قصف أميركي بريطاني يستهدف الحديدة باليمن.. وتدمير صاروخ "حوثي"

القيادة المركزية الأميركية: "الجماعة" هاجمت ناقلة نفط في خليج عدن

time reading iconدقائق القراءة - 5
المدمرة الأميركية USS Carney (DDG 64) تقصف صاروخاً أطلقته جماعة الحوثي اليمنية باتجاه البحر الأحمر. 19 أكتوبر 2023 - AFP
المدمرة الأميركية USS Carney (DDG 64) تقصف صاروخاً أطلقته جماعة الحوثي اليمنية باتجاه البحر الأحمر. 19 أكتوبر 2023 - AFP
دبي-الشرقوكالات

أعلن الجيش الأميركي، السبت، أنه دمر صاروخاً مضاداً للسفن كان موجهاً صوب البحر الأحمر، وفي وضع الاستعداد للإطلاق من قِبَل جماعة الحوثي في اليمن، مشيراً إلى أن الحوثيين أطلقوا مساء الجمعة، صاروخاً مضاداً للسفن على ناقلة النفط "مارلين لواندا" وألحق أضراراً بها في خليج عدن.

وأفاد تلفزيون "المسيرة" التابع لجماعة الحوثي في اليمن، السبت، بأن قصفاً أميركياً بريطانياً استهدف بغارتين منطقة رأس عيسى في محافظة الحديدة غرب البلاد.

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية عبر موقع "إكس" أن القوات حددت الصاروخ في مناطق سيطرة الحوثيين، وقررت أنه يمثل تهديداً وشيكاً للسفن التجارية والمصالح الأميركية، فقصفته "دفاعاً عن النفس".

إصابة ناقلة نفط في خليج عدن

وفي بيان منفصل، أوضحت القيادة المركزية أن ناقلة النفط "مارلين لواندا" كانت ترفع علم جزر مارشال، وأصدرت نداء استغاثة، وأبلغت عن وقوع أضرار بها، مشيرة إلى أن المدمرة USS Carney (DDG 64) وسفناً أخرى تابعة للتحالف استجابت وقدمت المساعدة للناقلة دون الإبلاغ عن إصابات.

كانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت، الجمعة، إنها تلقت بلاغاً عن استهداف سفينة واشتعال النار فيها على بعد 60 ميلاً بحرياً جنوب شرقي عدن اليمنية، ونصحت السفن بتوخي الحذر وإبلاغها بأي أنشطة مريبة.

وفي صنعاء، قالت جماعة الحوثي، الجمعة، إن قواتها البحرية نفذت عملية استهدفت "ناقلة النفط البريطانية مارلين لواندا" في خليج عدن، ما تسبب في اندلاع حريق على متنها.

وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان أن الحوثيين استخدموا عدداً من الصواريخ البحرية المناسبة وأن الإصابة
كانت مباشرة.

وقال موقع "تانكر تراكرز" المتخصص في تتبع حركة السفن والناقلات البحرية، السبت، إن الناقلة التي استهدفتها جماعة "الحوثي" ملكيتها بريطانية، لكنها تحمل شحنة نفط مصدرها روسيا.

وتعرضت سفن عدّة في البحر الأحمر لهجمات من قِبَل جماعة "الحوثي" باليمن، والتي تقول إن الهجمات تأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي لها صلات بإسرائيل أو المتجهة إليها.

ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر، وتهديد حركة التجارة العالمية.

واستمرار الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي على السفن، على الرغم من الهجمات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على مواقع للجماعة في اليمن يعني أن المزيد من ناقلات الحبوب ستتجنب طريق البحر الأحمر.

التأثير على الملاحة

وفي سياق آخر، انضمت شركة كرنفال للرحلات البحرية السياحية، الجمعة، إلى قائمة شركات حذرت من تأثر عملياتها عقب هجمات جماعة الحوثي على السفن في البحر الأحمر.

وقالت الشركة: "نعتقد أن انعدام الاستقرار في منطقة البحر الأحمر‭ ‬الذي يؤثر حالياً على الملاحة قد يكون له أثر في نتائج عملياتنا".

وذكر محللو شحن، الجمعة، أن مزيداً من السفن المحملة بالحبوب ابتعدت عن قناة السويس، وأبحرت حول رأس الرجاء الصالح هذا الأسبوع بعد هجمات على سفن في البحر الأحمر.

وقال إيشان بهانو، كبير محللي السلع الزراعية في شركة كبلر، للبيانات والتحليل، "تأكد تحول مسار 16 سفينة أخرى هذا الأسبوع، مما رفع إجمالي شحنات الحبوب التي تحول مسارها إلى نحو 3.9 مليون طن، ارتفاعاً من ثلاثة ملايين طن الأسبوع الماضي".

ويمر نحو سبعة ملايين طن من الحبوب عادة عبر قناة السويس إلى البحر الأحمر كل شهر.

وقال بهانو، من كبلر، "كثير من السفن التي حولت مسارها تحمل شحنات حبوب أميركية وتتوخى الحذر".

وأضاف، "إحدى السفن التي أبحرت من الخليج الأميركي إلى الصين عبرت بالفعل قناة السويس باتجاه الجنوب لكنها توقفت 11 يوماً جنوبي
السويس قبل أن تعود شمالاً لتعبر القناة، ثم تبحر عبر جبل طارق".

وقال بهانو إن أعدادا كبيرة من سفن الحبوب ما زالت تعبر البحر الأحمر.

وأضاف أن نحو 2.4 مليون طن من الحبوب ستمر عبر قناة السويس في يناير، مقارنة مع 6.6 مليون طن في ديسمبر 2023 و6.4 مليون طن في يناير 2023.

وقال تاجر حبوب ألماني: "السفن التي كانت تُستأجر سابقا تبحر غالباً عبر البحر الأحمر، لكن حجز سفن لشحنات جديدة يتزايد صعوبة.. من الواضح أن الضربات الجوية لن توقف الهجمات بسرعة".

تصنيفات

قصص قد تهمك