مسؤولون أميركيون: "تفاؤل حذر" بشأن مقترح باريس لوقف القتال في غزة

"بارقة أمل" في واشنطن و"شكوك" لدى إسرائيل

time reading iconدقائق القراءة - 5
أسرة فلسطينية نازحة تسير بالقرب من المنازل التي دمرت في غارة إسرائيلية على غزة وسط الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل، في خان يونس بجنوب قطاع غزة. 24 نوفمبر 2023 - Reuters
أسرة فلسطينية نازحة تسير بالقرب من المنازل التي دمرت في غارة إسرائيلية على غزة وسط الهدنة المؤقتة بين حماس وإسرائيل، في خان يونس بجنوب قطاع غزة. 24 نوفمبر 2023 - Reuters
دبي -الشرق

أعرب مسؤولون أميركيون، عن "تفاؤلٍ حذرٍ"، بأن شهوراً من الجمود ربما تفسح المجال قريباً أمام اتفاق من شأنه أن "يوقف القتال في غزة"، رغم تصريحات مترددة تدلي بها شخصيات بارزة مشاركة في مفاوضات لإطلاق سراح أكثر من 100 محتجز إسرائيلي يُعتقد أنهم ما زالوا لدى حركة حماس في غزة، حسب شبكة "ABC News".

ونقلت الشبكة الأميركية عن مسؤولين اثنين لم تكشف هويتيهما قولهما، إن حالة التفاؤل "الحذر" لدى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، تأتي في أعقاب جولة من المحادثات في باريس حضرها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA بيل بيرنز، وممثلون عن إسرائيل وقطر ومصر، أسفرت عن اقتراح  اتفاق إطاري يدعو إلى "وقف مؤقت للأعمال العدائية لستة أسابيع على الأقل، مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس على مراحل".

وأوضح المسؤولان أن الاقتراح الأخير ينص على إطلاق سراح كبار السن والنساء والأطفال المتبقين رهن الاحتجاز أولاً، وفي نهاية فترة الهدنة الأولية يبدأ الطرفان (إسرائيل وحماس) تنسيق إطلاق سراح الأسرى من الجيش الإسرائيلي، ما قد يؤدي إلى تهدئة الصراع لفترة أطول.

وأضاف المسؤولان أن الاتفاق الإطاري يقترح أيضاً إطلاق سراح عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، وتقديم مساعدات إنسانية إضافية للمدنيين في غزة.

في السياق، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إنه "لا يوجد سبب يدعونا إلى تغيير المسار هنا"، مضيفاً: "لا أريد أن أبدو مفرطاً في التفاؤل، ولكننا نعتقد أن العمل كان مثمراً، وسنواصل التركيز على ذلك".

"بارقة أمل" في واشنطن

في الوقت نفسه، عملت الولايات المتحدة، وقطر، وآخرون بنجاح للتوسط من أجل فترات توقف للقتال، وتحرير مئات المحتجزين لدى حماس منذ السابع من أكتوبر، وزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة مع تجاوز أعداد الضحايا 26 ألف فلسطيني، وفقاً لبيانات مسؤولي الصحة في قطاع غزة.

والاثنين، قدم وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكين تقريراً "وردياً"، على حد وصف "ABC News"، بشأن ما آلت إليه المفاوضات، معلناً أن هناك "بعض الأمل الحقيقي لإحراز تقدم".

وأعرب بلينكن عن اعتقاده بأن "العمل الذي أُنجز، بما في ذلك خلال نهاية هذا الأسبوع فقط، مهم للغاية ويبعث على الأمل فيما يتعلق باستئناف هذه العملية"، في إشارة إلى إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة من غزة، خلال فترة توقف القتال التي استمرت لأسبوع في نوفمبر الماضي.
 
وأضاف بلينكن: "أعتقد أن المقترح المطروح على الطاولة، الذي تجري مشاركته بين جميع الأطراف المعنية، بالطبع إسرائيل، إضافة إلى قطر ومصر، اللتين تضطلعان بدور حاسم في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس، أعتقد أنه مقترح قوي ومقنع".

شكوك في إسرائيل 

وفي حين لم ينف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، توقيع إسرائيل على إطار العمل، إلا أنه أعرب عن شكوك أكثر من بلينكن بشأن الاتفاق، إذ أعلن هذا الأسبوع أنه "لا تزال هناك ثغرات"، كما عارض فكرة سحب إسرائيل قوات من غزة أو إطلاق سراح من وصفهم بـ"آلاف الإرهابيين" في إطار تبادل أسرى.

على الجانب الآخر، بعد رفض مبدئي للبنود العامة للاتفاق الإطاري، قال مسؤول رفيع في حركة "حماس"، الثلاثاء، إن الحركة "تدرس المقترح".

وحذّر أحد المسؤولَين الأميركيَين من الحكم على أي من التصريحات المتعلقة بالمفاوضات عبر ظاهرها، مشيراً إلى أن العديد من هذه التصريحات "فقط من قبيل التكلف وفرض المواقف، ولا تعكس المحادثات التي تجري خلف أبواب مغلقة".

رغم ذلك أقر المسؤولان بأنه "لا يزال هناك عقبات"، ففي حين يعتقد الوسطاء الذين يتواصلون مع قادة حماس على نحو منتظم أن بمقدورهم إقناعهم وحملهم على الموافقة، لكنهم لم يتلقوا حتى الآن رداً مجدياً من الحركة، ويتوقعون أن تقدم عرضاً بديلاً.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الثلاثاء: "نأمل قبول هذا الاقتراح، ونأمل تطبيقه، ونأمل أن نشهد توقف القتال وعودة الرهائن إلى أسرهم"، مضيفاً: "سنواصل العمل على ذلك".

تصنيفات

قصص قد تهمك