
أكد راؤول كاسترو أنه سلم قيادة الحزب الشيوعي الكوبي إلى جيل أصغر وذلك في المؤتمر العام للحزب الذي انطلق الجمعة، ليسدل الستار على قيادته للحزب التي استمرت 6 عقود مع أخيه الأكبر فيدل.
وقال كاسترو (89 عاماً) في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر 4 أيام، إن "القيادة الجديدة أعضاء مخلصون يتمتعون بعشرات السنين من الخبرة ويملؤهم "الشغف والروح المناهضة للإمبريالية".
وأردف: "فيما يتعلق بي، تنتهي مهمتي كسكرتير أول للجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي، وأنا راضٍ عن أداء دوري ولدي ثقة في مستقبل الوطن".
وتابع: "سأواصل النضال كمقاتل ثوري بسيط مستعد لتقديم مساهمته حتى نهاية حياتي". وشدد وسط تصفيق 300 مندوب حزبي أتوا إلى العاصمة هافانا من كافة أرجاء البلاد، "لا يشكّكنّ أحد: ما دمت على قيد الحياة، سأكون مستعداً. للدفاع عن الوطن والثورة والاشتراكية".
وكان كاسترو قال في المؤتمر السابق للحزب الشيوعي في 2016، إنه سيكون آخر مؤتمر يقوده "الجيل التاريخي" الذي حارب للإطاحة بدكتاتور مدعوم من واشنطن في ثورة يسارية عام 1959. وكان قد سلم الرئاسة بالفعل إلى ميغيل دياز كانل (60 عاماً) في 2018.
كما دعا خلال كلمته إلى "حوار قائم على الاحترام" و"لا ينبذ الاشتراكية" بين كوبا والولايات المتحدة، مندداً في الوقت ذاته بـ"الحرب الاقتصادية" التي تشن على الجزيرة.
وأضاف: "أؤكد، أمام مؤتمر الحزب، الرغبة في حوار قائم على الاحترام، شكل جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة" على ألا "تتخلى كوبا عن مبادئ الثورة والاشتراكية".
وعقب انفراج تاريخي بين عامي 2014 و2016، توترت العلاقات بين كوبا والولايات المتحدة مجدداً في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي شدّدت إدارته الحصار المفروض على البلاد منذ عام 1962.
وذكر كاسترو وفق لقطات بثتها القناة التلفزيونية الرسمية، أن "الهدف من الإجراءات (الأميركية) تشديد الحصار الاقتصادي" على كوبا "بغية خنق البلاد وإحداث انفجار اجتماعي". وندد بما اسماه "الحرب الاقتصادية".