هجمات الحوثيين تجبر سفينتين تحملان إمدادات للجيش الأميركي على التراجع بالبحر الأحمر

البحرية الأميركية تعترض الصواريخ.. و"ميرسك" تعلق عبور بعض سفن فرعها الأميركي

time reading iconدقائق القراءة - 5
صورة غير مؤرخة لسفينة شحن الحاويات "ميرسك ديترويت" التي تعرضت لهجوم حوثي أجبرها على التراجع بخليج عدن جنوب البحر الأحمر. - marinetraffic.com
صورة غير مؤرخة لسفينة شحن الحاويات "ميرسك ديترويت" التي تعرضت لهجوم حوثي أجبرها على التراجع بخليج عدن جنوب البحر الأحمر. - marinetraffic.com
كوبنهاجن/ واشنطن -رويترز

أعلنت شركة "ميرسك" الدنماركية للشحن، الأربعاء، أن انفجارات قرب مضيق باب المندب في البحر الأحمر، أجبرت سفينتين تشغلهما وحدتها الأميركية، وتحملان إمدادات للجيش الأميركي على التراجع، حينما كانتا تعبران المضيق صوب الشمال وسط حراسة البحرية الأميركية، مؤكدة تعليق عبور السفن التابعة لوحدتها الأميركية من البحر الأحمر.

وقالت الشركة، في بيان: "أبلغت السفينتان برؤية انفجارات قريبة، واعترضت البحرية الأميركية المصاحبة لهما عدة مقذوفات أيضاً".

كانت الحوثيون في اليمن، أعلنوا، الأربعاء، استهداف عدد من السفن الحربية الأميركية بصواريخ باليستية في خليج عدن ومضيق باب المندب أثناء حمايتها سفينتين تجاريتين أميركيتين.

وتشغل الوحدة الأميركية "ميرسك لاين ليمتد" السفينتين، وتنقل الوحدة شحنات لوزارة الدفاع الأميركية، ووزارة الخارجية، والوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID، وهيئات حكومية أخرى.

وقالت الشركة، إن السفينتين مدرجتان في برنامج الأمن البحري والجسر البحري الطوعي مع الحكومة الأميركية الذي يوفر حماية البحرية الأميركية خلال العبور بالمضيق.

وتدير وزارة الدفاع الأميركية، برنامج الأمن البحري، والجسر البحري الطوعي لنقل القوات والإمدادات والعتاد خلال أوقات الحرب أو حالات الطوارئ الوطنية.

وذكرت "ميرسك" أن السفينتين لم تتعرضا لأضرار، ولم يُصب طاقمهما بأذى، وأن البحرية الأميركية رافقتهما خلال عودتهما إلى خليج عدن.

وأفاد المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، في بيان، بأن "الاشتباك" أدى إلى "إصابة سفينة حربية أميركية إصابة مباشرة" وأجبر السفينتين التجاريتين على "التراجع والعودة".

وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه، إنه لم تتعرض أي سفينة للإصابة، موضحاً أن "صواريخ الحوثيين لم تصب اليوم أي سفن حربية أو سفن تجارية أميركية".

وقالت القيادة المركزية الأميركية الوسطى "سنتكوم"، إن الحوثيين أطلقوا، الأربعاء، 3 صواريخ باليستية مضادة للسفن صوب سفينة شحن الحاويات "ميرسك ديترويت" خلال عبورها خليج عدن.

وأضافت القيادة، في بيان، أنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو تعرض السفينة لأضرار.

كانت شركة "ميرسك" أعلنت في 5 يناير الجاري، استمرارها في تحويل مسار سفن الحاويات التابعة لها، عن البحر الأحمر، خلال المستقبل القريب.

ووفقاً للشركة، كانت سفن "ميرسك لاين ليمتد" مستثناة حتى الأربعاء، لكن ذلك لن يستمر.

وأضافت "ميرسك": "عقب تصاعد المخاطر، ستعلق (ميرسك لاين ليمتد) العبور من المنطقة حتى إشعار آخر".

وقال ستيف كوتن الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل، وهي النقابة الأبرز للبحارة، لـ"رويترز": "ثمة شعور بالتعرض للخطر".

وأضاف: "ربابنة (السفن) يكونون أسعد كثيراً بكل تأكيد عند الدوران حول رأس (الرجاء الصالح)".

وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، إن الحوثيين أطلقوا 3 صواريخ على سفن في البحر الأحمر، الأربعاء، مضيفاً أنهم "ما زالوا ينوون تنفيذ هذه الهجمات.. وسيتعيّن علينا اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الملاحة".

وأشار كيربي خلال مؤتمر صحافي، إلى أن الحوثيين أطلقوا 3 صواريخ على سفينتين تجاريتين في جنوب البحر الأحمر، أخطأ صاروخ هدفه... وأسقطت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية الصاروخين الآخرين".

توترات سياسية

وفي سياق التوترات بين الحوثيين والقوى الغربية، بسبب هجمات البحر الأحمر، على خلفية حرب إسرائيل على قطاع غزة، طالبت الجماعة اليمنية، الأربعاء، من الموظفين الأميركيين والبريطانيين العاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية التي تتخذ من صنعاء مقراً لها، بالمغادرة خلال شهر، وفق ما أوردت "رويترز".

كما أمر الحوثيون، المنظمات الأجنبية، بعدم توظيف مواطنين يحملون جنسية الولايات المتحدة أو بريطانيا في عمليات اليمن.

وأعادت واشنطن الأسبوع الماضي الحوثيين إلى قائمة "الجماعات الإرهابية"، بينما تحاول وقف الهجمات على الشحن الدولي في البحر الأحمر. وقال الحوثيون إن هجماتهم تأتي "تضامناً مع الفلسطينيين"، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرباً على قطاع غزة.

وأكدت السفارة الأميركية في بيان، علمها بالتقارير المتعلقة بالرسالة، لكنها "لا تستطيع التحدث نيابة عن الأمم المتحدة أو المنظمات الإنسانية في اليمن، فيما يتعلق بما قد تكون تلقته من سلطات الحوثيين".

من جانبها، قالت السفارة البريطانية إن موظفيها "لم يُطلب منهم المغادرة بعد"، وإنها "على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة بشأن هذه القضية".

وذكرت البعثة البريطانية في اليمن أن "الأمم المتحدة تقدم مساعدة حيوية للشعب اليمني.. عبر نفس الطرق البحرية التي يعرضها الحوثيون للخطر"، مشدّدةً في بيان أنه "لا ينبغي القيام بأي شيء يعيق قدرتهم على الإنجاز".

تصنيفات

قصص قد تهمك