مسؤولون أميركيون: CIA تجمع معلومات عن قيادات "حماس" وتقدمها لإسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 6
جندي إسرائيلي يراقب مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. 8 يناير 2024 - REUTERS
جندي إسرائيلي يراقب مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. 8 يناير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون الجمعة، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA تجمع معلومات عن قادة حركة "حماس"، ومواقع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وأنها تقدم تلك المعلومات لإسرائيل، فيما تشن حربها على القطاع.

وأنشأت CIA وحدة مهام جديدة في الأيام التي تلت هجوم 7 أكتوبر على إسرائيل، وكشفت هذه الوحدة عن معلومات عن قيادة "حماس" وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن المسؤولين الذين تحدثوا دون الكشف عن هوياتهم.

وقالت "نيويورك تايمز"، إنه عقب هجوم 7 أكتوبر، أرسل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، مذكرة إلى وكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع، يأمرهم بإنشاء وحدة عمل جديدة ووجهها بزيادة جمع المعلومات عن قيادات حماس، وفق ما ذكر المسؤولون.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن تشكيل مجموعة العمل لم يؤد إلى استحداث صلاحيات قانونية جديدة، لكن البيت الأبيض أعطى بذلك، الأولوية لجمع المعلومات الاستخباراتية عن "حماس"، فيما لم يتضح مستوى أهمية تلك المعلومات بالنسبة لإسرائيل التي لم تعتقل أو تقتل أي من كبار قادة الحركة.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا تزود إسرائيل بمعلومات عن عناصر "حماس" ذوي الرتب الصغيرة أو المتوسطة، حيث تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن عدد مقاتلي الحركة يتراوح بين 20 و25 ألف مقاتل.

وبنهاية عام 2023، أبلغت إسرائيل مسؤولين أميركيين بأنها تعتقد أنها قتلت ما يقرب من ثلث هذه القوة، بحسب الصحيفة.

ووصف بعض المسؤولين الأميركيين عملية استهداف أعضاء "حماس" من ذوي الرتب الصغيرة والمتوسطة بسوء التقدير، بسبب "إمكانية استبدالهم بسهولة والمخاطر غير المبررة التي يتعرض لها المدنيون في عمليات الاستهداف تلك".

ولفت المسؤولون إلى أن حملة القصف العسكري التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي قتلت حتى الآن أكثر من 23 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة، قد تؤدي في نهاية المطاف إلى "إعادة ملئ قاعدة مقاتلي حماس".

استهداف القيادة العسكرية لحماس

ولفت المسؤولون الأميركيون، إلى أن القضاء على القيادة العسكرية الاستراتيجية لحركة "حماس" مسألة أخرى، إذ سيعتبر قتل أو أسر زعيم حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار، والذي يُعتقد أنه مهندس هجوم 7 أكتوبر، أو محمد الضيف، القائد العام لكتائب "القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، بمثابة "انتصار كبير لإسرائيل".

وتوقعت "نيويورك تايمز" أن يمنح هذا الأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حرية أكبر لإنهاء الحملة العسكرية في غزة بشكل تدريجي.

وذكرت الصحيفة أن استهداف السنوار لا يقتصر على العثور عليه فقط، مُوضحة أنه يُعتقد أن السنوار "يختبئ في أعمق جزء من شبكة الأنفاق الموجودة تحت خان يونس في جنوب غزة"، بحسب مسؤولين أميركيين.

وتعتقد إسرائيل أيضاً، أن "السنوار يقيم مع مجموعة من الرهائن، ما يزيد من تعقيد إجراء أي عملية عسكرية للقبض عليه أو قتله"، وفقاً للصحيفة.

اغتيال العاروري في بيروت

وأوضح مسؤولون أميركيون أن الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخباراتية عن الغارة التي شنتها إسرائيل في 2 يناير الجاري على إحدى ضواحي العاصمة بيروت، وأسفرت عن اغتيال نائب رئيس حركة "حماس" صالح العاروري، مضيفين أن تل أبيب اعتمدت في هجومها على معلومات جمعتها بنفسها عن العاروري.

وكثفت الولايات المتحدة عمليات جمع المعلومات عن "حماس" عن طريق زيادة تحليق الطائرات المُسيرة فوق غزة، كما زادت جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي الحركة.

واعتبرت "نيويورك تايمز" أن إنشاء الوكالة لمجموعة العمل جاء في الوقت الذي أعطت فيه أجهزة المخابرات الأميركية الأولية لجمع المعلومات الاستخبارية عن "حماس".

وبيّن المسؤولون الأميركيون أن "حماس" كانت في المستوى الرابع في قائمة الأولويات قبل هجوم 7 أكتوبر، ما يعني أن الموارد المُخصصة لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الحركة كانت قليلة، لكن منذ الهجوم، رفع مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز، والذي يساعد في الإشراف على أولويات أجهزة الاستخبارات، "حماس" إلى المستوى الثاني، بحسب المسؤولين.

وأضاف المسؤولون أن المستوى الأول في قائمة الأولويات مُخصص للخصوم الدوليين الذين يمكن أن يشكلوا تهديداً مباشراً للولايات المتحدة، بما في ذلك الصين، وروسيا، وكوريا الشمالية، وإيران.

ولفتت "نيويورك تايمز" إلى أن رفع مستوى الأولوية يوفر تمويلاً إضافياً لجمع المعلومات الاستخبارية، مرجحةً أن يزيد ذلك من نطاق وحجم المعلومات التي تحاول وكالة الاستخبارات المركزية جمعها عن "حماس".

تصنيفات

قصص قد تهمك