أوقفت كوريا الشمالية، بث محطة إذاعية، كانت ترسل رسائل مشفرة إلى عملائها في كوريا الجنوبية، في أحدث مؤشر على أن بيونج يانج تغيّر طريقة تعاملها مع سول، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء.
وكثَّفت كوريا الشمالية الضغط على جارتها الجنوبية في الأسابيع الماضية، وأعلنت أنها "العدو الرئيسي"، قائلة إن الشمال لن يتحد أبداً مع الجنوب، وتعهدت بتحسين قدرتها على تنفيذ ضربة نووية للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة المحيط الهادئ.
وكانت إذاعة بيونج يانج، المعروفة بـ"محطة الأرقام"، قد بثت من قبل أرقاماً مشفرة غامضة يُفترض أنها تستهدف جواسيس كوريا الشمالية العاملين في كوريا الجنوبية. وكان موقعها الإلكتروني معطلاً أيضاً، السبت.
وفي وقت مبكر السبت، أعلنت كوريا الشمالية عن خطط لحل المنظمات المسؤولة عن التبادلات المدنية مع كوريا الجنوبية.
وأشارت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إلى قرار "بإعادة تهيئة جميع المنظمات ذات الصلة".
وأمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، في خطاب ألقاه في اجتماع نهاية العام لحزبه الحاكم، "بتغيير حاسم في السياسة" في العلاقات مع الجنوب، وأصدر تعليمات للجيش بالاستعداد لتهدئة واحتلال الجنوب في حالة حدوث أزمة.
توترات على الساحل الغربي
وقال الجيش الكوري الجنوبي، قبل نحو أسبوع، إن بيونج يانج أطلقت قذائف مدفعية من ساحلها الغربي، فيما حذَّرت كيم يو جونج، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي، من أن جيش بلادها سيطلق على الفور "وابلاً من النيران" في حالة حدوث أي استفزاز.
وجاءت أحدث تهديدات كوريا الشمالية بعد أن تعهدت بيونج يانج في نوفمبر الماضي، باستعادة التدابير العسكرية التي تم إيقافها بموجب اتفاق عسكري بين الكوريتين عام 2018.
وتضمَّن الاتفاق أيضاً إنشاء المناطق العازلة البرية والبحرية والجوية، وحظر التدريبات بالذخيرة الحية بالقرب من المنطقة الحدودية لمنع الاشتباكات.
ولا تزال كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية في حالة حرب من الناحية الفنية بعد انتهاء الحرب الكورية التي دارت رحاها بين عامي 1950 و1953 بهدنة، وليس بمعاهدة سلام، كما أن التوتر يتصاعد بين البلدين.