قالت شرطة الإكوادور، الثلاثاء، إن مجرمين اختطفوا ما لا يقل عن 4 من أفراد الشرطة، وإن تفجيرات وقعت بعدة مدن، وذلك في اليوم التالي لإعلان الرئيس دانيال نوبوا حالة الطوارئ.
وتولى نوبوا رئاسة الإكوادور في نوفمبر الماضي، بعد أن قطع وعوداً بإصلاح الاقتصاد المتعثر، والحد من موجة عنف آخذة في التزايد منذ سنوات في الشوارع وفي السجون.
ودانيال نوبوا عضو سابق في البرلمان، ونجل أحد أثرياء الإكوادور، وحسم رجل الأعمال الشاب (35 عاماً)، انتخابات الرئاسة لصالحه في الإكوادور، ليصبح أصغر رئيس في تاريخ بلاده التي مزقتها أعمال العنف.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الرئيس الإكوادوري حالة الطوارئ، وهي أداة استخدمها سلفه، ولم تحقق نجاحاً يُذكر، لمدة 60 يوماً ليتسنى تسيير دوريات عسكرية، وفرض حظر تجول ليلي على مستوى البلاد.
وجاء الإجراء رداً على اختفاء أدولفو ماسياس زعيم عصابة لوس تشونيروس الإجرامية من السجن الذي كان يقضي فيه عقوبة مدتها 34 سنة، وعلى وقوع حوادث في 6 سجون من بينها احتجاز حرس سجن رهائن.
وذكرت الشرطة الثلاثاء، عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن 3 من أفراد الشرطة في المناوبة الليلية اختُطفوا من محل خدمتهم في مدنية ماتشالا بجنوب البلاد، بينما اختطف 3 مجرمين في كيتو فرداً رابعاً.
وأضافت الشرطة: "لن تمر هذه الأفعال بلا عقاب".
وأعلنت السلطات في ديسمبر الماضي، أن ما لا يقل عن 455 طفلاً ومراهقاً لقوا حتفهم في أعمال عنف شهدتها البلاد بين يناير وسبتمبر 2023.
ويتواصل مسلسل العنف ضدّ الأطفال في الإكوادور حيث قتل مسلّحون في ديسمبر 4 قاصرين، أحدهم رضيع، تتراوح أعمارهم بين 5 أشهر و7 سنوات، وأصيبت والدتهم بجروح، برصاص مسلّحين أطلقوا النار على منزلهم في جواسمو سور، الحيّ الفقير في جواياكيل، عاصمة مقاطعة دي جواياس.
وأفاد تقرير للمرصد الإكوادوري للجريمة المنظّمة، بأن البلاد شهدت بين يناير 2019 ويونيو 2022 زيادة بنسبة 500% في جرائم قتل المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاماً.
وأصبحت البلاد مركزاً لوجستياً رئيسياً لشحن الكوكايين إلى الولايات المتحدة وأوروبا.
وفي 2022 سجّلت الإكوادور، معدّلاً قياسياً للجريمة بلغ 26 جريمة قتل لكلّ 100 ألف نسمة، لكنّ خبراء يتوقعون ارتفاع الرقم هذا العام بنسبة كبيرة ليصل إلى 40 جريمة لكلّ 100 ألف نسمة.