أعلن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية رون ديسانتيس، انسحابه من السباق الانتخابي، ودعمه الرئيس السابق دونالد ترمب، لنيل تذكرة الترشح عن الحزب الجمهوري.
وباقتباس من رئيس وزراء إنجلترا إبان الحرب العالمية الثانية، ونستون تشرشل، عنون ديسانتيس فيديو إعلان انسحابه على منصة (إكس)، إذ قال "النجاح ليس نهائياً، والفشل ليس ضربة قاتلة: إنها الشجاعة على مواصلة المسيرة، هي ما يعول عليه".
وقال ديسانتيس: "إذ كان هناك أي شيء يمكنني فعله، للوصول إلى نتيجة مختلفة. أن أقوم بالمزيد من الجولات الانتخابية، أو أن أجري المزيد من المقابلات، كنت لأفعل ذلك، ولكن لا يمكنني أن أطلب من مؤيدينا أن يتطوعوا بوقتهم، وأن يتبرعوا بمواردهم، إذا لم يكن لدي مسار واضح للفوز، ولهذا، أنا أعلن اليوم تعليق حملتي الانتخابية".
دعم ترمب
وبشأن دعمه لترمب، قال ديسانتيس: "أنا فخور بأنني أوفيت بـ100% من وعودي، ولن أتوقف الآن. من الواضح أن أغلبية المصوتين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، ترغب في منح دونالد ترمب فرصة أخرى، وفيما كانت لدي خلافات مع ترمب، مثل تعامله مع جائحة كورونا، وتصعيده لأنتوني فاوتشي لقيادة الاستجابة لها، فإن ترمب يتفوق على (الرئيس) الحالي جو بايدن. هذا واضح".
وتابع: "وقعت تعهداً بأن أدعم المرشح الجمهوري، وسوف أوفي بهذا العهد. لديه دعمي، لأننا لا يمكننا العودة إلى الحرس الجمهوري القديم، أو نسخة قديمة معاد تعبئتها من جديد في شكل أكثر قبولاً من مصالح الشركات الكبرى التي تمثلها نيكي هيلي".
وقالت مصادر لشبكة "CNN"، إن ترمب لم يكن يعلم أن حاكم فلوريدا سيعلن دعمه له. وذكر مصدران بحملة ترمب، أن لا ديسانتيس ولا كبار مساعديه، أبلغوا الحملة بنيتهم إعلان دعمه.
ديسانتيس انسحب بسبب الدعم المالي
وقال أحد كبار المتبرعين لحملة ديسانتيس الانتخابية إن قرار حاكم فلوريدا الانسحاب من السباق، جاء بعد أيام من المحادثات مع كبار المتبرعين المحافظين.
وأضاف أنه أصبح واضحاً، عبر نهاية الأسبوع الماضي، أن ديسانتيس لم يعد لديه سبب معقول، أو الدعم المالي لمواصلة حملته.
وأشار إلى أن ديسانتيس وزوجته كايسي، اتخذا القرار بعد عصر الأحد، في خطوة فاجأت موظفي حملته الانتخابية.
وأضاف: "المال لم يكن متوفراً".
هيلي: لن يؤثر في حظوظي بالانتخابات
المرشحة الجمهورية المحتملة للرئاسة نيكي هيلي التي باتت تنافس وحدها الرئيس السابق دونالد ترمب، على تذكرة الحزب الجمهوري للترشح للرئاسة، قالت إن ديسانتيس "خاض سباقاً جيداً، ولكن خروجه من السباق، سيكون له تأثير ضعيف على فرصي في الانتخابات".
وقالت هيلي لحشد من مؤيديها في نيوهامشر: "أود أن أقول لرون، أنه خاض سباقاً جيداً، وكان حاكماً جيداً، وأتمنى له الأفضل".
وأضافت: "الآن، هناك شخص واحد، وسيدة واحدة في السباق، كان هناك 14 شخصاً في هذا السباق. كان هناك الكثير من الناس، كلهم انسحبوا، ما عداي".
وتابعت: "الأمر الآن ينحصر في: هل تريديون نفسي الشيء القديم، أو تريدون شيئاً جديداً".
"أداء مخيب للآمال"
وكان ديسانتيس يتنافس مع ترمب ونيكي هيلي، الحاكمة السابقة لولاية ساوث كارولاينا، على الفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة، لكن أداءه المخيب للآمال في الانتخابات التمهيدية للحزب في ولاية أيوا، دفعه إلى الانسحاب من السباق، إضافة إلى أرقامه المتدنية في استطلاعات الرأي في ولاية نيوهامشر، الولاية القادمة في الانتخابات التمهيدية.
وأظهر استطلاع جديد أجرته CNN وجامعة نيو هامشير أن ديسانتيس، حصل على 6% فقط من أصوات الجمهوريين في الولاية، في حين حصل ترمب على دعم 50% من المصوتين، فيما حصلت هيلي على دعم 39%.
واحتل ديسانتيس المركز الثاني في الانتخابات التي أُجريت في أيوا، بينما حصلت هيلي على المركز الثالث.
ديسانتيس "غير مرئي"
وتوقع ترمب مؤخراً عبر منصته الاجتماعية انسحاب ديسانتيس من السباق الانتخابي، فيما قالت هيلي إنها "لم تعد تركز على ديسانتيس بعد نتائج ولاية أيوا".
وقالت هيلي: "إنه (ديسانتيس) أقرب إلى الصفر بالنسبة لي. إنه غير مرئي في نيوهامشر، وفي ولاية كارولينا الجنوبية. نحن نركز على ترمب. هذا هو المفتاح"، وفق ما أوردته شبكة "CNN".