إيران تطلق قمراً اصطناعياً.. ومخاوف غربية من استخدامه لأغراض عسكرية

time reading iconدقائق القراءة - 3
صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية في 27 سبتمبر 2023 لإطلاق القمر الصناعي للتصوير العسكري، Nour-3، في مكان لم يكشف عنه - AFP
صورة مأخوذة من مقطع فيديو نشرته وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية في 27 سبتمبر 2023 لإطلاق القمر الصناعي للتصوير العسكري، Nour-3، في مكان لم يكشف عنه - AFP
دبي/طهران -الشرقوكالات

قالت إيران، السبت، إنها أطلقت قمراً اصطناعياً جديداً للأبحاث بنجاح، في خطوة تدخل ضمن تطوير أنشطتها الفضائية الجوية، فيما يخشى الغرب من أن هذا البرنامج "قد يعمل على تحسين الصواريخ الباليستية الإيرانية".

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا)، بأن القمر "ثريا" تم وضعه في مدار على ارتفاع حوالي 750 كيلومتراً (460 ميلاً) فوق سطح الأرض، بواسطة الصاروخ "قائم-100".

وأشارت الوكالة إلى أن الإطلاق جزء من برنامج الفضاء التابع للحرس الثوري الإيراني، إلى جانب برنامج الفضاء المدني الإيراني.

ولم يحدد التقرير مهمة القمر الاصطناعي، فيما قال وزير الاتصالات عيسى زارع بور إنّ "وزن قمر ثريا البحثي يبلغ حوالى 50 كيلوجراماً".

وهذه هي "المرة الأولى التي تنجح فيها إيران في وضع قمر اصطناعي في مدارات أعلى من 500 كيلومتر"، وفقاً لوكالة "إرنا".

وأشار تحليل لوكالة "أسوشيتد برس"  إلى أنه تم إطلاق الصاروخ من منصة تابعة للحرس الثوري على مشارف مدينة شاهرود، على بعد حوالي 350 كيلومتراً شرق العاصمة طهران. وقد تمت جميع عمليات إطلاق الأقمار الصناعية الثلاثة الأخيرة الناجحة لإيران من هذا الموقع.

ولم يكن هناك تأكيد مستقل بأن إيران نجحت في وضع القمر الاصطناعي في مداره، كما لم يرد الجيش الأميركي ووزارة الخارجية الأميركية على طلبات الوكالة للتعليق.

صواريخ باليستية إيرانية

وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق، إن إطلاق إيران للأقمار الاصطناعية يشكل تحدياً لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعت طهران إلى عدم القيام بأي نشاط يتضمن صواريخ باليستية قادرة على حمل أسلحة نووية.

وانتهت عقوبات الأمم المتحدة المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني في أكتوبر الماضي.

وفي عهد الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني، أبطأت إيران برنامجها الفضائي خوفاً من إثارة التوترات مع الغرب. ولكن الرئيس الحالي إبراهيم رئيسي، الذي وصل إلى السلطة في عام 2021، يدفع بالبرنامج إلى الأمام.

وقال تقييم "التهديد العالمي" الذي أجراه مجمع الاستخبارات الأميركي لعام 2023، إن تطوير مركبات إطلاق الأقمار الاصطناعية "يختصر الجدول الزمني" لإيران من أجل تطوير الصواريخ الباليستية العابر للقارات، لأنها تستخدم تكنولوجيا مماثلة.

ويمكن استخدام الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لحمل الأسلحة النووية. وتنتج إيران الآن اليورانيوم بالقرب من مستويات صنع الأسلحة بعد انهيار اتفاقها النووي مع القوى العالمية، وفق بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وحذر رئيس الوكالة الدولية جروسي مراراً من أن طهران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع أسلحة نووية "عدة" إذا اختارت إنتاجها.

وتنفي إيران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، وتقول إن برنامجها الفضائي مثل أنشطتها النووية، مخصص للأغراض المدنية البحتة. ومع ذلك، تقول وكالات المخابرات الأميركية، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن إيران كان لديها برنامج نووي عسكري منظم منذ عام 2003.

وطور الحرس الثوري الصاروخ "قائم-100"، وأعلن في سبتمبر أنّه وضع قمره الاصطناعي المخصّص للتصوير "نور-3" في المدار، على ارتفاع 450 كيلومتراً فوق الأرض.

تصنيفات

قصص قد تهمك