تزامناً مع استئناف محادثات فيينا.. إيران تعلن هوية منفذ "انفجار نطنز" وفراره إلى الخارج

time reading iconدقائق القراءة - 4
صورة بالقمر الصناعي من شركة "بلانيت لابز" تظهر منشأة نطنز النووية الإيرانية - 7 أبريل 2021 - AP
صورة بالقمر الصناعي من شركة "بلانيت لابز" تظهر منشأة نطنز النووية الإيرانية - 7 أبريل 2021 - AP
طهران/ فيينا -وكالات

أعلن التلفزيون الإيراني، السبت، تحديد هوية المسؤول عن الانفجار في منشأة نطنز النووية، مشيراً إلى أنه كان من بين فريق عمل المنشأة، وأنه فر إلى خارج البلاد قبل الانفجار، الأسبوع الماضي. 

وحسبما ورد في التلفزيون الرسمي الإيراني، فإن شخصاً يدعى رضا كريمي، هو منفذ الهجوم، الذي تحمل طهران، إسرائيل، مسؤوليته. 

وأضاف التلفزيون الإيراني، أن كريمي، فر من إيران قبل انفجار الأحد الماضي، لافتاً إلى أن السلطات تقوم بـ"خطوات قانونية لاعتقاله وإعادته إلى البلاد".

وأظهر تقرير التلفزيون الإيراني، صورة لجواز سفر لرجل عرفته باسم "كريمي"، كما أذاع التقرير ما بدا أنه "نشرة حمراء" للإنتربول تطلب القبض عليه.

وأسفر هجوم الأحد الماضي، الذي تتهم طهران إسرائيل بالوقوف وراءه، عن تعطل عمليات تخصيب اليورانيوم في المنشأة النووية الأهم في إيران، الواقعة تحت الأرض في مدينة نطنز بمحافظة أصفهان وسط إيران.

وتتواصل المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني، السبت، في العاصمة النمساوية فيينا، إثر تصاعد التوتر نتيجة رفع طهران مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%.

وقال الاتحاد الأوروبي في بيان، إن "اللجنة التي يرأسها الاتحاد الأوروبي تستأنف أعمالها الساعة 13:00 بتوقيت وسط أوروبا (11:00 بتوقيت غيرنتش)"، على المستوى السياسي غداة نقاشات ثنائية، ومع الخبراء.

وأوضح أنه سيشارك في المفاوضات "ممثلون عن الصين، وفرنسا، وألمانيا، وروسيا، والمملكة المتحدة، وإيران".

ويهدف الحوار إلى تحديد العقوبات التي ستقوم واشنطن بإلغائها، وتدابير يجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق.

كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الإيرانية طهران، الثلاثاء الماضي، إن "إسرائيل لعبت مقامرة بالغة السوء بتخريب منشأة نطنز".

وأكد ظريف أن هذا الهجوم "سيعزز موقف طهران في محادثاتها مع القوى الكبرى، لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015"، والذي انسحبت منه واشنطن قبل ثلاثة أعوام.

وأعلن المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة ميخائيل أوليانوف، السبت، أن المفاوضات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، التي تقام في العاصمة النمساوية فيينا، "تتقدم ببطء ولكن بثبات".

وأوضح أوليانوف في تغريدة على توتير، "هناك تقدم في المفاوضات بشأن استعادة الاتفاق النووي، التقدم بطيء، لكنه مستقر"، لافتاً إلى أن "المفاوضات تتعمق بشكل تدريجي، سيكون هناك اجتماع رسمي اليوم (السبت) للجنة المشتركة في الاتفاق النووي".

واستؤنفت في العاصمة النمساوية فيينا، الخميس الماضي، محادثات الملف النووي الإيراني، لكن الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز وقرار طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% تسببا في إرباك المحادثات الجديدة.

وكانت إيران رفعت بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم خلال الأشهر الماضية إلى 20%، والمواد النووية الصالحة للاستخدام لصنع قنبلة يجب أن يصل مستوى تخصيبها إلى 90%.

وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة "فرانس برس"، إن "إيران تضغط على الجميع باقترابها من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% الضرورية للاستخدام العسكري".

وحذرت برلين وباريس ولندن من التصعيد "من قبل أي بلد"، ورأت أن إعلان إيران إطلاق التخصيب بنسبة 60 % هو "تطور خطر.. يتعارض مع الروح البناءة" للمناقشات، لكن موسكو تفضل اعتبار ذلك إشارة إلى ضرورة التحرك بسرعة.

في المقابل، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، تخصيب إيران لليورانيوم إلى درجة نقاء 60% بـ"غير المفيد"، ولكنه أضاف أنه سعيد بأن طهران ما زالت تجري محادثات غير مباشرة مع واشنطن بشأن استئناف التزام البلدين بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.

اقرأ أيضاً: