غارة إسرائيلية تودي بحياة قيادي كبير في "حزب الله" بجنوب لبنان

مصدر أمني: وسام طويل كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات "الجماعة"

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة غير مؤرخة تجمع بين القيادي العسكري في حزب الله اللبناني وسام حسن طويل الذي اغتالته إسرائيل وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته أميركا في العراق. - Social Media
صورة غير مؤرخة تجمع بين القيادي العسكري في حزب الله اللبناني وسام حسن طويل الذي اغتالته إسرائيل وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني الذي اغتالته أميركا في العراق. - Social Media
دبي/ بيروت-الشرقوكالات

أعلن حزب الله اللبناني، الاثنين، أن غارة إسرائيلية على سيارة في مرجعيون بجنوب لبنان، أودت بحياة القيادي العسكري البارز في "الجماعة" وسام حسن طويل، في وقت يثير استمرار التصعيد عند الحدود الخشية من توسع نطاق الحرب في غزة.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية، إن ضربة إسرائيلية، استهدفت قيادي كبير في قوة الرضوان التابعة لجماعة "حزب الله".

وأضاف مصدر أمني، رفض الكشف عن هويته، أن القيادي "قتل بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة خربة سلم" الواقعة على بعد نحو 11 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل.

وبحسب المصدر، فإن المسؤول المستهدف "كان يتولى مسؤولية قيادية في إدارة عمليات حزب الله في الجنوب"، فيما قال مصدر آخر إن لقبه العسكري "جواد".

"ضربة مؤلمة"

وفي وقت لاحق، نعى حزب الله في بيان "القائد وسام حسن طويل" من بلدة خربة سلم، وقال إنه "ارتقى شهيداً على طريق القدس"، وهي التسمية التي يستخدمها حزب الله لنعي مقاتليه الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة.

وهذه أول مرة يستخدم فيها حزب الله صفة "قائد" عند نعي أحد عناصره. 

ويعد طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في حزب الله الذي يقتل بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عند الحدود مع إسرائيل.

وأفاد أحد المصادر الأمنية بأن "هذه ضربة مؤلمة للغاية"، في إشارة إلى "حزب الله".

وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، أفادت في وقت سابق بسقوط اثنين في غارة إسرائيلية على سيارة على طريق الدبشة في خربة سلم قضاء مرجعيون عندما هاجمتها طائرة مسيرة.

ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلاً يومياً للقصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.

ويعلن الحزب استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية، بينما يردّ الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" وتحركات مقاتلين.

مخاوف من اتساع نطاق الحرب

لكنّ الخشية من توسّع نطاق الحرب تصاعدت بعد اغتيال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري مع 5 آخرين الثلاثاء، بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية، فيما لم تعلق إسرائيل.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قُتل 181 شخصاً في لبنان، بينهم 135 عنصراً من الحزب، وفق حصيلة جمعتها فرانس برس.

وأحصى الجيش الإسرائيلي من جهته مقتل 14 شخصاً بينهم تسعة عسكريين.

ونبّه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل السبت من بيروت، حيث التقى ممثلين عن حزب الله، إلى ضرورة تجنّب "جر لبنان إلى نزاع إقليمي" مخاطباً الإسرائيليين بالقول "لن يخرج أحد منتصراً من نزاع إقليمي".

وتشهد بيروت مؤخراً زيارات لدبلوماسيين غربيين سعياً إلى ضبط النفس وتجنب حصول تصعيد بين إسرائيل ولبنان، والدفع باتجاه إيجاد حلول قد تشمل تسوية الخلاف الحدودي البري بين البلدين.

نتنياهو: "حزب الله" ظنّ أننا "خيوط عنكبوت"

وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الاقتصاد نير بركات، الاثنين، زيارة إلى الحدود الشمالية، والتقى عناصر من لواء "حيرام" 769 العاملة على الحدود الشمالية.

وقال نتنياهو لعناصر الجيش: "إنني أقدر حقاً الخدمة التي تقومون بها هنا لحماية حدودنا الشمالية، وأيضاً لإرسال رسالة إلى حزب الله، الذي ارتكب خطأً كبيراً بشأننا في عام 2006، ويرتكب خطأً كبيراً بشأننا حتى الآن".

وأضاف نتنياهو: "لقد ظنّ أننا خيوط عنكبوت، وفجأة رأى من هو العنكبوت".

وتابع: "سنبذل قصارى جهدنا لاستعادة الأمن في الشمال والسماح لعائلاتكم بالعودة إلى ديارهم بأمان، وسنفعل كل ما يتطلبه الأمر لاستعادة الأمن، نحن بالطبع نفضل أن يتم ذلك دون حملة واسعة النطاق، لكن هذا لن يوقفنا".

تصنيفات

قصص قد تهمك