نيوهامشر.. رهان هيلي وديسانتيس في محاولات الصمود أمام ترمب

time reading iconدقائق القراءة - 6
لوحات إعلانية للمرشحين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات الرئاسية دونالد ترمب ونيكي هيلي في ولاية نيوهامبشاير الأميركية. 18 يناير 2024 - AFP
لوحات إعلانية للمرشحين الجمهوريين المحتملين في الانتخابات الرئاسية دونالد ترمب ونيكي هيلي في ولاية نيوهامبشاير الأميركية. 18 يناير 2024 - AFP
دبي/ واشنطن -الشرقرويترز

يستعد المتنافسون على فرصة الترشح عن الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأميركية، المقررة في نوفمبر المقبل، لخوض الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامشر، الثلاثاء، وهو اليوم نفسه الذي يخوض فيه الديمقراطيون منافسة في معركة يُتوقع أن تكون "أقل تنافسية بكثير".

وتجرى الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامشر، بعد 8 أيام من عقد المؤتمر الحزبي للجمهوريين في ولاية أيوا، والذي هيمن عليه الرئيس السابق، دونالد ترمب

وتوقعت "رويترز"، أن يحرص منافسو ترمب على إثبات أن ترشحهم لا يزال قابلاً للاستمرار، على الرغم من تقدم ترمب بأكثر من 30% على أقرب منافسيه في أيوا. 

من المُقرر أن تُجرى الانتخابات التمهيدية بولاية نيوهامشر، الثلاثاء، على أن يتم تحديد مواعيد الاقتراع بناءً على موقع التصويت.

وخلافاً لما يحدث في ولاية أيوا وبعض الولايات الأخرى التي تعتمد على نظام معقد نسبياً للمؤتمرات الحزبية، يدلي الناخبون في نيوهامشر بأصواتهم بالطريقة نفسها التي يتبعونها في أي تصويت آخر.

وعلى الجانب الجمهوري، سيُمنح 22 مندوباً للمؤتمر الوطني للحزب الجمهوري، مكاناً في المؤتمر العام على أساس تناسبي. وعلى الرغم من أن هذا العدد يُمثل جزءاً صغيراً من عدد المندوبين اللازم للفوز بالترشيح، البالغ عددهم 1215 مندوباً، إلا أن نيوهامشر عادة ما تلعب دوراً كبيراً في عملية الترشيح كونها واحدة من أوائل الولايات التي تجري فيها الانتخابات.

وبالنسبة للديمقراطيين، سيتم إرسال 33 مندوباً إلى المؤتمر الوطني الديمقراطي من نيوهامشر، لكن تصويتهم لن يكون مقيداً بالنتائج الأولية بعد الخلاف بشأن توقيت التصويت.

وأوضحت "رويترز" أن ذلك يعني أن الانتخابات التمهيدية في نيوهامشر ستمثل مؤشراً لحجم التأييد للديمقراطيين في السباق الرئاسي.

وأشارت "رويترز" إلى الحزب الديمقراطي نقل الانتخابات التمهيدية لانتخابات 2024 إلى ولاية ساوث كارولينا، والتي تُعد أكثر تنوعاً من نيوهامشر، حيث يمثل البيض 90% تقريباً من سكان الولاية؛ لتعبر بشكل أفضل عن الحزب.  

وأوضحت "رويترز"، أن قانون نيوهامشر، يُلزم الحزب بإجراء الانتخابات التمهيدية الأولى في الولاية، مشيرة إلى أن حكومة الولاية التي يسيطر عليها الجمهوريون رفضت إجراء أي تغيير تشريعي على موعد الانتخابات.

من هم المرشحون على بطاقات الاقتراع؟ 

يتنافس ترمب مع السفيرة السابقة لواشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، وحاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في نيوهامشر. واحتل ديسانتيس المركز الثاني في الانتخابات التي أُجريت في أيوا، بينما حصلت هيلي على المركز الثالث.

