الولايات المتحدة تطالب إسرائيل بالتحقيق في قتل شاب فلسطيني أميركي بالضفة

time reading iconدقائق القراءة - 4
تشييع جنازة فتى أميركي من أصل فلسطيني بالضفة الغربية. 20 يناير 2024 - AFP
تشييع جنازة فتى أميركي من أصل فلسطيني بالضفة الغربية. 20 يناير 2024 - AFP
دبي-الشرق

طالبت وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، السلطات الإسرائيلية بإجراء تحقيق "فوري" لتحديد ملابسات قتل فتى أميركي من أصل فلسطيني بالضفة الغربية، مشددةً على وجوب "المحاسبة على هذه الأفعال".

وأعربت الخارجية الأميركية عن أسفها الشديد لـ"قتل الفتى الذي يبلغ من العمر 17 عاماً"، مشيرةً إلى أن سفارة واشنطن في القدس على اتصال مع أسرته، وتقدم لهم الخدمات القنصلية.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أعلنت، الأسبوع الماضي، أن القوات الإسرائيلية قتلت فتى يدعى توفيق عبد الجبار، يحمل الجنسية الأميركية، ويبلغ 17 عاماً، بالرصاص الحي في الضفة الغربية، مشيرةً إلى أنه أصيب بالرصاصة في رأسه.

وأشارت الشرطة الإسرائيلية إلى أن "الحادث وقع بين ضابط خارج الخدمة وجندي ومدني، وأنها تجري تحقيقاً شاملاً"، موضحةً أنه "تم الإبلاغ عن إطلاق نار بعد عملية رشق بالحجارة على ما يبدو".

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن توفيق عبد الجبار نشأ في نيو أورليانز وهي أكبر مدن ولاية لويزيانا، فيما قال أحد أفراد أسرته إن الإعلان عن وفاته أصاب المسجد الذي اعتاد الصلاة فيه بـ"الحزن والصدمة".

وقال إمام المسجد نبيل أبو خضر للصحيفة، إن "قادة المسجد في هارفي بولاية لويزيانا أمضوا ساعات في مواساة زملاء عبد الجبار السابقين المصدومين قبل الذهاب إلى منزل عمه لمعرفة ما حدث".

وبيّنت أحلام حامد، إحدى معلمات عبد الجبار، أن "المراهق كان يحب المساعدة في الفصل، ودائماً ما كان يطرح الأسئلة ويحب المزاح، وهو شخص حفزت روحه كل من حوله".

وانتقل عبد الجبار إلى الضفة الغربية، في مايو الماضي، مع والده وأمه وإخوته ليستكمل هناك سنته الأخيرة في المرحلة الثانوية، بحسب "واشنطن بوست".

ولفت أبو خضر إلى أن "عائلته رغبت في أن يرتبط المراهق بشكل أفضل مع تراثه، ويحسن مهاراته في اللغة العربية"، مضيفاً: "كان يأمل العودة إلى الولايات المتحدة والالتحاق بجامعة نيو أورليانز أو إحدى كليات المجتمع، وربما لدراسة إدارة الأعمال".

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعداً في أعمال العنف منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة.

وقُتل أكثر من 360 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي كثف عملياته، أو على يد مستوطنين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ويشغل عدد من قادة الحركة المؤيدة للاستيطان حالياً مناصب في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.  وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل حوالي 6 آلاف و90 فلسطينياً منذ نحو 3 أشهر.

ويعيش أكثر من 2,8 مليون فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى 450 ألف مستوطن إسرائيلي يقيمون في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.

تصنيفات

قصص قد تهمك