
أعلن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية علي راضي، الجمعة، عقد اجتماع افتراضي بين العراق وتركيا بشأن الموارد المائية، لبحث الأمور الفنية التي تتعلق بتوقيع البروتوكول المشترك بين البلدين.
وأشار راضي في تصريحات لـ"الشرق"، إلى أن وزير الموارد المائية العراقي مهدي رشيد سيزور أنقرة خلال الأيام المقبلة، لافتاً إلى أن الجانب التركي "وافق على إرسال وفد من الخبراء نهاية الشهر الحالي من أجل التباحث بشأن إنشاء المركز البحثي بين العراق وتركيا".
وأكد راضي أن "لدى تركيا رغبة صادقة لحل المشكلات العالقة بين العراق وتركيا، في ما يتعلق بالحصص المائية المشتركة".
وكان وزير الموارد المائية العراقية مهدي رشيد الحمداني، أكد الجمعة، أن هناك "شبه اتفاق" بشأن بدء عملية التفاوض حول حصص المياه مع تركيا، مشيراً إلى أنه يجري التنسيق بين البلدين لعقد لقاء في تركيا أو العراق، وسيتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن خلال اليومين المقبلين.
وشدد الحمداني في تصريح لـ"الشرق"، على أن هناك "إرادة سياسية تركية من أجل حسم هذا الموضوع"، مشيراً إلى مبادرة الحكومة العراقية بإرسال بروتوكول للتعاون في المجال المائي، مصادق عليه من قبل مجلس الوزراء والحكومة العراقية.
وأضاف الحمداني "لدى الحكومة العراقية اهتمام بموضوع الحصص المائية المشتركة بين العراق وتركيا، لافتاً إلى أن هذه "أول مرة يقدم فيها العراق مبادرة بهذا الشأن، وهو ما حفز الجانب التركي لقبول الدخول في حوار".
وشدد الحمداني على "سعي الحكومة العراقية إلى ضمان الحقوق المائية بنهر دجلة"، وقال إن هناك عدة بنود يناقشها العراق مع تركيا، من ضمنها عملية "تبادل الخبرات بين البلدين، كإنشاء مركز بحثي مشترك يسهم في تطوير القطاع المائي بالعراق".
ويعتمد العراق على نهري دجلة والفرات بشكل أساسي لتأمين احتياجاته المائية، وهما نهران ينبعان من تركيا وإيران، ويلتقيان قرب مدينة البصرة جنوبي العراق.
ويعاني العراق من انخفاض في الموارد المائية خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً مع بدء تركيا عملية ملء سد "إليسو" في مايو 2020، ويخشى العراقيون أن يؤثر على حصصهم من مياه دجلة، ويتسبب في موجة من الجفاف.
واعتبر وزير الموارد المائية العراقي أن الحكومة تعمل على تأمين الخطة الصيفية لمواجهة الشح المائي، الذي عزاه بالخصوص إلى التغيرات المناخية.
وقال الحمداني إن الحكومة "تمكنت من إضافة فقرة مهمة لتفعيل اللجان المشتركة مع إيران بشأن الروافد المشتركة، وقد كانت متوقفة على مدى أكثر من أربع سنوات"، مشيراً إلى أن هذا الأمر يعد "تقدماً كبيراً في اتجاه حلحلة المتعلقات المائية بين العراق وإيران".