وفضّل ديسانتيس، الذي يواجه احتمالات صعبة للغاية في نيوهامشر، قضاء معظم الفترة السابقة للانتخابات، في ولاية ساوث كارولينا، والتي تشهد الجولة التالية من سباق ترشيح الحزب الجمهوري في 24 فبراير.

وشغلت هيلي منصب حاكمة ولاية ساوث كارولينا سابقاً.

وعلى الجانب الديمقراطي، يتنافس دين فيليبس، عضو مجلس النواب عن ولاية مينيسوتا، مع الكاتب ماريان ويليامسون في الانتخابات التمهيدية بالولاية.

وترشح الرئيس الأميركي، جو بايدن، لإعادة انتخابه، لكن اسمه لن يظهر على بطاقات الاقتراع بسبب الخلاف بشأن موعد الانتخابات التمهيدية. ومع ذلك، أطلق بعض مؤيدي بايدن حملة لجمع التوقيعات نيابة عنه.

من يتفوق في استطلاعات الرأي؟ 

يتصدر ترمب السباق الجمهوري في نيوهامشر، ويعتزم 47% من الناخبين المحتملين في الانتخابات التمهيدية التصويت للرئيس السابق، بحسب استطلاعات رأي.

وجاءت هيلي في المركز الثاني بنسبة 34% تقريباً، وحل ديسانتيس ثالثاً بنسبة 5%، بحسب موقع "538" لاستطلاعات الرأي وتحليل البيانات.

وتشتهر نيوهامشر، التي تقع شمال شرق الولايات المتحدة، بتوجهها الجمهوري المعتدل الليبرالي. وتُعد الانتخابات التمهيدية بالولاية "شبه مفتوحة"، ما يعني أن الناخبين غير المسجلين لدى أي حزب بإمكانهم المشاركة فيها، ما قد يساعد المرشحين الذين يُنظر إليهم على أنهم وسطيون، بحسب "رويترز".

وقالت "رويترز"، إن بايدن حقق تفوقاً سهلاً في استطلاعات الرأي، على الرغم من التناقض الشديد الذي أظهرته نتائج الاستطلاعات، مشيرة إلى أن اضطرار مؤيدي بايدن إلى كتابة اسمه على بطاقات الاقتراع يزيد حالة عدم اليقين.

ما أهمية الانتخابات التمهيدية في نيوهامشر؟ 

على الجانب الجمهوري، يتفق أغلب المحللين السياسيين على أن نيوهامشر تمنح منافسي ترمب أفضل فرصة للتفوق عليه، أو تحقيق المركز الثاني على الأقل. وينطبق ذلك بصفة خاصة على هيلي، حيث اكتسبت زخماً كبيراُ في الولاية في الأشهر الأخيرة.

وإذا فشلت هيلي في تشكيل تحد قوي لترمب في الانتخابات التمهيدية في نيوهامشر، فقد يصبح الرئيس السابق المرشح الجمهوري المحتمل الذي سيواجه بايدن في الانتخابات العامة المقررة في نوفمبر.

وفي حال ظهورها بشكل جيد، فمن المرجح أن تحتفظ هيلي بعدد كافٍ من المانحين والناخبين المهتمين، وتشكل تحدياً موثوقاً في الأسابيع اللاحقة. وترى "رويترز" أن منافسي ترمب سيواجهون معركة شاقة حتى في حال خسارة الرئيس السابق في الانتخابات التمهيدية.

ويتفوق ترمب بنحو 30% على أقرب منافسيه في ساوث كارولينا، بينما يتقدم الرئيس السابق بفارق 37% على الصعيد الوطني، وفقاً لأحدث استطلاع رأي تجريه "رويترز" بالاشتراك مع مؤسسة "إبسوس".

وعلى الجانب الديمقراطي، تمثل نيوهامشر فرصة لمنافسي بايدن لإثبات أن هناك رغبة بين الناخبين لاستبدال الرئيس الحالي.

تصنيفات

قصص قد تهمك