احتجاجات بواشنطن ضد القصف الأميركي في اليمن.. وأعضاء بالشيوخ: تأخر كثيراً

time reading iconدقائق القراءة - 5
طائرة تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بعد عودتها من عملية ضرب أهداف حوثية في اليمن، قاعدة أكروتيري بقبرص. 12 يناير 2024 - Reuters
طائرة تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني بعد عودتها من عملية ضرب أهداف حوثية في اليمن، قاعدة أكروتيري بقبرص. 12 يناير 2024 - Reuters
واشنطن/ دبي -الشرقرويترز

تجمّع عشرات من النشطاء المناهضين للحرب في نيويورك وواشنطن في وقت متأخر الخميس، احتجاجاً على الضربات الأميركية- البريطانية لأهداف عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، فيما اعتبر أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي أن تلك الخطوة "تأخرت كثيراً".

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية وبحرية على أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن رداً على هجمات الجماعة على سفن في البحر الأحمر، قالت إنها تأتي تضامناً مع غزة.

وحذّر عشرات من النشطاء في "تايمز سكوير" بمدينة نيويورك، وخارج البيت الأبيض في واشنطن، من أن الخطوة تهدد باتساع رقعة الحرب في غزة.

وردد المتظاهرون في "تايمز سكوير" شعارات مثل "ارفعوا أيديكم عن الشرق الأوسط"، و"ارفعوا أيديكم عن اليمن"، و"ارفعوا أيديكم عن غزة"، فيما لوح المتظاهرون بالقرب من البيت الأبيض بالأعلام الفلسطينية، ورفعوا لافتات مكتوب عليها "فلسطين حرة" و"أوقفوا قصف اليمن".

ونظم احتجاجات، الخميس، تحالف (A.N.S.W.E.R.)، وهي اختصار لعبارة "تحركوا الآن لوقف الحرب وإنهاء العنصرية" باللغة الإنجليزية.

وفجرت حرب غزة احتجاجات في مناطق كثيرة من الولايات المتحدة، تشمل أماكن قريبة من المطارات والجسور في مدينة نيويورك ولوس أنجلوس، كما أدّت إلى وقفات احتجاجية خارج البيت الأبيض، ومسيرات في واشنطن بالقرب من مبنى الكونجرس.

أعضاء بـ"الشيوخ": خطوة جيدة

بينما أعرب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي عن دعمهم للضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا، الخميس، قائلين إن الرد "تأخر كثيراً" وسط تزايد التهديدات للشحن الدولي في البحر الأحمر، والاستقرار الإقليمي في الشرق الأوسط.

وقال السيناتور الجمهوري روجر ويكر، إن الضربة الأميركية "تأخرت شهرين"، لكنه أضاف أنها "خطوة أولى جيدة نحو استعادة الردع في البحر الأحمر"، وفق ما أوردت شبكة "CNN" الأميركية.

وتابع ويكر في بيان: "يجب أن تكون هذه الضربة بمثابة تحذير للحوثيين، وغيرهم من وكلاء إيران بأنهم سيتحملون عواقب كارثية نتيجة التصعيد في المنطقة".

رد ضروري ومتناسب

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن باستخدام القوة العسكرية ضد وكلاء إيران "تأخر كثيراً"، مضيفاً أن "هذه العمليات تمثل تحولاً دائماً في نهج إدارة بايدن تجاه إيران ووكلائها".

وأضاف ماكونيل في بيان: "أرحب بالعمليات التي تقوم بها الولايات المتحدة والتحالف ضد الإرهابيين الحوثيين المدعومين من إيران والمسؤولين عن تعطيل التجارة الدولية بعنف في البحر الأحمر ومهاجمة السفن الأميركية".

وتابع: "ينبغي على الولايات المتحدة وحلفائها ألا يتركوا أي مجال للشك في أن أيام العدوان الإرهابي دون عواقب قد ولت".

وأشاد السيناتور جاك ريد، الرئيس الديمقراطي للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، بـ"إجراءات بايدن القوية ضد المسلحين الحوثيين"، معتبراً أن الرد "ضروري ومتناسب".

وأضاف ريد في بيان: "هذه الضربات، ترسل إشارة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية موظفينا ومصالحنا وحرية الملاحة في الممرات المائية الدولية الحيوية. حتى مع استمرار إدارة بايدن في اتباع نهج دبلوماسي متوازن ومعقول، فإن الأعمال العسكرية اليوم كانت ضرورية ومتناسبة".

اتساع رقعة الحرب

ووفقاً لوكالة "رويترز"، تمثل الضربات في اليمن واحدة من أكثر العلامات وضوحاً حتى الآن على اتساع رقعة الحرب في غزة، منذ اندلاعها في أكتوبر الماضي، رغم أن الولايات المتحدة وحلفاءها قالوا في بيان مشترك إنه لا توجد نية لتصعيد التوترات.

وقالت حركة الحوثي على منصة "إكس" إنها تعتبر الضربات في اليمن "تصعيداً كبيراً" قد يؤدي إلى حرب إقليمية واسعة، وتعهدت بمواصلة استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إليها في البحر الأحمر.

ويشن الحوثيون، هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ منذ أكتوبر على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إن لها صلات بإسرائيل أو متجهة إليها تضامناً مع  الفلسطينيين في قطاع غزة، ما أجبر شركات الشحن على تغيير مسار سفنها، واتخاذ مسارات أطول.

واستهدفت الضربات الأميركية البريطانية، مناطق سيطرة "الحوثيين" في 6 محافظات هي: "صنعاء، وحجة، وذمار، وتعز، والحديدة وصعدة"، حسب ما أفاد مراسل "الشرق" في اليمن.

بايدن: مزيد من الإجراءات

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الضربات التي شنها البلدان على أهداف لـ"الحوثيين"، جاءت رداً مباشراً على هجمات الجماعة اليمنية ضد السفن البحرية في البحر الأحمر، مشدداً على أنه لن يتردد في اتخاذ "مزيد من الإجراءات" في المستقبل.

وهذه هي المرة الأولى التي تنفذ فيها الولايات المتحدة وبريطانيا هجمات ضد "الحوثيين"، منذ أن بدأت الجماعة استهداف خطوط الشحن البحرية في البحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي.

وكان مجلس الأمن الدولي دعا في قرار، الأربعاء، إلى وقف "فوري" لهجمات "الحوثيين" على سفن في البحر الأحمر، والتي قال إنها "تعرقل التجارة الدولية، وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة".

وصاغت الولايات المتحدة واليابان القرار، واعتمده المجلس بأغلبية 11 عضواً، فيما امتنع 4 أعضاء عن التصويت.

تصنيفات

قصص قد تهمك