رئيس وزراء قطر: الضربات الأميركية والبريطانية "لن تكبح هجمات الحوثيين"

time reading iconدقائق القراءة - 4
رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في منتدى دافوس، سويسرا. 16 يناير 2024 - رويترز
رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في منتدى دافوس، سويسرا. 16 يناير 2024 - رويترز
دبي-(الشرق):

قال رئيس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، الثلاثاء، إن الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية لن تكبح هجمات الحوثيين على ممرات الشحن التجارية في البحر الأحمر دون جهود دبلوماسية.

واعتبر أن تصعيد الصراع في البحر الأحمر هو "الأخطر" لأنه يؤثر في التجارة الدولية، مشيراً إلى أن شحنات الغاز الطبيعي المُسال ستتأثر بالهجمات التي تبلبل حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وتابع وزير الخارجية القطري: "الغاز الطبيعي المُسال... على غرار أي شحنات تجارية أخرى. ستتأثر بذلك"، في إشارة إلى التوتر القائم في منطقة البحر الأحمر عقب استهداف الحوثيين سفناً تجارية تضامناً مع قطاع غزة الذي يشهد حرباً بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر.

وأضاف: "هناك طرقات بديلة، وتلك الطرقات البديلة ليست أكثر كفاءة، بل أقل كفاءة من الطريق الحالية"، معتبراً أنه لمعالجة انعدام الأمن المتزايد في منطقة البحر الأحمر  يجب معالجة "القضية المركزية" في غزة.

وقال رئيس الوزراء القطري إن الهجمات الأمريكية والبريطانية تشكل "خطراً كبيراً يهدد بمزيد من التصعيد وتوسيع الصراع"، مضيفاً: "نُفضّل الدبلوماسية دائماً عن الحلول عسكرية".

"حل الدولتين" مفتاح الاستقرار السياسي

وعبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن، عن اعتقاد قطر بأن نزع فتيل الصراع في غزة، سيوقف التصعيد على جبهات أخرى، مضيفاً أن الوضع الإقليمي الحالي يقدم "وصفة للتصعيد في كل مكان".

وواصل: "نحتاج حل الأزمة الرئيسية، وهي غزة، حتى تتوقف جميع الأزمات الأخرى الناتجة عنها.. إذا ركزنا على الأعراض فقط، وأهملنا علاج المشكلات الحقيقية، ستكون (الحلول) مؤقتة".

ويرى رئيس الوزراء القطري أن مطالبة إسرائيل بالموافقة على مسار إلزامي ومحدد زمنياً، لحل الدولتين هو مفتاح الاستقرار السياسي مستقبلاً في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

وقال إن المجتمع الدولي لن يكون مستعداً لتمويل إعادة إعمار غزة دون حل الدولتين المستدام في إسرائيل وفلسطين، و"لا يمكن تجاهل الصورة الكبرى، ولا يمكننا ترك هذا الأمر في أيدي الإسرائيليين فقط".

وأضاف رئيس الوزراء القطري، أن الفلسطينيين هم "من يجب أن يقرروا ما إذا كانت حركة (حماس) التي تدير غزة ستستمر في لعب دور سياسي في المستقبل".

تقارب خليجي- إيراني

وعلى صعيد العلاقات مع إيران، أكد رئيس الوزراء القطري أن "تقارب دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران، ضرورة ونعمل على خلق أرضية أفضل للمصالح المشتركة مع طهران".

وأضاف: "دول مجلس التعاون الخليجي تركز على كيفية التعامل مع إيران، وكيف يمكن خلق أرضية أفضل للمصالح المشتركة، والتعامل مع اختلافاتنا عن طريق الحوار، والتواصل في القضايا المختلفة وجهاً لوجه".

وأشار إلى أن "التعاون الخليجي- الإيراني من شأنه أن ينعكس إيجاباً على قضايا الاقتصاد، والأمن الإقليمي".

الزبيدي: التحالف الأميركي ضعيف

وفي السياق، قال نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، عيدروس الزبيدي، إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف حماية حركة الملاحة التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران "ضعيف" لأنه لا يشمل قوى إقليمية.

وأضاف الزبيدي في مقابلة مع رويترز من دافوس، الثلاثاء، أن ممر باب المندب ممر حيوي واستراتيجي يهم العالم كله والمنطقة وبالتالي التدخل الإقليمي ضروري.

وقال مسؤول من جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين إن الحركة ستوسع أهدافها في منطقة البحر الأحمر لتشمل السفن الأميركية، وتعهدت بمواصلة الهجمات بعد الضربات الأميركية والبريطانية على مواقعها في اليمن.

وأثرت الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن في المنطقة منذ نوفمبر على الشركات، وأثارت قلق القوى الكبرى، في تصعيد للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر على غزة. ويقول الحوثيون إنهم يعملون تضامناً مع الفلسطينيين. 

تصنيفات

قصص قد تهمك