقال تل أبيب من الحرب المكثفة التي تشنها منذ ما يقرب من 3 أشهر في غزة، والتي أودت بحياة أكثر من 20 ألف فلسطيني، إلى مرحلة مختلفة.

وقال البيت الأبيض للصحافيين، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل أكدت للولايات المتحدة أنها ستنتقل إلى عمليات أقل كثافة، على الرغم من أن الإدارة لن تضع جدولاً زمنياً محدداً لهذه الخطوة.

والولايات المتّحدة، الحليفة التاريخية لإسرائيل، تصرّ بشكل متزايد على وجوب أن تكون الأولوية للجيش الإسرائيلي في عملياته العسكرية بقطاع غزة لـ"الضربات الجراحية" التي توقع أقلّ عدد ممكن من الضحايا المدنيين.

وفي الآونة الأخيرة لم يتوان الرئيس الديمقراطي جو بايدن عن التعبير علناً عن خلافاته مع حكومة نتنياهو المحافظة.

تنسيق بشأن إدارة الحرب

المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليئور بن دور، أوضح أن الزيارة تأتي في إطار مواصلة التنسيق بين الجانبين بشأن إدارة الحرب.

وقال بن دور لوكالة أنباء العالم العربي AWP، إن الزيارة جاءت في إطار التشاور بشأن تحقيق أهداف الحرب المتمثلة في القضاء على حركة "حماس" وإزالة ما سماه "التهديد الموجود في غزة".

وأضاف أنه سيجري التشاور مع الجانب الأميركي أيضاً، بشأن إعادة المحتجزين في غزة إلى إسرائيل.

وتتضمن زيارة ديرمر، مناقشات مع سوليفان، وكبار المسؤولين الأميركيين بشأن تكتيكات الحرب في غزة وإطارها الزمني.

خلافات مع إدارة بايدن

وأقر مسؤول إسرائيلي بارز، بأنه بينما توجد خلافات بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الحرب، يريد البلدان رؤية "نهاية حماس".

وقال مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي مارك ريجيف لشبكة CNN: "يمكننا إجراء مناقشات مختلفة بشأن هذه المسألة التكتيكية أو تلك". 

وأضاف: "نستمع باهتمام شديد لما تقوله واشنطن، وأعتقد أنهم يستمعون بعناية شديدة لما نقوله لهم. لكن في النهاية، نحن في نفس الجانب من هذا. نريد رؤية (حماس) مدمرة".

وفي سياق متصل، أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى وجود خلاف مع الإدارة الأميركية بشأن إرسال مروحيات "أباتشي"، كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت طلبها.

"دعم مطلق" لإسرائيل 

المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية رفض التعليق على ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية، بشأن الخلاف الأميركي الإسرائيلي، مكتفياً بالقول إن "الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل مطلق في إدارة حربها، ولا خلاف بشأن ضرورة شن هذه الحرب".

وتابع أن واشنطن "لا تدعم إسرائيل بالكلام فقط، وإنما أيضاً بالأفعال، وأقصد إمداد إسرائيل بكل ما تحتاجه من وسائل قتالية وتزويدها بكل ما تحتاجه من أجل إدارة الحرب عسكرياً، وليس هناك خلافات في هذا الشأن".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، تلقت إسرائيل من الولايات المتحدة، 10 آلاف طن من الأسلحة والمعدات القتالية عبر 244 طائرة نقل و20 سفينة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.

تصنيفات

قصص قد تهمك