قال مسؤولان إسرائيليان الاثنين، إن إسرائيل قدمت لحركة "حماس" مقترحاً عبر الوساطة القطرية المصرية، يتضمن وقفاً للقتال في قطاع غزة لمدة شهرين، كجزء من صفقة متعددة المراحل، تشمل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع.
وذكر موقع "أكسيوس" الأميركي، أنه رغم أن المقترح لا يتضمن أي اتفاق لإنهاء الحرب، إلا أن هذه ستكون بمثابة أطول فترة تعرضها إسرائيل على حماس، لوقف القتال في غزة، منذ اندلاع الحرب.
ووفقاً لما صرَّح به مسؤولون إسرائيليون لـ"أكسيوس"، فإنه لا يزال هناك أكثر من 130 محتجزاً إسرائيلياً في غزة.
وذكر المسؤولان أن حكومة الحرب المصغرة، وافقت قبل 10 أيام، على الخطوط العريضة للمقترح الإسرائيلي لاتفاق تبادل الرهائن، يختلف عن المقترحات السابقة، التي رفضتها حركة حماس، وأكثر مباشرة، من المقترحات السابقة.
ووفقاً للمقترح، تتضمن الصفقة إطلاق سراح كافة الرهائن الأحياء، وإعادة جثامين الرهائن المتوفين، على عدة مراحل.
وتشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح كافة الرهائن من النساء، والرجال فوق سن الـ60، والمحتجزين الذين يعانون من حالات طبية خطرة.
وتتضمن المرحلة الثانية، استعادة كافة المجندات الإسرائيليات، والرجال تحت سن الـ60 من غير العسكريين، والجنود الذكور، وجثامين بقية الرهائن.
وقال المسؤولان إن المدة الممنوحة لوقف القتال، هي مدة استكمال استعادة كافة الرهائن، في مراحل مختلفة، والتي قد تصل إلى شهرين.
المبعوث الأميركي يزور القاهرة والدوحة
وسافر مبعوث الرئيس الأميركي بريت مكجورك إلى القاهرة الأحد، وسيزور قطر بعد ذلك، لإجراء محادثات لإحراز تقدم في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حركة حماس.
وذكرت مصادر أن رحلة ماكجورك تعد جزءاً من حملة جديدة تقودها الإدارة الأميركية للتوصل إلى صفقة بشأن المحتجزين الإسرائيليين، موضحةً أن المسؤولين الأميركيين يعترفون بأن التوصل إلى مثل هذا الاتفاق قد يكون، هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار في غزة.
وهذه هي الرحلة الثانية التي يقوم بها ماكجورك إلى المنطقة هذا الشهر لمناقشة المسألة نفسها، إذ زار الدوحة، سراً، في 9 يناير الجاري.
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي قال للصحافيين، الجمعة: إن "المناقشات بشأن إمكانية التوصل إلى صفقة رهائن أخرى تمضي بجدية".
أوضح كيربي أنه "من غير المتوقع التوصل إلى اتفاق وشيك"، مضيفاً: "لا يزال هناك الكثير من العمل الشاق الذي ينتظرنا".
وتطالب "حماس" بإنهاء الحرب في غزة قبل التوصل إلى أي صفقة محتجزين محتملة، وهو الطلب الذي ترفضه إسرائيل.