أعلنت كوريا الشمالية اختبار صاروخ جديد أسرع من الصوت يعمل بالوقود الصلب، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الاثنين.
وقالت الوكالة إن الصاروخ ذا المدى المتوسط أطلق، الأحد، من دون أن يشكل تهديداً أمنياً للدول المجاورة.
وأضافت الوكالة أن الهدف من عملية الإطلاق هي اختبار قدرة المحركات الجديدة عالية الدفع للصواريخ المتعددة المراحل، والتي تعمل بالوقود الصلب، بالإضافة إلى الرؤوس الحربية فرط صوتية.
ويأتي إطلاق الصاروخ وسط تزايد التوتر بين الكوريتين في أعقاب إطلاق بيونجيانج سلسة صواريخ باليستية عابرة للقارات، وأول قمر صناعي عسكري للتجسس.
وكان الجيش الكوري الجنوبي أعلن أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستياً، الأحد، بعد أيام على إجراء بيونج يانج تدريبات بالذخيرة الحية قرب حدودها البحرية التي يسودها توتر مع جارتها الجنوبية.
وأفادت رئاسة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية في بيان، أن "الصاروخ قطع مسافة ألف كلم"، مضيفة أن سول وواشنطن وطوكيو "تعمل على تحليل المعطيات".
وأكدت رئاسة الأركان الكورية الجنوبية أنها "تدين بشدة عملية إطلاق الصاروخ من جانب كوريا الشمالية باعتبارها استفزازاً واضحاً يهدد بشكل خطير السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".
وتعود آخر تجربة صاروخية لكوريا الشمالية إلى 18 ديسمبر الماضي، عندما أطلقت صاروخاً بالستياً عابراً للقارات من طراز "هواسونج-18" يعمل بالوقود الصلب، باتجاه بحر الشرق.
وتأتي التجربة بعد أيام على إجراء كوريا الشمالية تمارين بالذخيرة الحية، قلما تحدث قرب الحدود البحرية مع جارتها الجنوبية، ما استدعى مناورات مضادة، وأوامر إخلاء لعدد من الجزر الحدودية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أن سيول هي "العدو الرئيسي" لبيونج يانج، محذراً من أنه لن يتردد في "إبادة كوريا الجنوبية".
علاقات في أدنى مستوياتها
والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ عقود، بعد أن كرّس كيم الوضع الدائم لبلاده بصفتها قوة نووية في الدستور، وأجرى اختبارات إطلاق لعدد من الصواريخ البالستية المتطورة العابرة للقارات.
وفي الاجتماعات السنوية التي يعقدها الحزب الحاكم في بيونج يانج في نهاية كل عام، هدد كيم بشن هجوم نووي على كوريا الجنوبية، ودعا إلى تعزيز ترسانة بلاده العسكرية قبل نشوب نزاع مسلح حذر من أنه قد "يندلع في أي وقت".
وأعلنت بيونج يانج في 2022 أن وضعها بصفتها قوة نووية "لا رجوع عنه"، مؤكدة أنها لن تتخلى عن برنامجها للأسلحة النووية التي يعتبرها النظام ضرورية لبقائه.
وتبنى مجلس الأمن الدولي قرارات عدة تدعو كوريا الشمالية لوقف برامجها للأسلحة النووية والبالستية منذ أن أجرت بيونج يانج أول تجربة نووية في عام 2006.
والعام الماضي وضعت بيونج يانج بنجاح قمراً للاستطلاعات في مداره، بمساعدة روسية.
وتشهد العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا دفعة كبيرة بزيارة نادرة لكيم في سبتمبر إلى الخارج، حيث التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أقصى الشرق الروسي. وزار مسؤولون روس كبار بينهم وزيرا الدفاع والخارجية، كوريا الشمالية العام الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية الأحد، إن وزير خارجية بيونج يانج سيزور روسيا هذا الأسبوع.