واشنطن: مقترح الجزائر في مجلس الأمن قد يعرض مفاوضات غزة للخطر

time reading iconدقائق القراءة - 5
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد تتحدث خلال مؤتمر صحافي في مقر الهيئة الأممية. نيويورك، الولايات المتحدة. 30 يناير 2024 - AFP
سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد تتحدث خلال مؤتمر صحافي في مقر الهيئة الأممية. نيويورك، الولايات المتحدة. 30 يناير 2024 - AFP
واشنطن-أ ف برويترز

قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، الجمعة، إن مشروع قرار قدمته الجزائر لمجلس الأمن يطالب بوقف النار لأسباب إنسانية في غزة قد يعرض للخطر "مفاوضات حساسة" تستهدف التوسط في وقف القتال في غزة.

وعرضت الجزائر مشروع القرار على المجلس المؤلف من 15 عضواً، الأربعاء. ويطالب المشروع بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية. ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الجزائر ستطرح مشروع القرار للتصويت أمام مجلس الأمن، أو موعد ذلك.

وقالت توماس جرينفيلد للصحافيين في نيويورك: "مشروع القرار هذا قد يعرض المفاوضات الحساسة للخطر، مما يعرقل الجهود الدبلوماسية المضنية والمستمرة لضمان إطلاق سراح الأسرى، والتوصل لهدنة طويلة يحتاجها المدنيون الفلسطينيون وعمال الإغاثة بشدة".

وصاغت الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر مقترحاً الأسبوع الماضي ينص على وقف طويل للقتال وتنتظر رداً من "حماس". واستمرت الهدنة الوحيدة حتى الآن لمدة أسبوع في أواخر نوفمبر الماضي.

وقالت توماس جرينفيلد: "سيجعل هذا المقترح، في حالة قبوله وتنفيذه، جميع الأطراف على بعد خطوة واحدة من تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال القتالية". وأضافت: "يتعين على المجلس الالتزام بضمان أن أي إجراء نتخذه في الأيام القليلة المقبلة سيزيد الضغط على حماس لقبول هذا المقترح".

وأشارت توماس جرينفيلد إلى أن مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر "لا نرى أنه يضيف أي شيء إلى ما لدينا بالفعل، لكننا نشعر بالقلق من أنه سيضر بما نقوم به حالياً على الأرض".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني التقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في نيويورك، الجمعة، وأطلعه على سير المحادثات.

دعم أميركي لإسرائيل في مجلس الأمن

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، لم يتمكن المجلس من الخروج عن صمته إلا مرة واحدة، عندما دعا في قراره في 15 نوفمبر إلى "هدن إنسانية".

ورُفضت خمسة نصوص خلال شهرين، اثنان منها بسبب "فيتو" أميركي آخرهما في 8 ديسمبر. ومنعت الولايات المتحدة، على الرغم من الضغوط غير المسبوقة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، من أجل الدعوة إلى "وقف لإطلاق النار لأسباب إنسانية".

وتعترض الولايات المتحدة وإسرائيل على وقف إطلاق النار، إذ تعتقدان أنه لن يفيد سوى "حماس". وتؤيد واشنطن بدلاً من ذلك وقف القتال لحماية المدنيين وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم "حماس".

وتحتاج قرارات مجلس الأمن الدولي من أجل إقرارها إلى موافقة تسعة أعضاء على الأقل، وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين أو روسيا حق النقض.

بلينكن في الشرق الأوسط

وفي السياق، يبدأ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأحد، الجولة الخامسة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية، خلال الفترة ما بين 4 إلى 8 فبراير، وتشمل دول السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن بلينكن: "سيواصل الجهود الدبلوماسية من أجل التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عمّا تبقى من أسرى، ويشمل هدنة إنسانية مؤقتة تسمح بإيصال مستمر ومتزايد للمساعدات الإنسانية لمدنيين في غزة".

والأحد التقى مسؤولون قطريون ومصريون وإسرائيليون في باريس للتباحث بشأن التوصل لاتفاق يضمن الإفراج عن أسرى تحتجزهم حركة "حماس".

والاثنين خلال تصريحات أدلى بها إثر لقاء عقده في واشنطن مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، قال بلينكن إن هناك بعض "الأمل الحقيقي" بنجاح المقترح "الجيّد والقوي".

تصنيفات

قصص قد تهمك