اتفاق محتمل بين إسرائيل و"حماس" للإفراج عن الرهائن مقابل وقف إطلاق النار

واشنطن: إقامة دولة فلسطينية السبيل الوحيد لإنهاء التحديات الأمنية أمام إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
تصاعد الدخان بعد قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة. 18 يناير 2024 - REUTERS
تصاعد الدخان بعد قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة. 18 يناير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

قال مسؤولون أميركيون وإسرائيليون وعرب لشبكة NBC NEWS الأميركية، الخميس، إن اتفاقاً جديداً "قد تبلور" لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة "حماس" منذ 7 أكتوبر الماضي، لكنهم أشاروا إلى أنه "لا يبدو أن هناك اتفاقاً وشيكاً".

ويتضمن المقترح الذي لا  يزال قيد المناقشة وقفاً للأعمال العدائية في مقابل إطلاق سراح الرهائن، بحسب ما نقلته NBC NEWS عن مسؤول أميركي كبير و2 من المسؤولين الحكوميين الإسرائيليين ودبلوماسي عربي.

وذكر مسؤولون حكوميون إسرائيليون كبار أن "عملية إطلاق سراح الرهائن ستتم على مراحل، بموجب إحدى الخطط المحتملة".

وشملت المناقشات بين مسؤولين عرب وأميركيين اتفاقاً محتملاً واسعاً يؤدي في نهاية المطاف إلى وقف لإطلاق النار، وفقاً لمسؤول أميركي كبير ودبلوماسي عربي ودبلوماسي أميركي مطلع على المحادثات. 

واعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن "الفكرة المقترحة لوقف دائم لإطلاق النار بعد إطلاق سراح جميع الرهائن، لن تكون مجدية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية إذا تركت (حماس) في السلطة".

وأشار أحد المسؤولين الإسرائيليين إلى أن "أحد المقترحات سيحدد إطاراً زمنياً مدته 90 يوماً للإفراج التدريجي عن الرهائن؛ مما يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار".

وبيّن مسؤول إسرائيلي ثان أن "الجهود مستمرة لإطلاق سراح الرهائن، لكن ليس من الواضح مدى جدية ذلك"، واصفاً "أي اقتراح يترك (حماس) في السلطة في غزة بآلتها العسكرية" بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، لكن مسؤولاً حكومياً إسرائيلياً ثالثاً قال إنه "لا يوجد اتفاق وشيك لإطلاق سراح رهائن".

وذكر متحدث باسم أحد أعضاء مجلس الحرب الإسرائيلي في بيان، أن الحكومة الإسرائيلية "تحاول دائماً" التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الرهائن، لكنه أكد أن "الاتفاق ليس قريباً". 

وأوضحت الشبكة الأميركية أن الاقتراح الواسع الذي جرت مناقشته بين المسؤولين الأميركيين وعدد من الدول العربية سيكون اتفاقاً شاملاً يتضمن إطلاق سراح الرهائن، ثم إنهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في نهاية المطاف، والبدء بعملية تنفيذ هيكل حكم لقطاع غزة وإعادة بنائه.  

وقالت NBC NEWS إن بعض الخطوط العريضة الخاصة بهذا الاقتراح، سبق أن رفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي.

"الدولة الفلسطينية"

جاء ذلك فيما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الخميس، أنه "لا سبيل" لإنهاء التحديات الأمنية طويلة الأمد التي تواجه إسرائيل في المنطقة والتحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة دون إقامة دولة فلسطينية.

وأشار ميلر في إفادة صحافية إلى أن لدى إسرائيل فرصة في الوقت الحالي في ظل استعداد دول في المنطقة لتقديم ضمانات أمنية لها، على حد قوله.

وأضاف: "لكن لا سبيل لحل تحدياتهم الأمنية طويلة الأمد وتوفير أمن دائم ولا سبيل لحل التحديات قصيرة الأمد المتمثلة في إعادة إعمار غزة وتدشين حكم في غزة وتوفير الأمن للقطاع دون إقامة دولة فلسطينية".

لكنه شدد على أنه على الرغم من الخلافات، فإن الدعم الأميركي طويل الأمد لحليفتها إسرائيل "لا يزال راسخاً"، موضحاً أن "الأمر لا يتعلق بضغط تمارسه الولايات المتحدة عليهم لفعل شيء ما. بل يتعلق بعرض الولايات المتحدة الفرصة المتاحة لهم".

جاءت هذه التصريحات بعد أن قال رئيس الوزراء الإسرائيلي في مؤتمر صحافي إنه أبلغ واشنطن برفضه إقامة دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل.

وقال نتنياهو في تل أبيب: "أوضحت أنه في أي ترتيب في المستقبل المنظور، سواءً باتفاق أو بدون اتفاق، يجب أن تكون لإسرائيل سيطرة أمنية على كامل الأراضي غربي نهر الأردن. إنه شرط أساسي. وهو يتعارض مع مبدأ السيادة، ولكن ماذا بوسعنا أن نفعل؟".

ويبدو أن إسرائيل والولايات المتحدة، أكبر داعم لها، على خلاف الآن، إذ يرفض نتنياهو والحكومة الائتلافية اليمينية في إسرائيل بشكل كبير إقامة دولة فلسطينية مع أن واشنطن تؤكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لإحلال سلام دائم في المنطقة.

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن توصل الأسبوع الماضي إلى الخطوط العريضة لاتفاق مع إسرائيل يقضي بأن يساعد جيرانها في إعادة إعمار غزة بعد الحرب، ويواصلوا التكامل الاقتصادي مع إسرائيل، بشرط التزامها بالسماح بإقامة دولة فلسطينية مستقلة في نهاية المطاف.

جاء خلال جولة بلينكن الرابعة بالشرق الأوسط منذ الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

تصنيفات

قصص قد تهمك