سجلت لجنة الانتخابات المركزية الروسية، الاثنين، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرشحاً مستقلاً لمنصب رئيس روسيا، وذلك بعد أن قدمت حملته العدد المطلوب من التوقيعات المؤيدة لبقائه في السلطة.
وقالت اللجنة إن حملة بوتين تمكنت من جمع ما يقرب 315 ألف توقيع من المواطنين في جميع أنحاء البلاد، فيما 0.15% منها كانت باطلة بسبب أخطاء تقنية، وفق موقع "موسكو تايمز" الروسي.
وبموجب قوانين الانتخابات الروسية، يجب على المرشح الرئاسي الذي ينوي الترشح كمرشح مستقل أن يجمع 300 ألف توقيع يؤيد ترشحه.
وقالت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية، إيلا بامفيلوفا، عن إعلان تسجيل ترشيح بوتين: "لقد تم اتخاذ القرار بالإجماع".
ويترشح الرئيس بوتين لولاية خامسة. وبسبب التعديلات التي أدخلت على الدستور، يحق لبوتين أن يصبح رئيساً لمرة خامسة وسادسة، وفق الموقع الروسي.
ووصل بوتين إلى الرئاسة عام 2000، قبل أن ينسحب في نهاية ولايته الثانية عام 2008، تاركاً المنصب لرئيس الوزراء ديميتري ميدفيديف. وفي عام 2012 أي بعد 4 أعوام، أعيد انتخابه رئيساً.
ويعد بوتين، المرشح الرئاسي الرابع الذي يحصل على موافقة رسمية من لجنة الانتخابات المركزية لخوض الانتخابات المقبلة، وهو السباق الذي من المؤكد أنه سيفوز به.
وسجلت لجنة الانتخابات المركزية في وقت سابق، المرشحين الذين رشحتهم الأحزاب البرلمانية، وهم زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي، ليونيد سلوتسكي، وعضو حزب "الناس الجدد" فلاديسلاف دافانكوف، ونيكولاي خاريتونوف عن "الحزب الشيوعي الروسي".
ويتنافس على منصب الرئاسة 11 مرشحاً، ومن المقرر أن تنتهي عملية جمع التوقيعات في 31 يناير الجاري.
وستجرى الانتخابات الرئاسية في روسيا على مدار ثلاثة أيام، في الفترة من 15 إلى 17 مارس 2024.
وأعلنت رئيسة لجنة الانتخابات المركزية إيلا بامفيلوفا، في اجتماع للجنة، أن شعار الحملة الانتخابية سيكون "معا نحن أقوياء -نصوت لروسيا". وفي عام 2018، عندما ترشح بوتين لولاية رابعة، كان الشعار: "بلدنا، رئيسنا، خيارنا!".
منافس بوتين
وفي الأسابيع الماضية، برز اسم بوريس ناديجدين (60 عاماً)، كأحد أبرز منافسي بوتين في الانتخابات المقبلة، وهو من مؤيدي السلام ومعارض للحرب في أوكرانيا. وأعلن ناديجدين، جمع العدد المطلوب من التوقيعات، وهو 100 ألف توقيع للمرشحين من الأحزاب التي لا تشغل مقاعد في البرلمان.
ويأمل ناديجدين، الترشح في هذه الانتخابات بشكل مستقل، وقد تشكلت خلال الأسبوع الماضي طوابير طويلة من الروس عند مكاتب حملته لتأييد ترشحه الانتخابي.
ويَعد ناديجدين، في حال ترشحه بأن يوقف التعبئة العسكرية في البلاد، ويعمل على إطلاق سراح السجناء السياسيين بما في ذلك المعارض الروسي أليكسي نافالني، والذي يقضي عقوبة بالسجن 19 عاماً، كما تعهد أيضاً بإلغاء قوانين الرقابة العسكرية والقوانين المناهضة لمجتمع المثليين، وفق مجلة "بوليتيكو".
وفي حديثه لمجلة "بوليتيكو"، الخميس، أرجع ناديجدين نجاحه حتى الآن إلى "عدد من المعجزات" و"الأشياء المذهلة". كما شدد على أنه تمكن من إقناع حزب المبادرة المدنية الليبرالي بدعمه، مما قلل من عدد العقبات الإدارية التي كان يواجهها.