الحرس الثوري الإيراني يعلن شن هجمات ضد "أهداف" في العراق وسوريا

مسؤولان أميركيان: لم تُستهدف منشآت أميركية بالصواريخ في أربيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
صاروخ فجر  المجهز برأس حربي حراري خلال اختبار أجرته القوات البرية للحرس الثوري الإيراني. مايو 2023 - وكالة تسنيم
صاروخ فجر المجهز برأس حربي حراري خلال اختبار أجرته القوات البرية للحرس الثوري الإيراني. مايو 2023 - وكالة تسنيم
دبي-الشرقوكالات

أعلن الحرس الثوري الإيراني، الثلاثاء، أنه هاجم ما سماها "مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران" في أربيل، عاصمة كردستان العراق، بالإضافة إلى أهداف وصفها بـ"الإرهابية" في سوريا.

وذكر الحرس الثوري في بيان أنه جرى استهداف هذه المقرات والتجمعات في أربيل بعدد من الصواريخ الباليستية، قائلاً إنه "تم تدمير الأهداف"، وفق ما أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية.

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية، عن الحرس الثوري قوله إنه "دمر بصواريخ باليستية مراكز تجسس تابعة للموساد الإسرائيلي في أربيل".

وأشار الحرس الثوري إلى أنه شن هجمات صاروخية أيضاً على من وصفهم بـ"منفذي العمليات الإرهابية في إيران، وخاصة تنظيم داعش" في سوريا.

وقال البيان: "حدد الحرس الثوري ودمر أماكن تجمع قادتهم وعناصرهم الرئيسية بسلسلة من الصواريخ الباليستية، رداً على الفظائع الإرهابية الأخيرة في إيران".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي لـ "الشرق"، إنه لم يتم استهداف أي موظفين أو منشآت أميركية في إقليم كردستان، مشيرة إلى أن واشنطن ستواصل تقييم الوضع، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن هذه كانت "مجموعة من الضربات المتهورة وغير الدقيقة".

وأضافت المتحدث بأن "الولايات المتحدة تدعم سيادة العراق واستقلاله وسلامة أراضيه"، مؤكدة أن الإدارة الأميركية على اتصال مع كبار المسؤولين العراقيين والمسؤولين في إقليم كردستان.

وسبق أن أفاد مسؤولان أميركيان لـ"رويترز"، بأن الضربات الصاروخية في العراق لم تستهدف أي منشآت أميركية، ولم تقع إصابات في صفوف الأميركيين.

ورفض المسؤولان الأميركيان الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وذكرت مصادر محلية أن دوي انفجارات سمع في منطقة تبعد نحو 40 كيلومتراً عن أربيل في إقليم كردستان بمنطقة قريبة من القنصلية الأميركية ومساكن مدنيين.

وقال مجلس أمن إقليم كردستان العراق، إن القصف الذي شنه الحرس الثوري الإيراني بصواريخ باليستية على أربيل أودى بحياة 4 مدنيين، في حصيلة أولية، فيما أصيب 4 آخرون بجروح، حالة بعضهم غير مستقرة.

وأكد المجلس رفضه مهاجمة أربيل التي وصفها بـ"المنطقة المستقرة التي لم تكن أبداً مصدر تهديد لأي طرف"، مشدداً على أن هذا القصف "انتهاك واضح للإقليم والعراق"، و"لا يجب السكوت عليه".

"هجوم مدان وغير مبرر"

أدان رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، الثلاثاء، الهجوم الذي تسبب في سقوط 4 أشخاص وإصابة آخرين، ووصفه بأنه "هجوم جبان".

وقال بارزاني عبر منصة "إكس"، إن هجوم أربيل الذي استهدف مطارها الدولي وموقعاً تابعاً للقنصلية الأميركية "غير مبرر".

وأضاف: "أدين الهجوم الجبان على شعب إقليم كردستان بأشد العبارات".

ودعا رئيس حكومة كردستان العراق الحكومة الاتحادية في بغداد إلى اتخاذ موقف ضد ما وصفه بأنه "الانتهاك الصارخ لسيادة العراق وإقليم كردستان".

كما حث بارزاني من وصفهم بالشركاء في المجتمع الدولي على عدم التزام الصمت في مواجهة الهجمات المتكررة ضد شعب كردستان.

وأضاف: "سنعمل مع شركائنا في المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات الوحشية ضد شعبنا البريء".

وفي وقت سابق، أفاد مصدر أمني كردي لـ"الشرق"، بأن مطار أربيل وقاعدة "حرير" العسكرية التي تستضيف قوات التحالف الدولي، تعرضت لهجوم صاروخي، وذلك عقب سماع دوي 8 انفجارات كبيرة في محافظة أربيل.

وأشار المصدر إلى أن "بعض الصواريخ سقطت قرب مقر القنصلية الأميركية في أربيل"، لافتاً إلى أنها انطلقت من محافظة كرمنشاه غرب إيران.

وأبلغت ثلاثة مصادر أمنية وكالة "رويترز" بأن مطار أربيل أوقف حركة الملاحة الجوية بعد سماع دوي الانفجارات.

وأفادت شبكة "رووداو" الكردية نقلاً عن مصدر أمني، بأن الهجمات التي تعرضت لها أربيل في إقليم كردستان العراق، تمت بطائرات مسيرة وصواريخ بعيدة المدى.

وذكر مصدر من قوات الأمن الكردية في أربيل للشبكة الإعلامية أن المدينة تعرضت "لهجوم واسع النطاق". وأضاف أن الهجمات "استهدفت القنصلية الأميركية في أربيل ومطار أربيل الذي توجد فيه قوات التحالف الدولي، حيث تم توجيه 5 صواريخ ومسيرات من جهات مختلفة".

ونفذت إيران في الماضي ضربات في منطقة كردستان بشمال العراق قائلة إن المنطقة تستخدم كنقطة انطلاق للجماعات الانفصالية الإيرانية وكذلك عملاء إسرائيل.

وحاولت بغداد معالجة المخاوف الإيرانية بشأن الجماعات الانفصالية في المنطقة الحدودية الجبلية، وتحركت لنقل بعض أعضائها في إطار اتفاق أمني تم التوصل إليه مع طهران في عام 2023.

تصنيفات

قصص قد تهمك