اندلاع حريق في ناقلة نفطية بعد إصابتها بصاروخ حوثي قبالة عدن

الحوثيون يطلقون صاروخاً بالستياً باتجاه المدمرة الأميركية USS Carney

time reading iconدقائق القراءة - 5
ناقلة النفط البريطانية MARLIN LUANDA خلال إبحارها في المياه الهولندية. 25 سبتمبر 2022 - MarineTraffic.com
ناقلة النفط البريطانية MARLIN LUANDA خلال إبحارها في المياه الهولندية. 25 سبتمبر 2022 - MarineTraffic.com
دبي-الشرق

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية الجمعة، إصابة السفينة البريطانية (مارلين لواندا MARLIN LUANDA)، بعدد من الصواريخ خلال مرورها في خليج عدن، فيما أشارت "بلومبرغ"، إلى أن السفينة هي ناقلة نفطية، وتعمل لصالح شركة "ترافيجورا" متعددة الجنسيات، وتصل حمولتها الإجمالية إلى 110 آلاف طن.

وذكرت الجماعة في بيان أن "الإصابة كانت مباشرة، ما أدى إلى احتراقها"، فيما ذكرت "ترافيجورا"، أنه جرى استخدام معدات مكافحة الحرائق على متن الناقلة لاحتواء حريق في صهريج شحن.

وكانت شركة أمبري البريطانية للملاحة قد ذكرت الجمعة، أن حريقاً اندلع على متن سفينة تجارية جراء إصابتها بصاروخ جنوب شرقي عدن باليمن. وأضافت الشركة أن طاقم السفينة بخير.

وذكر موقع The Maritime Executive، المختص بأخبار الملاحة الدولية، أن السفينة أصيبت في ثاني هجوم للحوثيين الجمعة، وأنها كانت تبحر بين المغرب، وعبرت قناة السويس نهاية الأسبوع الجاري، وأن إشارات جهاز التتبع تشير إلى أنها متجهة إلى سنغافورة.

وقبيل إصابتها، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إنها تلقت الجمعة، تقريراً يفيد بوقوع حادث على بعد 60 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الشرقي من عدن اليمنية.

ويواصل الحوثيون هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، ويقولون إنها تأتي "تضامناً مع الفلسطينيين"، في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل حرباً على قطاع غزة.

وصنفت واشنطن الأسبوع الماضي، الحوثيين ككيان إرهابي عالمي مصنف بشكل خاص، بعد أسابيع من الضربات على اليمن.

استهداف مدمرة أميركية

وقال الجيش الأميركي، الجمعة، إنه أسقط صاروخاً باليستياً مضاداً للسفن انطلق من منطقة تسيطر عليها جماعة "الحوثي" اليمنية، باتجاه المدمرة USS Carney في خليج عدن.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان على (إكس)، أن الصاروخ كان متجهاً نحو موقع تتواجد فيه مدمرة من طراز "آرلي-بيرك"، وتم تدميره من دون أن يتسبب في "أي إصابات أو أضرار"، وذلك بعد أسابيع من التوترات في البحر قبالة سواحل اليمن.

لا قوات برية أميركية في اليمن

وقال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر، إن الضربات التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، تهدف إلى تقويض إمكانياتهم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "لا تنوي في الوقت الحالي نشر قوات برية في اليمن".

وقال رايدر في مقابلة مع "الشرق"، إن "الولايات المتحدة والشركاء الدوليين نفذوا في هذه المرحلة أكثر من 9 ضربات في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحوثيين"، وأضاف أن الهدف من هذه الضربات هو "تجريد وتعطيل إمكانيات الحوثيين لتنفيذ هجماتهم غير القانونية". 

وأشار إلى أنه "بالرغم من التحذيرات المتعددة من المجتمع الدولي، ورغم أننا كنا واضحين بأنه ستكون هناك عواقب، إلا أن الحوثيين اختاروا الاستمرار في تنفيذ الهجمات"، وتابع: "سنواصل العمل عن كثب مع الشركاء والحلفاء الدوليين للتعامل مع هذا المشكل".

 وبشأن إمكانية إرسال قوات للقتال في الأرض، قال المتحدث باسم البنتاجون: "حالياً لا خطط لنا لنشر قوات في اليمن"، وتابع: "تركيزنا هنا هو التعامل مع هذا التحدي الدولي".

وفد حوثي في موسكو

وفي زيارة معلنة "نادرة" إلى موسكو، الخميس، بحث وفد حوثي الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقع للجماعة في اليمن، والحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك خلال لقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، حسب ما أعلن ناطق باسم الحوثيين.

وكتب الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبد السلام، على موقع "X"، أنه التقى على رأس وفد حوثي، ظهر الخميس، في موسكو، بوجدانوف، الذي يشغل أيضاً منصب الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وإفريقيا، موضحاً أن الجانبين بحثا "ضرورة تكثيف الجهود الدولية للضغط على أميركا وإسرائيل لوقف الحرب في غزة" الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي.

وأشار عبد السلام إلى أن اللقاء تناول الضربات الأميركية والبريطانية ضد الحوثيين، مضيفاً أنه تمّ التأكيد على "أن الأولى بأميركا وقف العدوان على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية إليه لا الذهاب نحو عسكرة البحر الأحمر". 

تصنيفات

قصص قد تهمك