نتنياهو يرفض شروط "حماس" لإنهاء حرب غزة والإفراج عن المحتجزين

رئيس الوزراء الإسرائيلي: قبول شروط الحركة يعني الاستسلام وعدم عودة سكان غلاف غزة لمنازلهم

time reading iconدقائق القراءة - 5
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي. 7 يناير 2024 - REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي. 7 يناير 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، عن "رفضه القاطع" لما اعتبره "شروط للاستسلام"، وضعتها حركة "حماس" الفلسطينية للإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة، وإنهاء الحرب، مشدداً في الوقت نفسه على أنه سيواصل التمسك بموقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية، طالما بقي في منصبه.

وقال نتنياهو في كلمة له الأحد، "نواصل الحرب على جميع الجبهات، وعلى جميع القطاعات، لا نمنح حصانة لأي إرهابي، ليس في غزة وليس في لبنان، وليس في سوريا، وليس في أي مكان"، على حد قوله.

"شروط استسلام"

وبشأن المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" في غزة، قال نتنياهو إن حكومته نجحت في "إعادة 110 مختطفاً إلى الآن، ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعاً"، مشدداً على أن "هذه هي إحدى غايات الحرب، وأن الضغط العسكري يشكل شرطاً أساسياً لتحقيقها"، وفق تعبيره.

وأعرب نتنياهو عن رفضه لما وصفها بـ"شروط الاستسلام"، التي وضعتها الحركة "رفضاً قاطعاً"، وقال: "مقابل الإفراج عن مختطفينا، تطالب حماس بإنهاء الحرب وبإخراج قواتنا من غزة والإفراج عن جميع القتلة (..) وبإبقاء حماس على سدة الحكم"، وفق تعبيره.

واعتبر أن القبول بهذه الشروط يعني أن "مقاتلينا سقطوا سدى، ولن نستطيع ضمان أمن مواطنينا، ولن نستطيع أن نعيد المواطنين الذين تم إجلاؤهم، بأمان إلى منازلهم، والسابع من أكتوبر القادم سيكون بمثابة مسألة وقت فقط".

وأضاف: "لست مستعداً لأقبل بمثل هذا المساس الخطير بأمن إسرائيل، ولذا لن نوافق على ذلك"، مشيراً إلى أن "الشروط التي وضعتها (حماس) توضح حقيقة بسيطة، وهي أنه لا بديل للانتصار، وأن الانتصار المطلق فقط لا غير هو ما سيضمن القضاء على الحركة، وإعادة جميع مختطفينا"، على حد قوله.

ويأتي هذا فيما يتوقع أن يزور كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكجورك مصر وقطر، هذا الأسبوع، لإجراء محادثات تهدف إلى "إحراز تقدم" بشأن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين لدى "حماس" ومناقشة حرب غزة.

وفي وقت سابق الأحد، نشرت حركة "حماس" وثيقة عرضت فيها روايتها لهجوم 7 أكتوبر، وطرحت مطالبها لإنهاء الحرب.

وطالبت في الوثيقة بـ"وقف العدوان الإسرائيلي فوراً" على قطاع غزة، ووقف "الجرائم والإبادة الجماعية"، والعمل على فتح المعابر وفك الحصار عن قطاع غزة وإدخال المساعدات، رافضة "أي مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال ويكرّس استمراره".

نتنياهو يجدد رفضه إقامة دولة فلسطينية

وبشأن الاتصال الأخير الذي دار بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن إقامة دولة فلسطينية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: "لقد قلت هذا الكلام للرئيس بايدن في مكالمتنا الهاتفية التي أجريت خلال نهاية الأسبوع. أثمن كثيراً دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، وقد أعربت عن ذلك للرئيس. ومع ذلك، أصرّ بشدة على مصالحنا الحيوية".

ولفت إلى أنه أكد لبايدن على "إصراره" على استكمال تحقيق جميع أهداف الحرب، و"على ضمان أن غزة لن تشكل أبداً أي تهديد على إسرائيل".

وتابع: "أصررت على أنه بعد أن نحقق النصر المطلق، وبعد أن نقضي على (حماس)، لن يكون هناك في غزة أي طرف يمول الإرهاب، أو يرسل الإرهابيين".

وشدد على ضرورة أن تكون غزة "منزوعة السلاح"، وأن "تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة"، مضيفاً: "لن أساوم على بسط السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كل الأراضي التي تقع غربي نهر الأردن".

وتابع: "بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، أصررت على هذا الموقف إزاء ضغوط دولية وداخلية هائلة"، معتبراً أن هذا الإصرار هو "ما أحبط خلال سنوات كثيرة إقامة دولة فلسطينية كانت تشكل خطراً وجودياً على إسرائيل".

وأضاف: "طالما أشغل منصب رئيس الوزراء، سأواصل التمسك بشدة بهذا الموقف، وإن كان لدى شخص ما موقف مختلف، فعليه أن يبدي الزعامة، وأن يعلن موقفه بأمانة للمواطنين الإسرائيليين".

ورفض نتنياهو الخميس، طلب الرئيس الأميركي جو بايدن المتكرر بالتعايش مستقبلاً بين إسرائيل ودولة فلسطينية، قائلاً: "يجب أن يكون لإسرائيل السيطرة الأمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن. هذا شرط ضروري وهو ما يتعارض مع فكرة السيادة (الفلسطينية)"، وقال إنه عبر عن ذلك مباشرة للأميركيين.

وفي اتصال هاتفي مع بايدن، الجمعة، قال نتنياهو إن إسرائيل يجب أن "تتأكد من أن غزة لن تشكل تهديداً بعد الآن"، معتبراً أن هذا الشرط "يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية"، وفق ما نقل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

تصنيفات

قصص قد تهمك