إسرائيل لإدارة بايدن: "الوقت ينفد" أمام فرصة اتفاق لتهدئة التوتر مع لبنان

time reading iconدقائق القراءة - 5
دبابة إسرائيلية تقصف موقعاً في جنوب لبنان من موقع في منطقة بشمال إسرائيل. 4 يناير 2024 - AFP
دبابة إسرائيلية تقصف موقعاً في جنوب لبنان من موقع في منطقة بشمال إسرائيل. 4 يناير 2024 - AFP
دبي -الشرق

قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت للمبعوث الأميركي آموس هوكستين، إن إسرائيل تفضل حلاً دبلوماسياً مع لبنان بهدف تهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، لكنه أشار إلى أن هنالك "فترة زمنية قصيرة" لإيجاد هذا الحل، حسب ما أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي.

ونقل "أكسيوس" عن وزير الدفاع الإسرائيلي قوله في بيان: "لن نتسامح مع التهديدات التي يشكلها حزب الله، وسنضمن أمن مواطنينا".

وأشار إلى أن هوكستين وصل إلى إسرائيل، الخميس، للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لتهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية.

ولفت "أكسيوس" إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن يساورها "قلق بالغ" من أن تصاعد المناوشات الحدودية بين الجيش الإسرائيلي، و"حزب الله" اللبناني يمكن أن يؤدي إلى "حرب شاملة" ربما تكون أسوأ من الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم إن هوكستين، وهو أحد كبار مستشاري الرئيس بايدن، ومسؤولين أميركيين آخرين يعملون منذ أسابيع على محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، ولكن حتى الآن لم يُحرز سوى "تقدم طفيف".

والتقى هوكستين، الخميس، في تل أبيب مع جالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني جانتس.

وتحدث جالانت مع هوكستين بشأن الشروط التي تطلبها مؤسسة الدفاع الإسرائيلية لتسهيل العودة الآمنة لأكثر من 80 ألف نازح إسرائيلي إلى ديارهم، حسبما قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وفي واشنطن، التقى منسق مجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك مع وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال في لبنان عبد الله بوحبيب في البيت الأبيض، الأربعاء، لمناقشة حل دبلوماسي محتمل للتوترات المتصاعدة.

ونقل "أكسيوس" عن المسؤول الأميركي الرفيع قوله: "نحن نعمل على ذلك".

مخاوف من التصعيد

وتصاعدت التوترات، الثلاثاء، بعد أن اغتالت إسرائيل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري في غارة ببيروت.

وأثار اغتيال المسؤول البارز في "حماس" مخاوف من تصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"، إذ تعهد الأمين العام للجماعة اللبنانية حسن نصر الله بـ"الرد ومعاقبة إسرائيل".

وقال مسؤول أميركي كبير خلال مؤتمر صحافي، الأربعاء، إنه "بغض النظر عن تهديدات نصر الله، تعتقد إدارة بايدن أن حزب الله وإسرائيل ليس لديهما رغبة في الدخول في حرب ضد بعضهما".

وبعد وقت قصير من بدء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ أشهر، بدأ "حزب الله" بمهاجمة مواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود، وإطلاق صواريخ وطائرات مسيرة على الأجزاء الشمالية من إسرائيل. وردت إسرائيل بضربات جوية ونيران مدفعية.

وأجلت إسرائيل عشرات الآلاف من المدنيين من قرى وبلدات إسرائيلية قريبة من الحدود كإجراء احترازي، وسط مخاوف من أن قوات النخبة التابعة لـ"حزب الله"، ربما تشن هجوماً مثل الهجوم الذي شنته "حماس" في السابع من أكتوبر.

وقالت الحكومة الإسرائيلية علناً إن الوضع على طول الحدود يجب أن يتغير، من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري، قبل أن تسمح للمواطنين الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم بالعودة إلى ديارهم.

وكان "أكسيوس" أفاد في وقت سابق بأن إسرائيل تريد دفع قوات "حزب الله " لمسافة ستة أميال (9.65 كيلومتر) تقريباً بعيداً عن الحدود في إطار اتفاق دبلوماسي.

وتأتي الجهود الدبلوماسية الأخيرة لإدارة بايدن، بعد نحو 3 أشهر من الهجوم المباغت، الذي شنه مقاتلو "حماس" في 7 أكتوبر الماضي، عبر الحدود على جنوب إسرائيل، الذي تقول تل أبيب إنه أسفر عن سقوط نحو 1200 شخص، واحتجاز 240 آخرين ونقلهم إلى غزة.

تصنيفات

قصص قد تهمك