أعلن البنتاجون أنّ "مسلّحين مدعومين من إيران"، أطلقوا عصر السبت، صواريخ بالستية وصواريخ على قاعدة عين الأسد العراقية، التي تؤوي جنوداً أميركيين، ممّا أسفر عن إصابة عسكري عراقي بجروح، وإصابة عدد من العسكريين الأميركيين بارتجاج دماغي.
وقالت القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) في بيان، إنّه "قرابة الساعة 18:30 (بتوقيت بغداد)، أطلق مسلّحون مدعومون من إيران عدداً من الصواريخ البالستية والصواريخ على غرب العراق، مستهدفة قاعدة عين الأسد الجوية... عدد من العناصر الأميركيين يخضعون لفحص لتبيان ما إذا كانوا أصيبوا بارتجاج دماغي. أصيب جندي عراقي واحد على الأقلّ بجروح".
وفي وقت سابق، قال مسؤول أميركي إن الهجوم تسبب في إصابة جنود أميركيين بإصابات وصفها بـ"الطفيفة"، فيما أعلنت فصائل عراقية مسلحة مسؤوليتها عن هذا الهجوم.
وأشار المسؤول الأميركي في تصريحات أوردتها وكالة "رويترز"، إلى أن الهجوم تسبب في إصابة أحد أفراد قوات الأمن العراقية بجروح خطيرة، مضيفاً أن التقارير الأولية تشير أيضاً إلى أن القاعدة تعرضت للقصف بصواريخ باليستية، وربما بأنواع أخرى من الصواريخ.
وقال الناطق باسم الجيش العراقي يحيى رسول، لوكالة الأنباء الرسمية، إن جندياً عراقياً أصيب في الهجوم بالصواريخ، لافتاً إلى أن عدداً من الصواريخ سقطت قرب مقر اللواء 29 بالفرقة السابعة التابعة لقيادة عمليات الجزيرة بالقاعدة.
وأضاف يحيى رسول أن القصف تسبب أيضاً في أضرار بمقر اللواء، مشيراً إلى أن القاعدة بها مقرات عسكرية، إضافة إلى معسكر تدريب عراقي.
وقالت الفصائل العراقية التي استهدفت القاعدة في بيان، إن القصف جاء "استمراراً بنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأميركي في العراق والمنطقة".
"القصف الأعنف" على قاعدة عين الأسد
وذكر مصدران أمنيان ومصدر حكومي في العراق لـ"رويترز"، أن القاعدة أصيبت بعدة صواريخ أطلقت من داخل العراق، فيما ذكر مسؤول أميركي ثان أن الهجوم نفذه مسلحون من داخل العراق.
ونقل تلفزيون "النجباء" العراقي عن مصادر قولها، إن "الرشقة وقوة الانفجارات التي تلت القصف هي الأعنف التي تتعرض لها هذه القاعدة".
وتعرّض الجيش الأميركي للهجوم 58 مرة على الأقل في العراق، و83 مرة في سوريا منذ أكتوبر الماضي، وفق "رويترز"، وعادة ما تكون الهجمات مزيجاً من الصواريخ والطائرات المسيرة المفخخة.
وللولايات المتحدة 900 جندي في سوريا، و2500 جندي في العراق في مهمة لتقديم المشورة ومساعدة القوات المحلية.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بدء إجراءات لإخراج القوات الأميركية من البلاد بعد غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد نددت بها الحكومة. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الغارة قتلت قائد فصيل مسلح مسؤول عن هجمات على جنود أميركيين في الآونة الأخيرة.
وأضاف البنتاجون أنه لم يُخْطَر رسمياً بأي خطط لإنهاء وجود القوات الأميركية في البلاد، مشيراً إلى أن قواته منتشرة في العراق بناء على دعوة من الحكومة في بغداد.