حماس: اغتيال العاروري توسيع لدائرة العدوان.. وإسرائيل: جاهزون لأي سيناريو

مصدر مصري لـ"الشرق": ‫"حماس و"الجهاد" أبلغتا القاهرة بوقف المفاوضات مع إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 4
آثار الدمار على المبنى الذي استهدفته إسرائيل بمسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان. 2 يناير 2024 - Reuters
آثار الدمار على المبنى الذي استهدفته إسرائيل بمسيرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان. 2 يناير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية الثلاثاء، إن إسرائيل اغتالت 6 من قادة وكوادر الحركة في الضربة التي أودت بحياة القيادي صالح العاروري في بيروت، معتبراً الضربة بمثابة "عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة عدوانه على شعبنا وأمتنا، ويتحمل مسؤولية تداعياته"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه في "حالة تأهب عالية" تحسباً لأي سيناريو، دون التطرق صراحة إلى اغتيال العاروري.

وفي القاهرة، أفاد مصدر مصري لـ"الشرق"، الثلاثاء، بأن ‫حركتي "حماس و"الجهاد" أبلغتا القاهرة بـ"توقف" المفاوضات مع إسرائيل.

وأضاف المصدر أن "حماس" أبلغت القاهرة بأن اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري "نسف كل جهود الوسطاء".

وقال إسماعيل هنية، في كلمة نعى فيها العاروري، وهو نائب رئيس المكتب السياسي، واغتالته إسرائيل مساء الثلاثاء، في ضربة بمسيرة على مكتب لحركة حماس بالضاحية الجنوبية لبيروت، "ننعى إلى شعبنا الفلسطيني القامة الوطنية الكبيرة الشهيد الشيخ صالح العاروري أبو محمد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وقائد الحركة في الضفة سمير فندي أبو عامر، والقائد عزام الأقرع أبو عمار، ومحمود زكي شاهين، ومحمد بشاشة، ومحمد الريس، وأحمد حمود".

وقال هنية إن قادة وكوادر الحركة "ارتقوا شهداء في العاصمة اللبنانية بيروت إثر عملية اغتيال جبانة نفذها العدو الصهيوني في عدوان همجي وجريمة نكراء، تثبت مجدداً دمويته التي يمارسها على شعبنا في غزة والضفة والخارج، وفي كل مكان". 

ووصف عملية الاغتيال بأنها "عمل إرهابي مكتمل الأركان، وانتهاك لسيادة لبنان، وتوسيع لدائرة عدوانه على شعبنا وأمتنا، ويتحمل مسؤولية تداعياته".

وشدد على أن الهجوم "لن يفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى شعبنا ومقاومته الباسلة"، مضيفاً أن "هذه الاستهدافات تزيدنا قوة وصلابة وعزيمة لا تلين".

إسرائيل ترفع جهوزية قواتها

وفي تل أبيب، تجنب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، ذكر اسم العاروري صراحة، أو التعليق على عملية الاغتيال.

وقال في مؤتمر صحافي إن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب عالية للغاية. وأضاف: "الجيش في حالة استعداد عالية للغاية في كل المجالات، في الدفاع والهجوم. نحن في حالة استعداد عالية لأي سيناريو".

وفيما لم يذكر هاجاري اغتيال العاروري صراحة، إلا أنه قال إن "الشيء المهم قوله الليلة، هو أن تركيزنا كان ولا يزال منصباً على قتال حماس".

حزب الله: تطور خطير بمسار الحرب

بدورها، اعتبرت جماعة حزب الله اللبنانية في بيان، اغتيال صالح العاروري ومرافقيه في قلب الضاحية ‏الجنوبية لبيروت "اعتداءً خطيراً على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته وما فيه ‏من رسائل سياسية وأمنية ‏بالغة الرمزية والدلالات وتطوراً خطيراً في مسار الحرب ‏بين العدو ومحور المقاومة".

وأكد حزب الله أن "هذه الجريمة لن تمرّ أبداً من ‏دون رد وعقاب"، مضيفاً أن يد المقاومة "على الزناد".

بلينكن يؤجل زيارته لإسرائيل

وقال مسؤول مطلع على زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المرتقبة إلى إسرائيل، إن بلينكن أجل زيارته إلى تل أبيب، مشدداً على أنه لم يلغ الزيارة.

وكان من المقرر أن يصل بلينكن إلى إسرائيل نهاية الأسبوع الجاري، ولكنه أجل زيارته إلى مطلع الأسبوع المقبل.

وقال المسؤول لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إن التأجيل "لا علاقة له بالاغتيال الإسرائيلي المزعوم لنائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بيروت"، على حد قوله.

ونقل الصحافي في موقع "أكسيوس" الأميركي باراك رافيد عن مسؤولين أميركيين قولهما، إن إسرائيل وراء الهجوم في بيروت، ولكنها لم تبلغ الولايات المتحدة مسبقاً بالهجوم.

وأكد مسؤول إسرائيلي رفيع أن إسرائيل لم تنبه الولايات المتحدة لشنها الهجوم، ولكنه قال إن إسرائيل أبلغت إدارة بايدن، فيما كانت العملية جارية.

تصنيفات

قصص قد تهمك