محتجون يقاطعون خطاب بايدن للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة

الرئيس الأميركي يرد: أعمل على دفع إسرائيل لتخفيف حدة الحرب

time reading iconدقائق القراءة - 4
أحد المحتجين الأميركيين ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يقطع خطاب الرئيس جو بايدن في كنيسة بتشارلستون بساوث كارولينا. 8 يناير 2024 - Reuters
أحد المحتجين الأميركيين ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يقطع خطاب الرئيس جو بايدن في كنيسة بتشارلستون بساوث كارولينا. 8 يناير 2024 - Reuters
دبي-الشرق

لم يكد الرئيس الأميركي جو بايدن يشرع في إلقاء خطابه الانتخابي في كنيسة "الأم إيمانويل AME"، للأميركيين من أصل إفريقي والتي شهدت سقوط 9 أشخاص على يد عنصري أبيض عام 2015، حتى قاطعت مجموعة من المحتجين خطابه، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة والتي أودت بحياة قرابة 23 ألفاً معظمهم من الأطفال والنساء.

وأثناء مقاطعة بايدن صاحت به إحدى النساء قائلة "إذا كنت تعبأ حقا بالأرواح التي أزهقت هنا، فعليك أن تُقدس الأرواح، وأن تدعو إلى وقف إطلاق النار في فلسطين"، وتبعتها هتافات "أوقفوا إطلاق النار الآن".

واعتبرت شبكة NPR الأميركية، أن هذا الانتقاد الصارخ لدعم بايدن لإسرائيل هو "الأعلى صوتاً" منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" في 7 أكتوبر، خاصة من قبل "ناخبين شباب وملونين".

وأضافت الشبكة الإعلامية غير الربحية أن هذه القضية "تُطارد" الرئيس الأميركي مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة، إذ تظاهر آلاف المحتجين "خارج البيت الأبيض وأمام حملات جمع التبرعات في الأماكن المغلقة" التي أطلقها بايدن في كافة أنحاء الولايات المتحدة. كما تحدث أحد المحتجين خلال فعالية خاصة في مينيابوليس في نوفمبر.

لكن المقاطعة التي وقعت للرئيس الأميركي في فعالية تشارلستون، والتي كانت عبارة عن خطاب يهدف إلى تعزيز الدعم المتضائل من الناخبين الأميركيين من أصل إفريقي، كانت "واحدة من أكثر المظاهرات العامة التي عكست حالة الانقسام في صفوف الناخبين الديمقراطيين بشأن الصراع في الشرق الأوسط، وذلك قبل خوض غمار الانتخابات الرئاسية لعام 2024"، على حد تقدير NPR.

"أتفهم مشاعرهم"

وفي النهاية، علت هتافات "4 سنوات أخرى" التي أطلقها مؤيدون لبايدن في الكنيسة على صيحات المتظاهرين. وأثناء إخراج هؤلاء اعترف بايدن بموقفهم، حيث قال "إنني أتفهم مشاعرهم، وأعمل بهدوء مع حكومة إسرائيل لحملهم على تخفيف حدة الحرب، والخروج بشكل كبير من غزة، مستخدماً كل ما أستطيعه لإنجاز ذلك".

وركز الرئيس الأميركي في خطابه على قضايا العنصرية والعنف السياسي، حيث ربط القضيتين بمنافسه المحتمل دونالد ترمب، قائلاً إن "الحقيقة تتعرض للهجوم في الولايات المتحدة. ونتيجة لذلك، تتعرض حريتنا وديمقراطيتنا وبلدنا ذاته للهجوم، لأنه من دون الحقيقة لا يوجد ضوء".

كما قارن منافسه الجمهوري المحتمل والرئيس السابق دونالد ترمب ورفضه نتائج انتخابات عام 2020 بالكونفيدراليين الذين لم يستطيعوا قبول خسارتهم الحرب الأهلية، قائلاً "إننا نعيش حقبة القضية الخاسرة الثانية".

ويسعى بايدن إلى شحذ الناخبين من أصل إفريقي قبل أن يخوض محاولة إعادة انتخابه، حيث أقر بأن دعمهم كان مفتاح فوزه في انتخابات 2020، برغم أن استطلاعات الرأي تظهر تراجع هذا الدعم.

واستعرض سلسلة من الوعود التي أوفى بها في حق الناخبين الأميركيين من أصل إفريقي، بدءاً من التعيينات الرئيسية مثل نائبة الرئيس كامالا هاريس، وقاضية المحكمة العليا كيتانجي براون جاكسون، وصولاً إلى استثمار إدارته في الكليات التاريخية للأميركيين من أصل إفريقي.

وقال الرئيس الأميركي "لقد جعلتم جميعا ذلك ممكناً"، مقراً بأنه "لا يزال هناك المزيد لننجزه بشأن قضايا مثل إصلاح الشرطة ومنع العنف باستخدام الأسلحة النارية والمساواة الاقتصادية".

تصنيفات

قصص قد تهمك