رغم الخلافات.. مفاوضات النووي الإيراني تسجل "تقدماً"

time reading iconدقائق القراءة - 4
عباس عراقجي، النائب السياسي بوزارة الخارجية الإيرانية، يصل إلى "فندق غراند فيينا" لإجراء المحادثات النووية المغلقة في فيينا. 16 أبريل 2021 - AFP
عباس عراقجي، النائب السياسي بوزارة الخارجية الإيرانية، يصل إلى "فندق غراند فيينا" لإجراء المحادثات النووية المغلقة في فيينا. 16 أبريل 2021 - AFP
فيينا - وكالات

شهدت المفاوضات حول الملف النووي الإيراني في فيينا "تقدماً"، وفق ما أفاد السبت مشاركون فيها، وذلك غداة بدء طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 بالمئة. 

ويهدف الحوار بين ممثلي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والمملكة المتحدة وإيران، إلى تحديد عقوبات يجب على واشنطن إلغاؤها، وتدابير يجب على طهران اتخاذها للعودة إلى الالتزام بالاتفاق. 

بعد انتهاء اجتماع السبت، قال عبر "تويتر" ممثل الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يدير المفاوضات، إنه "بعد نقاشات مكثفة (...) تم إحراز تقدم في مهمة ليست سهلة على الإطلاق".

بدوره، تحدث السفير الروسي في فيينا ميخائيل أوليانوف، عن "تقدم استقبله المشاركون بارتياح"، إضافة إلى "عزمهم (...) مواصلة المفاوضات بهدف استكمال المسار في أقرب وقت".  

أما السفير الصيني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة وانغ تشون، فقال إن المحادثات النووية مع إيران، "ستستمر"، وأن كل أطراف الاتفاق الموقع عام 2015، وافقت على تسريع وتيرة العمل لحل الخلافات، من ضمنها أي عقوبات أميركية يمكن رفعها. 

وأضاف أن "المحادثات ستستمر، كل الأطراف اتفقت على تسريع وتيرتها في الأيام المقبلة من خلال المشاركة (في) عمل أكثر شمولية، بشأن رفع العقوبات، فضلاً عن القضايا الأخرى ذات الصلة".

وقال وانغ، إن باقي أطراف الاتفاق، وهي الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيران، استأنفت "العمل المثمر والبناء" خلال اليومين الماضيين، معرباً عن أمله في أن تبدأ اللجنة المشتركة في الأيام القليلة المقبلة، بالتفاوض حول صيغة محددة لرفع العقوبات".

من جهته، قال كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية في فيينا عباس عراقجي السبت، إن تفاهماً بدأ يظهر في المفاوضات، رغم استمرار وجود "خلافات شديدة".

وقال لوسائل الإعلام الحكومية: "يبدو أن تفاهماً جديداً آخذ في الظهور، وثمة تفاهم بين الطرفين بشأن الهدف النهائي... لكن الطريق ليس سهلاً، وهناك بعض الخلافات الشديدة".

زيادة تخصيب اليورانيوم

واستؤنفت في العاصمة النمساوية فيينا، الخميس الماضي، محادثات الملف النووي الإيراني، لكن الهجوم الذي تعرضت له منشأة نطنز، وقرار طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، تسببا في إرباك المحادثات الجديدة.

وكانت إيران رفعت بالفعل مستوى تخصيب اليورانيوم خلال الأشهر الماضية إلى 20%، والمواد النووية الصالحة للاستخدام لصنع قنبلة يجب أن يصل مستوى تخصيبها إلى 90%.

وقال دبلوماسي أوروبي لوكالة "فرانس برس"، إن "إيران تضغط على الجميع باقترابها من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% الضرورية للاستخدام العسكري".

وحذرت برلين وباريس ولندن من التصعيد "من قبل أي بلد"، ورأت أن إعلان إيران إطلاق التخصيب بنسبة 60 % هو "تطور خطر.. يتعارض مع الروح البناءة" للمناقشات، لكن موسكو تفضل اعتبار ذلك إشارة إلى ضرورة التحرك بسرعة.

في المقابل، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، تخصيب إيران لليورانيوم إلى درجة نقاء 60% بـ"غير المفيد"، ولكنه أضاف أنه سعيد بأن طهران ما زالت تجري محادثات غير مباشرة مع واشنطن بشأن استئناف التزام البلدين بالاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.